واصلت الطائرات الحربية التابعة لـ روسيا و"نظام الأسد"، اليوم الثلاثاء، غاراتها على بلدات وقرى في ريفي حماة وإدلب، ما أسفر عن وقوع العديد مِن الضحايا المدنيين جلّهم أطفال.
وقال مراسل تلفزيون سوريا إن مدنيين (رجل وزوجته) قُتلا إثر غارات بصواريخ "ارتجاجية" شنتها طائرات حربية روسية على مدينة كفرزيتا شمال حماة، تزامناً مع قصفٍ مدفعي لـ قوات "نظام الأسد" على قرية الزكاة المجاورة، أدّى إلى مقتل امرأة.
وأضاف المراسل، أن مدينة كفرزيتا تعرّضت ليلاً، لـ غارات بالرشاشات الثقيلة نفّذتها طائرات حربية روسيّة، أسفرت عن مقتل أربعة مدنيين (امرأتان وطفلان) وجرح رجل وثلاثة أطفال مِن عائلة واحدة.
وذكر الدفاع المدني على صفحته في "فيس بوك"، أن ضحايا في مدينة كفرزيتا جميعم مِن عائلة نازحة، لافتاً إلى أن فرقه عمِلت على انتشال الجثامين وإسعاف المصابين إلى نقاط طبية في المنطقة,
أمّا في إدلب المجاورة، فقد قتل ثلاثة أطفال وجرح 13 مدنياً (بينهم أطفال ونساء)، جرّاء غارات شنّتها طائرات حربية لـ روسيا و"نظام الأسد" على قرية "رأس العين" غربي بلدة أبو الظهور في الريف الشرقي.
ولفت المراسل، إلى أن عائلة مكوّنة مِن 6 أشخاص ما تزال تحت أنقاض القصف في قرية "رأس العين"، وأن فرق الدفاع المدني تعمل على انتشالهم، وسط صعوبة العمل لعدم وجود آلية ثقيلة لرفع الأنقاض.
ولم تتوقف الغارات الروسية - حسب ناشطين - طيلة ساعات الليل، على بلدات وقرى في منطقة جبل الزواية جنوب إدلب تركّزت معظمها على الأبينة السكنية والمرافق الخدمية والمدارس في (كفرنبل، وكنصفرة، والبارة، وأرينبة، وكفرسجنة)، كما طالت الغارات مناطق عدّة في ريفي حماة الشمالي والغربي.
وتزامن القصف "الكثيف"، مع اشتباكات ما تزال مستمرة بين قوات النظام والفصائل العسكرية قرب قرية "الجنابرة" شمال غرب حماة، وسط تبادل السيطرة على بعض النقاط في المنطقة، وخاصة "تل عثمان" الاستراتيجي، الذي قال ناشطون إن "النظام" استعاد السيطرة عليه ليلاً، بعد حملة قصفٍ "عنيفة",
وكانت فصائل (الجبهة الوطنية للتحرير) التابعة للجيش الحر استعادت، في وقتٍ سابق أمس، السيطرة على قرية "الجنابرة" و"تل عثمان" الإستراتيجي، بعد سيطرة قوات النظام عليهما لعدة ساعات، إثر هجومٍ "عنيف" شنّه على المنطقة، وسط غطاء جوي روسي.
يشار إلى أن قوات "نظام الأسد" وروسيا تواصلان ارتكاب المجازر في محافظة إدلب، وتخرقان اتفاق "المنطقة المنزوعة السلاح" (التي تضم محافظة إدلب وأجزاء مِن أرياف حلب وحماة واللاذقية)، ولم تتوقّف الخروق منذ بدء سريان الاتفاق الذي توصّلت إليه تركيا وروسيا في مدينة سوتشي الروسية، يوم 17 من أيلول 2018، ما أسفر عن وقوع مئات الضحايا مِن المدنيين.