icon
التغطية الحية

ضرب وركل وشتائم عنصرية.. اعتداء جماعي على سوري في ألمانيا

2024.02.06 | 17:12 دمشق

الشرطة الألمانية تحقق في شبهات الأذى الجسدي الخطير والتحريض على الكراهية - AFP
الشرطة الألمانية تحقق في شبهات الأذى الجسدي الخطير والتحريض على الكراهية - AFP
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

أقدمت مجموعة من المواطنين الألمان على الاعتداء بالشتم والضرب على شاب سوري، مرددين شعارات عنصرية معادية للأجانب في مدينة كوتن بولاية "ساكسونيا أنهالت" شرقي البلاد.

وقالت صحيفة "ميتل دويتشه تسايتونغ" الألمانية، إن مجموعة من الرجال أهانوا شاباً سورياً يبلغ من العمر 28 عاماً بشتائم معادية للأجانب في محطة قطار كوتن، مساء الجمعة، ثم انهالوا عليه باللكم والركل.

وأضافت أن الشرطة الألمانية تحقق في شبهات الأذى الجسدي الخطير والتحريض على الكراهية، بعدما تقدم الشاب السوري، أمس الإثنين، بشكوى رسمية ضد تلك المجموعة.

كيف بدأت الحادثة؟

وكان الشاب السوري وصل إلى كوتن، يوم الجمعة نحو الساعة 11 مساءً، قادمن من مدينة شونهبك، وبعد نزوله من القطار تعرض له مجموعة من عشرة إلى أحد عشر شخصاً في المحطة، حيث أقدم 4 رجال منهم إلى مضايقته وشتمهم بكلمات معادية للاجئين.

ونتيجة لذلك ركض الشاب السوري نحو مخرج المحطة، إلا أنه لم يستطع الفرار، حيث تعرض للكم والركل من الرجال، وتضرر هاتفه، وترك مرمياً في الأرض، وفر الجناة من محطة القطار في عدة مركبات.

مظاهرة في ألمانيا دعماً للمهاجرين في وجه اليمين المتطرف

وشهدت ألمانيا تزايد الهجمات العنصرية وكراهية الأجانب في السنوات الأخيرة، مدفوعة بدعاية الجماعات والأحزاب اليمينية المتطرفة، بما في ذلك حزب المعارضة الرئيسي "البديل من أجل ألمانيا".

ويحتل "حزب البديل من أجل ألمانيا" حالياً المركز الثاني على المستوى الوطني بنسبة 23 في المئة، وفقا لاستطلاعات الرأي، التي أجرتها صحيفة "بوليتيكو"، حيث تستمر أسهمه في الارتفاع برغم الفضيحة الأخيرة، التي أدت إلى أكبر الاحتجاجات المناهضة لليمين المتطرف التي شهدتها البلاد منذ عقود.

فقد خرج مئات الآلاف إلى الشوارع في جميع أرجاء ألمانيا، خلال الأيام الماضية، وطالب بعضهم بفرض حظر كامل على الحزب، بعد أن كشف تقرير، أن بعض أعضاء "حزب البديل" قد انضموا إلى اجتماع سري مع النازيين الجدد وغيرهم من المتطرفين لمناقشة "إعادة الهجرة"، وهو اختصار لترحيل طالبي اللجوء وكذا المهاجرين وحتى المواطنين الألمان ذوي الخلفيات المهاجرة.