البث المباشر
رفع سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة، جلعاد إردان، لوحة عليها صورة ورقم هاتف القائد السياسي لحركة "حماس" في غزة، يحيى السنوار، مطالباً الراغبين بوقف إطلاق النار بالاتصال معه، في موقف مشابه لموقف قام وزير الخارجية الأميركي السابق، جيمس بيكر، قبل 33 عاماً.
وخلال جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، أمس الثلاثاء، التي تم خلالها تبني قرار يطالب بوقف إطلاق النار، رفع جلعاد إردان لوحة تظهر صورة ليحيى السنوار ورقم هاتفه، وكتب عليها "لوقف إطلاق النار اتصل على الرقم، واطلب ذلك من يحيى السنوار".
وقال السفير الإسرائيلي "اطلبوا من حماس أن تلقي سلاحها وأن تسلم نفسها وتعيد الأسرى، عندها ستحصلون على وقف حقيقي لإطلاق النار يستمر إلى الأبد".
During today’s emergency meeting in the @UN General Assembly on the Israel-Hamas war, I made clear to all the ambassadors before the vote: if you want a real ceasefire, call the Hamas offices in Gaza and ask for Yahya Sinwar. Tell him that when Hamas lays down its weapons, turns… pic.twitter.com/xDP797QMMM
— Ambassador Gilad Erdan גלעד ארדן (@giladerdan1) December 12, 2023
"عندما تكونون جادين بشأن السلام اتصلوا بنا"
تصرف سفير دولة الاحتلال بعرض رقم هاتف السنوار واعتباره المسؤول عن وقف إطلاق النار جاء تكراراً لموقف معاكس لوزير الخارجية الأميركي السابق، جيمس بيكر، عندما أعلن على الملأ رقم هاتف البيت الأبيض، داعياً قادة إسرائيل للاتصال بالإدارة الأميركية عندما تكون جاهزة للسلام مع الفلسطينيين.
ففي مطلع العام 1990، كانت الإدارة الأميركية بقيادة جورج بوش مصممة على إحراز تقدم في عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وهددت إسرائيل بحجب ضمانات القروض الأميركية إذا لم تبد مرونة في محادثات السلام.
وخلال جلسة استجواب علنية أمام الكونغرس الأميركي، في حزيران 1990، بشأن محادثات السلام في الشرق الأوسط، زوّد وزير الخارجية الأميركي إسرائيل علناً برقم هاتف البيت الأبيض لإبلاغ واشنطن عندما تكون جاهزة بشأن مساعي السلام.
وقال جيمس بيكر إن "القادة الإسرائيليين يجب أن يعلموا أن رقم هاتف البيت الأبيض هو 1-202-456-1414"، مضيفاً أنه "عندما تكونون جادين في السلام، اتصلوا بنا".
حينذاك كانت الولايات المتحدة تعرض على حكومة إسحاق شامير منحها أموالا من ضمانات القروض الأميركية مقابل إيقاف الاستيطان في الضفة الغربية والبدء بشكل جدي في مباحثات حل الدولتين.
وقف إطلاق النار في غزة
ومساء أمس الثلاثاء، اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة قراراً يطالب بوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة لأسباب إنسانية، وبضمان وصول المساعدات الإنسانية.
وصوتت 153 من دول الجمعية العامة لصالح قرار وقف إطلاق النار، مقابل معارضة 10 دول وامتناع 23 عن التصويت.
ويشير مشروع القرار، المقدم من 21 دولة عربية، إلى رسالة الأمين العام إلى رئيس مجلس الأمن في 6 كانون الأول بموجب المادة 99 من مـيثاق الأمم المتحدة، لوقف إطلاق النار في غزة.
