icon
التغطية الحية

عروض للنظام وواشنطن لإنسحاب إيران من جنوب سوريا

2018.05.27 | 16:05 دمشق

مدني يرفع شارة النصر فوق الركام في مخيم اليرموك(رويترز)
تلفزيون سوريا
+A
حجم الخط
-A

كشفت صحيفة الشرق الأوسط عن مقترح لمساعد وزير الخارجية الأمريكي ديفيد ساترفيلد صاغه مع دول إقليمية مؤثرة في الملف السوري، بشأن تسوية في محافظة درعا جنوب سوريا.

وتضمن مقترح ساترفيلد الذي كان مقررا بحثه مع روسيا، انسحاب جميع الميليشيات الأجنبية والتابعة للنظام إلى عمق 20 - 25 كيلومتراً من الحدود الأردنية، مقابل خروج مقاتلي الفصائل العسكرية المعارضة وأسرهم إلى إدلب شمال سوريا.

وينص العرض أيضا على استعادة قوات النظام لسيطرتها على الحدود مع الأردن وعودة مؤسسات "الدولة" إلى درعا، وكذلك إعادة فتح معبر نصيب على الحدود السورية، وذلك تحت رقابة روسية-أمريكية.

وأشارت الصحيفة إلى أن أفكار ساترفيلد تضمنت احتمال تفكيك معسكر التنف الأميركي في زاوية الحدود السورية - الأردنية - العراقية، والذي تعرض لانتقادات علنية من موسكو.

وأضافت أن النظام أرسل مقترحاً عبر وسطاء إلى دول إقليمية تضمّن انسحاب ميليشيا حزب الله والميلشيات الإيرانية 25 كيلومتراً بعيداً عن خط فك الاشتباك في هضبة الجولان المحتل.  

ويشير مقترح النظام إلى وجود مجالس محلية في بيت جن وقرى في الجولان، إضافة إلى محاولة إحياء اتفاق فك الاشتباك بين سوريا وإسرائيل لعام 1974، والذي يتضمن منطقة محايدة ومنطقة منزوعة السلاح وأخرى محدودة السلاح يراقبها نحو 1200 عنصر من قوات الأمم المتحدة لفك الاشتباك.

وانسحبت الأسبوع الماضي ميليشيات موالية لإيران من بعض مناطق محافظة درعا باتجاه القطع العسكرية التابعة للنظام أقصى شمال المحافظة وإلى العاصمة دمشق، من بينها جزء من ميليشيا "حزب الله" اللبناني انسحبت من أحياء مدينة درعا وبلدة عتمان وخربة غزالة المجاورتين لأوتوستراد دمشق – عمان الدولي.

وقال أيمن علوش القائم بأعمال سفارة النظام في الأردن إن النظام لا يحتاج إلى القيام بعملية عسكرية في المنطقة الجنوبية، في ظل إمكانية الخروج من الموقف عن طريق الحوار.

وكانت إسرائيل قد عبرت أكثر من مرة عن رفضها ترسيخ إيران لوجودها العسكري في سوريا، وشنت مقاتلاتها الحربية عشرات الغارات الجوية التي استهدفت قواعد للميليشيات الإيرانية وحزب الله ومخازن أسلحة قرب العاصمة دمشق.