icon
التغطية الحية

طارق سويدان يتراجع عن شكر "حزب الله" ويعتذر من السوريين

2023.11.04 | 08:42 دمشق

سويدان
طارق سويدان يتراجع عن شكر "حزب الله" (تويتر)
تلفزيون سوريا- إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص

  • وجه الداعية الإسلامي الكويتي طارق السويدان اعتذارًا عن شكره لحزب الله اللبناني في وقت سابق.
  • جاء الاعتذار بعد خطاب متلفز ألقاه أمين عام حزب الله حسن نصر الله.
  • قال السويدان إنه توقع أن يفعل حزب الله شيئًا في الحرب ضد إسرائيل، لكنه بعد أن استمع لخطاب نصر الله وجد أنه "يبيع الكلام".
  • اعتذر السويدان بشكل خاص من الشعب السوري، الذي وصفه بأنه "الأعلم" بحقيقة الحزب.

تراجع الداعية الإسلامي الكويتي طارق سويدان عن شكرٍ وجهه في وقت سابق لـ "حزب الله" اللبناني في غمرة الأحداث الدامية من جراء العدوان الإسرائيلي على غزة، معتذراً من الشعب السوري الذي وصفه بأنه "الأعلم" بحقيقة هذا الحزب.

ذلك التراجع الذي أعلنه السويدان مساء أمس الجمعة عبر تغريدة على منصة تويتر، أثار تفاعلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، لا سيما أنه جاء عقب خطاب متلفز ألقاه أمين عام "حزب الله"، حسن نصر الله، على مواليه وأنصاره ومتابعيه، في محاولة لإقناعهم بأن الحزب "المقاوم" شريكٌ في المعركة إلى جانب فصائل المقاومة الفلسطينية بغزة ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي.

وقال السويدان في تغريدته: "أعتذر عن الخطأ الذي ارتكبته بشكر حزب الله وأستغفر الله منه، فقد توقعت أن يفعل الحزب شيئاً، لكني بعد ان استمعت لخطاب حسن نصر الله كاملاً وجدت أنه يبيع الكلام".

وأضاف: "اعتذار خاص لشعبنا في سوريا فقد كنتم أعلم بهم مني، ودعمي لثورتكم بدأ من أول يوم ولم يتوقف يوماً، ونسأل الله تعالى أن يخلصكم من حكم الطاغية بشار وأعوانه".

طارق سويدان يستنكر مواقف الدول العربية من أحداث غزة

ووجّه السويدان عبر التغريدة رسالة أعلن فيها تضامنه مع أهل غزة واستنكاره لمواقف الدول العربية و"حزب الله"، قال فيها: "يا أهل غزة لكم الله وحده، فقد تخلى عنكم الجميع، وانضم حزب الله إلى الدول العربية التي تخلت عنكم. الأمة كلها معكم لكن حكامها قمعوها إلا ما رحم الله. أنتم في ابتلاء هو اختبار عظيم، وقد نجحتم فيه نجاحاً باهراً فأكملوا".

وختم تغريدته بآيات من القرآن الكريم تدعو إلى الصبر وتبشّر بالنصر، قائلاً: "وتذكروا (أهل غزة) دوماً هذه الرسائل الربانية، والنصر قريب والله أراه وبشر الصابرين (هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالًا شَدِيدًا).. (الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ).. (وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ نَافَقُوا ۚ وَقِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا قَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوِ ادْفَعُوا ۖ قَالُوا لَوْ نَعْلَمُ قِتَالًا لَّاتَّبَعْنَاكُمْ ۗ هُمْ لِلْكُفْرِ يَوْمَئِذٍ أَقْرَبُ مِنْهُمْ لِلْإِيمَانِ ۚ يَقُولُونَ بِأَفْوَاهِهِم مَّا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ ۗ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يَكْتُمُونَ (167) الَّذِينَ قَالُوا لِإِخْوَانِهِمْ وَقَعَدُوا لَوْ أَطَاعُونَا مَا قُتِلُوا ۗ قُلْ فَادْرَءُوا عَنْ أَنفُسِكُمُ الْمَوْتَ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ (168) وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ (169) فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (170) ۞ يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ)".

السويدان يشكر "حزب الله"

وكان السويدان قد نشر تغريدة بتاريخ الـ26 من تشرين الأول الفائت، قدّم فيها شكره لـ "حزب الله" وامتدحه، واعتبره من المشاركين في القتال إلى جانب فصائل المقاومة الفلسطينية، وبأنه خفف عنهم بشكل كبير.

وقال السويدان في تغريدته: "حزب الله كان عندي عتب عليهم لعدم مشاركتهم في أول أيام #طوفان_الأقصى وكنت قد سجلت فيديو فيه هذا العتب، وسكت عن اختلافات أخرى لأن المطلوب أن نتحد جميعاً في مواجهة العدو الأكبر".

وأضاف: "موقف حزب الله هذه الأيام هو الذي شغل ثلث الجيش الصهيوني ولولا ذلك لتفرغوا كلهم لغزة"، وتابع: "كما عتبت عليهم أود أن أسحب عتبي وأحوله إلى شكر فقد فعلوا ما لم تفعله الجيوش العربية".

وختم بالقول: "على طريقة المقاومة في التعاطي مع جميع من شاركوا أقول: شكراً لكم و جزاكم الله خيراً وننتظر المزيد".

حزب الله

أثارت تلك التغريدة استنكار طيف واسع من السوريين والعرب، وعبّروا عن صدمتهم إزاء تصريحات السويدان، المعروف بموقفه المناهض لنظام الأسد، وبخطاباته المؤيدة والداعمة للثورة السورية. إلا أن السويدان لم يعلّق على موجة الاستهجان التي طالته، وبقي منتظراً انتهاء خطاب "نصر الله" أمس الجمعة، ليقدّم الاعتذار ويعلن تراجعه عن مديح وشكر "حزب الله".

طارق