قتل وجرح عدد مِن المدنيين، اليوم السبت، بقصفٍ جوي لـ قوات "نظام الأسد" على بلدات وقرى في ريف إدلب الجنوبي.
وقال مراسل تلفزيون سوريا، إن طائرات "النظام" الحربية شنّت غارات بالصواريخ على بلدة "الدير الشرقي" جنوب إدلب، ما أدّى إلى مقتل ستة مدنيين (مِن عائلة واحدة) وجرح أكثر مِن عشرة آخرين، نقلوا إلى نقاط طبية في المنطقة.
وأضاف المراسل، أن بلدات وقرى (ركايا، كفرسجنة، معرة حرمة، الشيخ مصطفى، النقير، حزارين) جنوب إدلب، تعرّضت أيضاً لـ غارات بالصواريخ شنتها طائرات "النظام" الحربية، تزامناً مع معارك بين قوات النظام وفصائل عسكرية على محور بلدة السكيك القريبة.
وكانت طائرات حربية تابعة لـ سلاح الجو الروسي قد شنّت، أمس الجمعة، غارات بالصواريخ على مزارع بلدة التمانعة جنوب إدلب، ما أدّى إلى إصابة رجل وامرأة، تزامناً مع قصفٍ مدفعي لـ"النظام" استهدف قرية الناجية وأطراف بلدة بداما في منطقة جسر الشغور بالريف الغربي.
أمّا في ريف حماة الشمالي المجاور، استهدفت قوات النظام بقذائف الدبابات أطراف مدينتي كفرزيتا واللطامنة، وذلك مِن مواقع تمركزها في قريتي "الأربعين والزكاة" اللتين سيطرت عليهما مؤخّراً.
وارتكبت طائرات روسيا و"النظام"، أمس الجمعة، مجازر في مدن وبلدات بريفي إدلب الجنوبي وحماة الشمالي، مستهدفةً مخيماً للنازحين ومساكن للمهجّرين، أودت بحياة 15 مدنياً وجرح أكثر مِن 30 آخرين في مخيم قرب بلدة كفرومة جنوب إدلب.
وكانت الأمم المتحدة قد أعربت، الأسبوع الفائت، عن قلقها العميق إزاء حماية المدنيين في جميع أرجاء شمال غربي سوريا، والتي تتعرض لـ حملة عسكرية يشنها "نظام الأسد" بدعم روسي، مطالبةً "النظام" بضرورة حماية المدنيين والبنية التحتية والالتزام بالقانون الإنساني الدولي في هذا الشأن.
يشار إلى أن قوات النظام - بدعم روسي - بدأت حملة عسكرية شرسة، أواخر شهر نيسان الماضي، على محافظة إدلب وريفي حماة الشمالي والغربي وريف اللاذقية الشمالي، أدّت إلى وقوع مئات الضحايا مِن المدنيين، ونزوح عشرات الآلاف، فضلاً عن أنها ما تزال ترتكب المجازر في المنطقة وتخرق - بدعم روسي أيضاً - جميع الاتفاقات التي توصّلت إليها روسيا وتركيا آخرها "اتفاق سوتشي"، يوم الـ 17 مِن شهر أيلول الماضي.