icon
التغطية الحية

عائلات سورية في اعزاز تطالب بالكشف عن مصير أبنائها في سجون النظام

2022.01.08 | 14:57 دمشق

mtqlwn_wmghybwn.jpg
جدار اعزاز (AFP)
إسطنبول ـ وكالات
+A
حجم الخط
-A

ناشدت أكثر من 70 عائلة سورية في مدينة اعزاز، أمس الجمعة، المجتمع الدولي للتحرّك في نطاق الكشف عن مصير أبنائها المفقودين والمعتقلين داخل سجون نظام الأسد.

وتعرض نحو مليون شخص للاعتقال داخل سجون ومعتقلات النظام منذ اندلاع الثورة عام 2011، قضى منهم 105 آلاف تحت التعذيب أو بسبب الظروف السيئة داخل المعتقلات، بينما هناك عشرات آلاف المغيبين قسراً، بحسب فرانس برس.

المخابرات الجوية اعتقلت زوجها منذ 9 سنوات

ضمن نشاط أقامته منظمة "تستقل" غير الحكومية والتي تُعنى بتمكين النساء والشباب، في مدينة اعزاز شمالي سوريا، كتب عشرات الأشخاص رسائل عبروا فيها عن تمنياتهم بمعرفة مصير أقاربهم، وعلّقوها على جدار في ساحة وسط المدينة كُتب عليها عبارة "المعتقلون جرحنا المفتوح".

"لمى عنداني" من بين أولئك الأشخاص الذين وجهوا رسائلهم، وطالبت في رسالتها بمعرفة مصير زوجها المعتقل منذ أكثر من 9 سنوات وعلقتها على الجدار.

تقول لمى النازحة من مدينة حلب لـ فرانس برس: "أحلم برؤية زوجي المعتقل ومعرفة مصيره". وتضيف السيدة التي اقتيد زوجها في دمشق في أيلول 2012 إلى فرع المخابرات الجوية وانقطعت أخباره: "جئنا بهذه الوقفة لعلّ أصواتنا تصل إلى المجتمع الدولي" ولكي لا يبقى الملف "طي النسيان".

وكانت لمى قد اعتقلتها أجهزة النظام عندما كانت تبلغ 15 عاماً من عمرها في عام 1981 لتسع سنوات.

تمكنت عنداني من متابعة بعض الأخبار عن زوجها عبر وسطاء لمدة نحو عام ونصف العام قبل انقطاع أخباره بشكل تام. وتضيف بحزن: "أعرف ماذا يعني أن تكون معتقلاً يموت مئة مرة في اليوم الواحد".

"جرح مفتوح"

على الجدار ذاته، خطّ الرسام "عزيز الأسمر" جدارية تضامن مع المعتقلين. ويقول بدوره لـ فرانس برس: "سنبقى نطالب الجهات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان بالمساعدة في كشف مصيرهم ومعاقبة معتقلهم وهو نظام بشار الأسد".

وبالرغم من تسريب "قيصر" 55 ألف صورة توثق التعذيب والانتهاكات في سجون نظام الأسد بين العامين 2011 و2013، وشهادات عائلات المعتقلين واتهام منظمات حقوقية نظام الأسد بإعدام عشرات آلاف في السجون، لم يتم إحراز أي تقدّم في هذا الملف الشائك. كما لم تفلح محاولات الأمم المتحدة في إطار مفاوضات جنيف في تحقيق أي تقدم في ما يخص الكشف عن مصير المعتقلين والمفقودين أو المخفيين.