أفاد ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، اليوم الإثنين، بأن عدداً من الطلاب برفقة ذويهم في مدينة الحسكة، تظاهروا ضد قرارات "الإدارة الذاتية" (التي يهيمن عليها "حزب الاتحاد الديمقراطي - PYD")، بمنع الطلاب من متابعة دراستهم في مناطق سيطرة "نظام الأسد".
وقال الناشطون: إن عشرات الطلاب برفقة ذويهم تظاهروا في حي النشوة بمدينة الحسكة، على خلفية منع "الإدارة الذاتية" متابعة الطلاب دراستهم في منشآت تعليمية تابعة لـ"نظام الأسد" في "المربع الأمني" الخاضع لسيطرته داخل المدينة.
وحسب - ما ذكرت وكالة "سمارت" للأنباء -، فإن سائقي الحافلات ووسائل النقل في حيي النشوة وغويران نظموا اعتصاماً في "كراج" المدينة، وذلك احتجاجاً على منعهم مِن نقل الطلاب إلى المناطق الخاضعة لـ سيطرة "النظام"، وإقدام "الإدارة الذاتية" على تغريم المخالفين.
بدورها، ذكرت وكالة أنباء النظام "سانا"، أن "الأسايش (شرطة وأمن داخلي تابعة لـ PYD)، تستمر بممارساتها ضد المدنيين في مدينتي الحسكة والقامشلي ومناطق واسعة من ريف المحافظة، سواء بفرض مناهج تعليمية مغايرة لمناهج وزارة التربية أو الاعتقالات التي تنفذها بحق الشباب وإخضاعهم لدورات تدريب وزجهم في صفوفها"، وفقاً لقولها.
وأضافت "سانا"، أن "دوريات الأسايش تمنع منذ يومين، المركبات العمومية مثل سيارات التكسي والسرافيس مِن نقل تلاميذ أحياء مدينة الحسكة الرافضين للمناهج غير السورية، وإيصالهم إلى مدارس مركز المدينة التي تدرس منهاج وزارة التربية (منهاج نظام الأسد)".
وألزمت "الإدارة الذاتية"، في تشرين الأول عام 2015، المدارس العامة والخاصة في مناطق سيطرتها بمحافظة الحسكة، تدريس المناهج بـ(اللغة الكردية) في صفوف المرحلة الدراسية الابتدائية، كما فرضت بعدها مناهج تعليمية خاصة بها على طلاب المرحلة الثانوية.
الجدير بالذكر، أن محافظ الحسكة في حكومة "نظام الأسد" أوقف، أواخر شهر آب الماضي، رواتب 580 مدرّساً وموظّفاً في مديرية التربية بالحسكة، بذريعة تخلّف الموظفين والمعلمين عن "الخدمة الاحتياطية" في صفوف قوات النظام.
يشار إلى أن "نظام الأسد" و"قوات سوريا الديمقراطية/ قسد" (التي يهمين عليها PYD) يتقاسمان السيطرة على محافظة الحسكة، التي يرفض العديد مِن أبنائها تأدية "الخدمة العسكرية الإلزامية والاحتياطية" في صفوف "النظام"، بينما يشارك العديد منهم في صفوف "قسد" والتشكيلات الأخرى التابعة لها، ويشن الطرفان حملات اعتقال بحق أبناء المحافظة لـ"تجنيدهم إجبارياً".