icon
التغطية الحية

صدمة كبيرة إثر سحب القوات الأيرلندية من بعثة حفظ السلام في سوريا

2023.03.08 | 17:49 دمشق

شارة القوات الأيرلندية (إلى اليمين)، وزير الدفاع الأيرلندي، مايكل مارتن (إلى اليسار)
شارة القوات الأيرلندية (إلى اليمين)، وزير الدفاع الأيرلندي، مايكل مارتن (إلى اليسار)
The Irish Sun- ترجمة: ربى خدام الجامع
+A
حجم الخط
-A

تم سحب القوات الأيرلندية من مهمة حفظ السلام في سوريا بعد مرور عشر سنوات على عملها هناك بسبب عدم توفر ما يكفي من الجنود لمواصلة المهام خارج البلد بحسب ما أعلنته قوات الدفاع بأيرلندا.

فقد أبلغ وزير الدفاع الأيرلندي، مايكل مارتن، اليوم الوزراء في حكومته بقراره الذي يقضي بإنهاء مشاركة أيرلندا في قوات مراقبة فك الاشتباك الأممية في مرتفعات الجولان ابتداء من العام المقبل.

Irish troops are being pulled out of a peacekeeping mission in Syria after 10 years of action

شارة القوات الأيرلندية

 

 

Micheal Martin told the Cabinet he has decided to end Ireland’s involvement in the United Nations Disengagement Observer Force in the Golan Heights next year

مايكل مارتن

إذ يعمل في سوريا اليوم نحو 130 جندياً أيرلندياً ضمن بعثة الأندوف الأممية (أي قوات مراقبة فض الاشتباك الأممية) وسيبقون هناك حتى آذار أو نيسان من العام المقبل.

كما أعلن وزير الدفاع مايكل مارتن أمام بقية الوزراء بأنّ أيرلندا ستشارك في البعثة الأوروبية التي تعرف باسم المجموعة القتالية خلال العام المقبل، ولكن ليس لديها ما يكفي من الجنود لتأدية كلتا العمليتين.

إذ من المزمع أن يشارك في البعثة الأوروبية التي تعرف باسم المجموعة القتالية 174 جندياً أيرلندياً إلى جانب جنود نمساويين وكرواتيين وهنغاريين ولاتيفيين وهولنديين وسويديين، وترأس ألمانيا هذه المجموعة القتالية، وسيتم تدريب جنود أيرلنديين في أيرلندا ثم فرزهم كجنود احتياط حتى يقوموا بالرد عند وقوع أي حدث طارئ خلال الفترة الممتدة بين عامي 2024-2025.

بيد أن الوزير مارتن أعلن بأن الالتزام بالمجموعة القتالية الأوروبية يحتم على أيرلندا إنهاء بعثاتها الخارجية الأخرى مثل بعثتها إلى سوريا، وقال: "في الوقت الذي وافقت فيه الحكومة على مشاركتنا في بعثة المجموعة القتالية الأوروبية لعامي 2024-2025، أشرت إلى أن هذا القرار قد يتطلب إعادة تقييم لالتزامات قوات الدفاع الأيرلندية الحالية خارج أيرلندا، مع احتمال سحب الجنود والعتاد من المهام الخارجية الحالية. وقد تم استكمال هذا التقييم اليوم، حيث وجهت إلي نصيحة عسكرية تقضي بوجوب تخفيض قوات الدفاع لدينا لالتزاماتها مع الأندوف استعداداً للمشاركة مع المجموعة القتالية الأوروبية".

وفي بيان صدر عن وزارة الدفاع الأيرلندية، ورد بأن إنهاء مشاركة أيرلندا في بعثة سوريا لابد: "أن يخفف من التحديات المستمرة التي تتصل بملء أدوار اختصاصية معينة عند نشر الجنود خارج البلد".

يذكر أن عدداً ضئيلاً من الجنود الأيرلنديين سيظل في سوريا بين الجنود الأمميين في مقر الأندوف، ومن المتوقع أن يصل عددهم إلى ستة جنود فقط.

وهنا تجدر الإشارة إلى أن قوات الدفاع الأيرلندية شاركت في بعثة حفظ السلام في سوريا منذ العام 2013، حيث يشكل الجنود الأيرلنديون في الوقت الراهن فريقاً للبحث العاجل في سوريا وسيظلون ضمن قوات الاحتياط على مدار الساعة في كل أيام الأسبوع حتى يقدموا الاستجابة في غضون 15 دقيقة بالنسبة لانتشال الأشخاص من أي وضع خطير.

هذا ويقوم الجنود الأيرلنديون بتسيير دوريات بعربات مسلحة لضمان الالتزام بوقف إطلاق النار من قبل كلا طرفي النزاع.

وفي سياق متصل، تتعرض قوات الدفاع الأيرلندية اليوم لأزمة تتصل بالتجنيد والاحتفاظ بالجنود لفترة طويلة، حيث تسببت تلك الأزمة بخفض عدد جنود قوات البحرية والقوات الجوية الأيرلندية إلى ما دون ثمانية آلاف مجند، أي بمعدل نقص يعادل 1500 مجند عن التعداد الكامل لتلك القوات.

المصدر: The Irish Sun