icon
التغطية الحية

صلة وصل بين السوريين والولايات المتحدة.. تعرف إلى المنظمة السورية للطوارئ

2023.08.27 | 18:20 دمشق

آخر تحديث: 27.08.2023 | 19:08 دمشق

ءؤر
معاذ مصطفى المدير التنفيذي للمنظمة السورية للطوارئ برفقة عضو النواب الأميركي فرينش هيل في شمال غربي سوريا
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ألف السوريون خلال الأعوام الماضية صورة معاذ مصطفى المدير التنفيذي للمنظمة السورية للطوارئ، منذ عام 2013 عندما ظهر في الصورة الشهيرة للسناتور الأميركي جون ماكين في زيارته لمعبر باب السلامة، ومن ثم مرافقته للضابط المنشق "قيصر" و"حفار القبور" في جلسات الاستماع تحت قبة الكونغرس، وكذلك المعتقل السابق عمر الشغري.

اليوم اصطحبت "المنظمة السورية للطوارئ" السيناتور في مجلس النواب الأميركي ورئيس المجموعة المعنية بشأن سوريا في الكونغرس فرينش هيل في زيارة إلى شمال غربي سوريا للقاء أطفال سوريين وعاملين إنسانيين.

عضو مجلس النواب الأميركي ورئيس المجموعة المعنية بشأن سوريا في الكونغرس فرينش هيل، الذي وقف بحزم ضد التطبيع مع النظام السوري، ودعا لإنقاذ المدنيين من الحرب، توج حراكه الداعم للشعب السوري بقانون الكبتاغون الذي أعاق صادرات النظام من السموم التي بلغت عشرات مليارات الدولارات.

اليوم زار السناتور الجمهوري شمال غربي سوريا بعد 10 سنوات على أول زيارة أميركية للمناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة، أجراها زميله في الحزب جون ماكين عام 2013، والتقي حينها قادة الجيش الحر في سياق جهوده للضغط على إدارة أوباما لإنشاء منطقة آمنة في الشمال السوري وتسليح الثوار بأسلحة نوعية لمواجهة النظام وإجباره على الجلوس إلى طاولة المفاوضات التي كان يعدها حينذاك وزير الخارجية الأميركي جون كيري.

 

McCain says Syria regime has gained 'upper hand'
جون ماكين برفقة معاذ مصطفى واللواء سليم إدريس في معبر باب السلامة شمالي حلب / 2013

 

كلتا الزيارتين لعضوي الكونغرس كانتا بدعوة من "المنظمة السورية للطوارئ"، والتي يمكن وصف جهودها بأنها صلة وصل بين مسؤولي الولايات المتحدة والشعب السوري.

 

 

من هي المنظمة السورية للطوارئ؟

تم تشكيل المنظمة السورية للطوارئ التي يقع مقرها الرئيسي في واشنطن العاصمة، في آذار من العام 2011، "لوضع حد للقتل في سوريا من خلال الدعوة والمبادرات الإنسانية والسعي لتحقيق العدالة والمساءلة عن جرائم الحرب"، كما جاء في موقعها الرسمي.

وتقول المنظمة في موقعها إنها تعمل لإيصال أصوات الشعب السوري إلى المسرح الدولي، من الشهادات في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إلى حملات جمع التبرعات المجتمعية الشعبية المحلية، بجهود متطورعين وفريق "مصمم على القتال من أجل سوريا آمنة وحرة بعيدًا عن دكتاتورية الأسد وروسيا الشريرة".

ولد معاذ مصطفى ونشأ في دمشق، قبل أن ينتقل إلى الولايات المتحدة في سن المراهقة.

تخرج مصطفى في جامعة سنترال أركنساس بدرجة البكالوريوس في العلاقات الدولية، ثم عمل مساعداً لعضو الكونغرس فيك سنايدر والسيناتور بلانش لينكولن، ومع اندلاع الثورة السورية وظّف خبرته في فهم آليات العمل والعلاقات داخل قبة الكونغرس للدفع باتجاه إنقاذ المدنيين وإسقاط النظام السوري، بالإضافة إلى خبرته السابقة لسياقات الثورة عندما تسلم منصب المدير التنفيذي للمجلس الليبي لأميركا الشمالية، لدعم الثوار الليبيين.

في الأيام الأولى من الثورة السورية سافر مصطفى إلى سوريا، حيث زار محافظات حلب وإدلب وحماة واللاذقية، ليرى كيف يمكن لمنظمته تقديم الدعم للناس في المناطق التي يسيطر عليها الثوار، فبدؤوا في التدريب وتقديم المشورة لمنظمات المجتمع المدني على الأرض وتقديم المساعدات الإنسانية المباشرة، في شكل أدوية وطحين وملابس، وفي بعض الأحيان اضطروا إلى تهريبها عبر الحدود التركية.

وتنامت الجهود الإنسانية التي تبذلها المنظمة السورية للطوارئ منذ ذلك الحين، وهم يديرون الآن مدرسة "بيت الحكمة" للأيتام في شمالي حلب، ومركزاً نسائياً ومخابز في إدلب، وصيدلية مجانية في مخيم الركبان في الجنوب السوري، تسمى صيدلية الأمل.

وفي 31 من تموز 2014، وبعد نشاط مكثّف من ناشطين سوريين من أبناء الجالية الأميركية ومنظمات حقوقية، أدلى المصور المنشق عن أمن النظام "قيصر" بشهادته أمام لجنة العلاقات الخارجية في الكونغرس الأميركي، وعُرضت 4 صور للقتلى تحت التعذيب تحت قبة مجلس الشيوخ.

وظهر قيصر مرتدياً سترته الزرقاء التي استمر بارتدائها لاحقاً، وإلى جانبه معاذ مصطفى المدير التنفيذي لفريق عمل الطوارئ السورية، والذي أصبح عضواً في فريق قيصر لاحقاً.

كلمات قيصر المنتقاة في جلسة الاستماع مع الصور المروعة لأكثر من 50 ألف جثة لسوريين قضوا تحت التعذيب في سجون النظام، أثرت على أعضاء مجلس الشيوخ لتنتهي معركة القانون ويصبح الأكثر تأثيراً على النظام السوري وحلفائه.

Syrian defector Caesar conceals his identity as he listens with a translator to the House Foreign Affairs Committee in 2014.

 

ومن قيصر إلى "حفار القبور" واصلت المنظمة السورية للطوارئ نشاطها المناصر للمعتقلين وضحايا التعذيب للضغط باتجاه النظام السوري لإيقاف جرائمه.

 

 

"حفار القبور" الذي كان شاهداً على مقابر جماعية في سوريا بين عامي 2011 و2018، أدلى بشهاداته أمام لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب لحض  المشرعين الأميركيين على العمل لوقف المذابح في سوريا.

 

 

وكان من اللافت في نشاطات المنظمة السورية للطوارئ ما أعلنت عنه هذا العام عندما أطلقت عملية مساعدة تاريخية باسم "الواحة السورية"، لكسر الحصار عن مخيم الركبان المفروض من قبل النظام السوري وروسيا. حيث سيتم نقل المساعدات إلى مخيم الركبان للنازحين على أساس المساحة المتاحة من خلال "برنامج دينتون" على متن الطائرات العسكرية الأميركية التي تسافر بالفعل إلى قاعدة التنف كجزء من العمليات الجارية.

وقالت المنظمة في بيان إن العملية ستضع حداً لحصار مؤلم دام ثماني سنوات فرضه نظام الأسد وروسيا وإيران على مخيم الركبان، حيث يقبع هناك نحو 8000 مدني نازح بالقرب من الحدود الأردنية العراقية.