icon
التغطية الحية

عارف حجّاوي و"الحاوي في الحكاوي"

2023.01.21 | 00:01 دمشق

حكاوي
إسطنبول- تلفزيون سوريا
+A
حجم الخط
-A

"الحاوي في الحكاوي.. مما قرأه وسمعه الراوي عارف أحمد الحجاوي" هو عنوان الكتاب الذي صدر حديثاً للكاتب والإعلامي الفلسطيني عارف حجاوي عن دار "جسور" للترجمة والنشر.

يضمّ الكتاب الذي جاء في 239 صفحة من القطع الوسط، قصصاً وحكايات مما قرأ الكاتب وسمع خلال أكثر من 4 عقود قضاها في العمل الإعلامي؛ حكايات ضمّتها صفحات التراث العربي في كتب العديدين من أعلام الفكر والأدب والتأريخ، كالجاحظ والتنوخي والكثيرين غيرهما.

ويشير حجاوي إلى أنّه تناول تلك الحكايات بعد أن خلصها من الحواشي، و"كواها بالمكواة" حتى لا يختلط فيها صوت الراوي بصوت بطل القصة كما يحدث مراراً في حكايات التراث، وفق وصفه.

فيسرد المؤلف، بأسلوبه الخاص، قصص الأنبياء والأولياء والصالحين وأحداثاً تعود إلى عصور ما قبل الإسلام، ونوادر وقصص القادة والخلفاء والأمراء في العصور الإسلامية اللاحقة، بالإضافة إلى قصص أخرى تعود إلى أمم وثقافات مختلفة. وحرص المؤلف في كتابه على "التزام الأدب وتجنّب ما حفلت به كتب القدماء من أحاديث يخجل منها راويها في زمننا"، على حد تعبيره.

ويخبرنا حجاوي في تقديمه لكتابه بأن "كل الخرافات أكاذيب لكنها تخبرنا شيئا عن أمنيات الناس ومخاوفهم وكل ما نقل عن مجالس الخلفاء والولاة مشحون بالمبالغات غير أنه يشرح لنا طبائع الاستبداد".

من تقديم "الحاوي في الحكاوي"

يقول حجاوي في مقدمة كتابه: "لا يهدف هذا الكتاب إلى أن يعلِّمك شيئاً، لكنه مفيد رغم أنفه. كل شيء طيَّ هذا الكتاب له بداية ووسط ونهاية. هو كتاب قصص. والقصة (فلاش) يلمع فيضيء زاوية من زوايا النفس أو المجتمع أو التاريخ. كل الخرافات أكاذيب. لكنها تخبرنا شيئاً عن أمنيات الناس ومخاوفهم: هذا فقير يتمنى لؤلؤة في جوف السمكة، وتلك فتاة تتمنى أميراً، وهذا رجل يشتاق إلى العدل، وتلك امرأة تخاف سطوة المجهول. وكل ما نقل عن مجالس الخلفاء والولاة مشحون بالمبالغات. غير أنه يشرح لنا طبائع الاستبداد، وحقيقة النظام الإقطاعي حيث تُجبى الخيرات لتستقر في صناديق الأمراء، ثم تتسلل فُتاتاً إلى محاسيبهم".

ويتابع: "في هذا الكتاب فكاهات وأمثال بالمئات، فإن كان فيها عبرة فهذا حسن، وإن كانت لمجرد التسلية فهذا أحسن... قصصت عليك أشياء مرت تحت سمعي وبصري، فلا تعجب إن رأيت قصصاً من ألمانيا وأخرى من إنكلترا. والشرط هو الشرط: بداية ووسط ونهاية".

عارف حجاوي

كاتب وإعلامي فلسطيني من مواليد نابلس 1956. عمل في مهنتي التعليم والإعلام، ومعظم مؤلفاته قريبة من هذين المجالين. عمل في القسم العربي بهيئة الإذاعة البريطانية عشر سنوات، كان في السنوات الـ4 الأخيرة منها مديراً للبرامج.

انتقل إلى العمل عام 1998 مديراً للتدريب الإذاعي في معهد الإعلام بجامعة بيرزيت ثم مديراً للمعهد، على مدى سبع سنوات. وعمل في قناة الجزيرة منذ مطلع عام 2006، فكان مديراً للبرامج ست سنوات، ثم مديراً للمعايير التحريرية بقطاع ضبط الجودة حتى عام 2017.

عمل رئيساً للتحرير في صحيفة الحياة الجديدة الصحيفة الرسمية للسلطة الفلسطينية ستة أشهر في عام 2012، قبل العودة إلى شبكة الجزيرة مجدداً. ويقدّم حجاوي اليوم برنامج "سيداتي سادتي" على شاشة التلفزيون العربي في قطر.

مؤلفاته

ولحجاوي أكثر من 20 كتاباً ومؤلَّفاً، نذكر منها:

  • واعد اللغة العربية (دار شروق – الأردن 2001).
  • المسألة الفلسطينية (نشر ذاتي/ فلسطين 2003).
  • الكتابة للراديو (معهد الإعلام بجامعة بيرزيت/ فلسطين 2004).
  • زبدة النحو (معهد الإعلام بجامعة بيرزيت/ فلسطين 2004).
  • عزيزي المستمع (معهد الإعلام بجامعة بيرزيت/ فلسطين 2014).
  • بارقة أمل (لجنة المرأة – فلسطين 2005).
  • موجز النحو (قناة الجزيرة – قطر 2006).
  • شاعر الألف سنة: أحمد شوقي (الشروق – مصر 2007)
  • عصارة المتنبي (دار الشروق – مصر 2009)
  • حرية الإعلام في فلسطين/ مترجم عن الألمانية (معهد الإعلام بجامعة بيرزيت/ فلسطين 2001).
  • المراسل التلفزيوني/ مترجم عن الإنجليزية (معهد الإعلام بجامعة بيرزيت/ فلسطين 2002).
  • مفاوضات أوسلو / مترجم عن الإنجليزية (مؤسسة الدراسات الفلسطينية/ القدس-بيروت 2014).
  • غلط غلط: 268 حديثاً إذاعياً، تم بثها من راديو أجيال، فلسطين (الناشر: راديو أجيال 2014).
  • اللغة العالية، العربية الصحيحة للمذيع والمراسل والصحفي، (قطاع ضبط الجودة بشبكة الجزيرة 2014).
  • حياتي في الإعلام (مركز الدراسات في شبكة الجزيرة، 2015).
  • سلسلة "الزبدة"، أنطولوجيا الشعر العربي في خمسة أجزاء، صدرت الثلاثة الأولى (دار المشرق- مصر 2016).
  • جولة في خريطة العالم السياسية. 2018.
  • إعصار في الهلال الخصيب (رواية). صدرت 2018.
  • العروض العلم اللّاعلم. 2021
  • الرخيصة والرخيص (قصص). 2021.
  • هكذا أفكر، (مدارات للأبحاث والنشر 2022).
  • هكذا أكتب، (مدارات للأبحاث والنشر 2022).
  • وأخيراً "الحاوي في الحكاوي".