icon
التغطية الحية

ضياع 60 ألف طن من الفيول أرسلها العراق إلى سوريا

2023.03.03 | 05:48 دمشق

صورة تعبيرية (تويتر)
صورة تعبيرية (تويتر)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

أرسلت السلطات العراقية كميات من مادة الفيول كمساعدة في أعقاب الزلزال الذي ضرب البلاد في 6 شباط الماضي، من دون أن تعلن وزارتا النفط والكهرباء في حكومة النظام السوري تسلم الكمية.

صفحة مجلس الوزراء العراقي كانت قد نشرت قبل أيام أنه وفي إطار مواصلة العراق تقديم الدعم لسوريا ومساعدتها في تجاوز آثار الزلزال المدمر، وافق مجلس الوزراء على إهداء وزارة النفط (60000) طن من منتج زيت الوقود العالي محتوى الكبريت، التي عادة ما يتم استخدامها في مراجل ومحطات توليد الكهرباء.

وأشارت إلى أن "الكميات ستُحمّل من منطقة المخطاف في المياه الإقليمية العراقية، من الجانب السوري، أو من يخوله بذلك، على أن تتم تسوية مبالغ الكمية آنفاً بعد تجهيزها بين وزارتي "النفط والمالية" ضمن المستحقات المالية بين الوزارتين".

ووفقاً لصحيفة "الوطن" المقربة من النظام، لم تتسلم وزارة الكهرباء بشكل مباشر أي كمية لأنه يتم تسليم هذه الكمية لوزارة النفط وهي من تقوم بتوزيعها في حال وصلت وتخصيص الكهرباء بكميات منها أو بكامل الكمية.

كذلك لم تشر وزارة النفط خلال الفترة الماضية عن تسلمها أي كميات جديدة من الفيول من الجانب العراقي.

وأوضح مدير في وزارة الكهرباء في حكومة النظام (لم تسمه) للصحيفة أن "نسبة توريدات مادة الفيول ارتفعت خلال الأيام الأخيرة بحدود 3 آلاف طن حيث وصل معدل التوريد اليومي إلى 7 آلاف طن يومياً، مرجحاً أن تكون هذه الزيادة في كميات الفيول سببها حدوث توافر كميات إضافية لدى وزارة النفط وربما تكون هي الكميات التي صرحت عنها صفحة رئاسة مجلس الوزراء العراقي".

وبحسب الصحيفة كانت وزارة الكهرباء "عانت خلال الأشهر الماضية من شح ونقص كبير في توريدات الفيول وهو ما دفع لفصل بعض مجموعات التوليد، كما كانت تصرح الوزارة في حينئذ أن توريدات مادة الفيول تراجع من وزارة النفط وكان يتم ترميم الحاجة اليومية من المخزون الاحتياطي لدى وزارة الكهرباء حيث تصل حاجة مجموعات التوليد إلى نحو 5 آلاف طن يومياً.

أزمة الكهرباء في مناطق النظام السوري

وتشهد مناطق سيطرة النظام السوري تراجعاً شديداً في إنتاج الطاقة الكهربائية، بالرغم من استمرار واردات النفط والغاز القادمة من إيران ودخول مجموعة جديدة في محطة توليد الكهرباء في حلب إلى خط الإنتاج.

وفي مطلع آب الماضي، كشف مصدر بوزارة الكهرباء في حكومة النظام السوري لصحيفة "الوطن" المقربة من النظام، أن إنتاج الطاقة الكهربائية تراجع بشكل كبير في الآونة الأخيرة. حيث بلغ الإنتاج الحالي 1900 ميغاواط بعد أن كان يصل إلى 2500 ميغاواط (نحو 20 في المئة)، وذلك على التوازي مع موجة الحر القاسية التي تتسبب في انخفاض كفاءة عمل مجموعات التوليد.

وأوضح المصدر أن انخفاض توليد الطاقة الكهربائية، جاء نتيجة انخفاض حجم التوريدات من الغاز إلى مستوى غير مسبوق، حيث وصلت التوريدات إلى نحو 6.5 ملايين متر مكعب يومياً بعد أن كانت في السابق تصل إلى نحو 9 ملايين متر مكعب في اليوم.