icon
التغطية الحية

صحيفة: روسيا تستعد لإنهاء تعاونها الإنساني مع الأمم المتحدة في أوكرانيا وسوريا

2023.07.16 | 09:49 دمشق

مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا
مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا ـ un
تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص: 

 

  • روسيا تستعد لإنهاء التعاون مع الأمم المتحدة في المجالات الإنسانية الرئيسية، بما في ذلك إعاقة تمديد إدخال المساعدات الإنسانية إلى سوريا، ومحاولة إنهاء اتفاقية الحبوب المرتبطة بغزو أوكرانيا.
  • تم توقيع مبادرة حبوب البحر الأسود في إسطنبول في تموز من العام الماضي، وهي واحدة من الإنجازات الدبلوماسية القليلة للحرب.
  • اقترح الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش استمرار صادرات الحبوب الأوكرانية مقابل إعادة ربط فرع البنك الزراعي الروسي بنظام المدفوعات الدولي السريع.
  • استخدمت روسيا نفوذها لعقود من الزمن كواحدة من الدول الخمس التي تتمتع بحق النقض في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لممارسة الضغط على الغرب والمعارضين الآخرين، لكن الدبلوماسيين والمحللين يقولون إن بوتين يبدو الآن على استعداد غير عادي للانفصال عن الاتفاقات السابقة.

 

قال مسؤولون غربيون إن روسيا تستعد لإنهاء تعاونها مع الأمم المتحدة في المجالات الإنسانية الرئيسية، وهو حريص على حشد الدعم في الداخل وسط عدم الاستقرار الداخلي الأخير، مشيرين إلى إعاقة تمديد إدخال المساعدات الإنسانية إلى سوريا، ومحاولة إنهاء اتفاقية الحبوب المرتبطة بغزو أوكرانيا.

وأضاف المسؤولون أن روسيا دفعت في الأسابيع الأخيرة لسحب بعثة حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة من مالي، ومنعت خط إمداد حاسم للمساعدات التابع للأمم المتحدة لسوريا، وتهدد الآن بإنهاء اتفاق سمح لأوكرانيا باستئناف صادراتها من الحبوب في البحر الأسود. بحسب صحيفة وول ستريت جورنال.

تأتي سياسة موسكو هذه في الوقت الذي تواجه فيه روسيا حربا في أوكرانيا بلا نهاية تلوح في الأفق وبعد أسابيع من تمرد مسلح شنته مجموعة فاغنر، والذي شكل أخطر تحد للرئيس الروسي منذ أكثر من عقد.

اقرأ أيضا: لافروف: اتفاقية الحبوب لم تسفر عن نتائج في الجانب الروسي    

وقال ديميتري سايمز، محلل العلاقات الأميركية الروسية: "بين النخبة الروسية والشعب الروسي عموما، يُعتقد أن الحكومة تقدم كثيرا من التنازلات، وأنهم لا يحصلون على الكثير في المقابل" ، في إشارة إلى صفقة الحبوب التي من المقرر أن تنتهي يوم الاثنين.

تم توقيع مبادرة حبوب البحر الأسود في إسطنبول في تموز من العام الماضي، وهي واحدة من الإنجازات الدبلوماسية القليلة للحرب، مما يسمح لأوكرانيا بتصدير أكثر من 32 مليون طن من القمح والذرة وزيت عباد الشمس وغيرها من السلع إلى دول العالم. وفتحت الصفقة ممرا بحريا خاصا في البحر الأسود لكل من السفن التجارية والسفن المستأجرة التي تستخدمها الأمم المتحدة لشحن الحبوب الأوكرانية إلى البلدان المنكوبة بالأزمات مثل السودان واليمن والصومال.

روسيا من "التكيّف الغاضب إلى إعاقة شاملة"

كتب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش إلى بوتين الأسبوع الماضي يقترح فيه استمرار صادرات الحبوب الأوكرانية مقابل إعادة ربط فرع البنك الزراعي الروسي بنظام المدفوعات الدولي السريع.

وفي نيويورك، استخدمت روسيا نفوذها لعقود من الزمن كواحدة من الدول الخمس التي تتمتع بحق النقض في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لممارسة الضغط على الغرب والمعارضين الآخرين، لكن الدبلوماسيين والمحللين يقولون إن بوتين يبدو الآن على استعداد غير عادي للانفصال عن الاتفاقات السابقة. مثل صفقة الحبوب وشريان الحياة للمساعدات السورية.

وقال ريتشارد جوان، مدير الأمم المتحدة في مجموعة الأزمات الدولية، وهي منظمة غير ربحية تراقب النزاعات: "لقد انتقلت روسيا من موقف التكيّف الغاضب إلى إعاقة شاملة".

استخدمت روسيا حق النقض (الفيتو) في 11 من تموز ضد قرار في مجلس الأمن الدولي يلزم المنظمات الإنسانية بتزويد أكثر من أربعة ملايين شخص يعيشون في شمال غربي سوريا بالغذاء والمياه والأدوية.

وأشارت روسيا إلى أنها غير مستعدة للتفاوض على حل وسط بشأن هذه القضية، وحثت الأمم المتحدة على قبول اقتراح النظام السوري بدلاً من ذلك للسيطرة على تسليم المساعدات من تركيا.

وإذا قبلت الأمم المتحدة الاقتراح، فإنه سينهي فعليا جهدا استمر قرابة عقد من الزمان تمكنت من خلاله المنظمة الدولية من تقديم المساعدة إلى الأجزاء التي تسيطر عليها المعارضة السورية من دون السعي للحصول على موافقة حكومة النظام. إذ لطالما سعى بشار الأسد إلى قطع المواد الغذائية وغيرها من الإمدادات عن المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في البلاد، سعيا لحرمانهم من الدعم الأممي.

وقالت ناتاشا هول، الزميلة البارزة في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن، إن بوتين "يذكّر العالم بأنه يستطيع إشعال النار في العالم إذا أراد ذلك".