icon
التغطية الحية

صور للمرة الأولى.. هل أنشأت روسيا نقاط مراقبة قرب الجولان؟

2024.01.02 | 09:41 دمشق

نقطة مراقبة روسية قرب الجولان السوري المحتل - إنترنت
نقطة مراقبة روسية قرب الجولان السوري المحتل - إنترنت
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

تحديث: نفت مصادر محلية إنشاء الجيش الروسي أي نقاط مراقبة جديدة في القنيطرة، وأوضحت أن الصور المنشورة حديثاً هي لنقطتين سابقتين انحسب الجيش الروسي منهما في شهر أيار الفائت.


نشرت قنوات مقربة من الجيش الروسي في تطبيق تلغرام صوراً تظهر للمرة الأولى نقاط مراقبة وتفتيش جديدة في الجنوب السوري قرب هضبة الجولان المحتلة.

وقالت القنوات إن روسيا أنشأت نقاط مراقبة جديدة من أجل مراقبة حماية الحدود مع إسرائيل.

 

وقالت مصادر محلية لموقع تلفزيون سوريا، إن الصور المنشورة حديثاً هي من نقطتين روسيتين، الأولى تقع جنوبي بلدة المعلقة بريف القنيطرة، أما النقطة الثانية فكان موقعها جنوبي بلدة الناصرية، في منتصف الطريق بين مدينة نوى شمال غربي درعا وبلدة الرفيد المطلة على الجولان.

ونفى الصحفي أيمن أبو نقطة لموقع تلفزيون سوريا إنشاء الجيش الروسي أي نقاط مراقبة جديدة في القنيطرة، موضحاً أن الصور المنشورة حديثاً هي لنقطتين سابقتين للجيش الروسي في سرية المعلقة وسرية الناصرية، وانسحبت القوات الروسية منهما في شهر أيار الفائت.

 

 

وأشار الصحفي المختص في شؤون الجنوب السوري إلى أن رتلاً من القوات الروسية وصل إلى سرية المعلقة قبل شهر ونصف واجتمع لمدة ساعة مع ضباط من قوات النظام لمناقشة عمليات القصف من القنيطرة باتجاه الجولان المحتل.

منذ أن سيطرت قوات النظام على مناطق الجنوب السوري، في منتصف عام 2018 وخاصة المنطقة الحدودية من الجولان المحتل في محافظة القنيطرة، بدأ الجيش الروسي بإنشاء نقاط مراقبة وتسيير دوريات عسكرية مكثفة على الشريط الحدودي، لحماية الحدود مع إسرائيل.

توترات متصاعدة جنوبي سوريا

وتشهد الحدود السورية قرب الجولان المحتل توترات متصاعدة، وذلك بعد مقتل الجنرال الإيراني رضي موسوي بغارة إسرائيلية في محيط العاصمة دمشق، والذي تعهدت طهران، على لسان رئيسها، بجعل إسرائيل "تدفع ثمن مقتله".

وفي تطور لافت سجلت هضبة الجولان أربع حوادث أمنية، خلال الأيام الأربعة الماضية، حيث قصف الجيش الإسرائيلي، مساء الإثنين، بالمدفعية مواقع جنوبي سوريا، رداً على عملية إطلاق قذائف صاروخية باتجاه الجولان المحتل.

كما أعلن الجيش الإسرائيلي، ليل الأحد، اعتراضه طائرة بلا طيار (مسيرة) تسللت من الأراضي السورية.

والسبت، أعلن الجيش الإسرائيلي تنفيذ ضربات في سوريا رداً على هجوم بصاروخين أطلقا من منطقة الجولان باتجاه شمالي الأراضي المحتلة.

والجمعة، سقط صاروخ أطلق من سوريا، في منطقة هضبة الجولان المحتلة، وفق بيان صدر عن الجيش.

لكن مقارنة بالحدود بين إسرائيل ولبنان، تعتبر هضبة الجولان المحتلة هادئة نسبياً، منذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ورغم ذلك تشهد المنطقة بين الفينة والأخرى توتراً.

هل ستبعد روسيا الميليشيات الإيرانية عن الجنوب السوري؟

وكان موقع "تلفزيون سوريا" قد علم من مصادر دبلوماسية عن مباحثات متعددة الأطراف تهدف للعودة إلى بنود تسوية عام 2018 في سوريا، التي تضمنت إبعاد الميليشيات الإيرانية عن حدود الجولان بعمق 85 كيلومتراً، بعد أن وافقت الولايات المتحدة الأميركية وبعض الدول الإقليمية على وقف تسليح المعارضة السورية، وقبول روسيا ضامناً لتنفيذ الاتفاقيات.

وبحسب المصادر، فإن الإمارات التي كانت طرفاً في التسوية، تخوض مباحثات مع كل من النظام السوري وروسيا في محاولة للعودة لتفعيل بند إبعاد الميليشيات الإيرانية عن هضبة الجولان، تفادياً لسيناريو استخدام إسرائيل الخيار العسكري، والتوغل في المنطقة الحدودية مع سوريا والعمل على إبعاد الميليشيات بنفسها.