icon
التغطية الحية

"عرس" سوتشي.. فوضى التنظيم والانسحابات وغياب طرفي الحوار!

2019.09.26 | 21:09 دمشق

 تلفزيون سوريا
+A
حجم الخط
-A

في غضون ذلك،قال وزير الخارجية الروسي إن "موسكو حاولت قدر الإمكان ضمان أوسع تمثيل في المؤتمر، بالتعاون مع شركائها في عملية أستانا، وهي أنقرة وطهران، والدول العربية المؤثرة وبلدان جوار سوريا".

كما تردد المبعوث الأممي إلى سوريا، ستافان دي ميستورا في حضور الجلسة الافتتاحية للمؤتمر بسبب انسحاب وفد المعارضة القادم من أنقرة، قبل أن يعود ويشارك إلى جانب وزير الخارجية الروسي.

 

غياب النظام والمعارضة

"يتحول إلى أجواء "كرنفالية" للهتاف والشكر للبلد المنظم (كما حدث مع بعض المشاركين في الجلسة الافتتاحية) فاكتفى بإرسال تمثيل دبلوماسي "هزيل"."

وفد النظام الذي انخفض مستوى تمثيله (مستشار وزير الخارجية فاروق عرنوس) لم يظهر حتى على المنصة الرئيسية للمؤتمر، ويبدو أنه أدرك أن المؤتمر سيتحول إلى أجواء "كرنفالية" للهتاف والشكر للبلد المنظم (كما حدث مع بعض المشاركين في الجلسة الافتتاحية) فاكتفى بإرسال تمثيل دبلوماسي "هزيل".

بالمقابل، ورغم ذهاب شخصيات محسوبة على المعارضة السورية (السياسية والعسكرية) إلى سوتشي للمشاركة في المؤتمر قادمة من أنقرة، إلا أنها "اعتصمت" في المطار ورفضت الخروج منه بحجة "تزيين" أرجائه بأعلام النظام وعدم تلبية مطالبهم التي وعدوا بها قبل وصولهم، قبل أن يقرروا مغادرة المؤتمر والاكتفاء بمشاركة الوفد التركي لنقل مطالبهم وتسجيل احتجاجهم على الجهة المنظمة.

 

وفود منسحبة

"جدول الأعمال هو لتبادل الآراء حول الأوضاع الحالية، والخروج من الأزمة، وتبني البيان الختامي".

في السياق ذاته، أفاد موفد أورينت إلى "سوتشي" بانسحاب أحمد الجربا رئيس تيار الغد السوري، هيثم المناع رئيس تيار قمح، ورندة قسيس رئيسة منصة أستانا من المؤتمر، احتجاجاً على طريقة التصويت، ولرفض موسكو العمل على إنشاء اللجان عن طريق التوافق.

استغرقت الجلسة الافتتاحية نحو 10 دقائق فحسب، وأوضح مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى سوريا (ألكسندر لافرنتييف) أن جدول الأعمال هو لتبادل الآراء حول الأوضاع الحالية، والخروج من الأزمة، وتبني البيان الختامي.

 

 

وسيتخلل المؤتمر فعاليات عديدة منها مؤتمر صحفي للمدير العلمي لمعهد الاستشراق التابع لأكاديمية العلوم الروسية (فيتالي نعومكين) عن السياسة الشرق أوسطية لروسيا، ويرافقه في المؤتمر الصحفي رئيس مركز الدراسات العربية والإسلامية بالمعهد (فاسيلي كوزنيتسوف).

يتلو ذلك مؤتمرات صحفية أخرى للمشاركين في المؤتمر، في مواضيع متعددة، عن تجربة مناطق وقف التصعيد، والإصلاحات الدستورية، ودور الشباب والطلبة في بناء سوريا، ودور مؤسسات المجتمع المدني في سوريا.

 

من جنيف إلى فيينا وأستانا، وأخيراً سوتشي، تعددت المؤتمرات التي تحاول البحث عن "حل سياسي" في سوريا، لكن الأخير (سوتشي) هو الأول الذي ترعاه روسيا منفردة على أراضيها، لكن كل الدلائل تشير إلى فشل تنظيمي ومقاطعة أو انخفاض تمثيل الوفود المشاركة، ليتحول المؤتمر إلى "كرنفال" احتفالي فاشل على المستوى التنظيمي، أكثر من كونه أي شيء آخر!