icon
التغطية الحية

صحيفة: أنباء عن تعيين سفراء بين النظام السوري والسعودية

2023.09.27 | 21:51 دمشق

آخر تحديث: 28.09.2023 | 10:23 دمشق

أيمن سوسان - سانا
أيمن سوسان - سانا
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

كشفت صحيفة "رأي اليوم" عن مصادر خاصة في العاصمة السورية دمشق، أن كلا من السعودية وسوريا أنهيا إجراءات تعيين السفراء، مع اقتراب عودة العلاقات الدبلوماسية، في خطوة لاستكمال التطبيع بين البلدين، دون أي تعليق رسمي.

وقالت المصادر إن دمشق قررت تعيين معاون وزير الخارجية الحالي أيمن سوسان، سفيراً للنظام السوري في الرياض، دون أن تكشف عن اسم السفير السعودي القادم إلى دمشق.

وأفادت الصحيفة "من المتوقع صدور قرارات إعادة تعيين السفراء وعودة العلاقات الدبلوماسية بين دمشق والرياض، عقب عودة رئيس النظام السوري بشار الأسد من زيارته إلى الصين".

وفي 20 من أيلول الجاري، قالت صحيفة الأخبار، إن تبادل السفراء بين كل من دمشق والرياض "بات قريباً"، مشيرة إلى "إنجاز كل الإجراءات المتعلقة بالموافقات على أسماء الدبلوماسيين" المقترحين من كلا البلدين.

وتزامن الكشف عن هذه التفاصيل مشاركة للقائم بأعمال سفارة سوريا باليابان محمد نجيب ايلجي يوم 26 أيلول الجاري، في حفل استقبال أقامته السفارة السعودية في اليابان، بمناسبة العيد الوطني للمملكة العربية السعودية.

خطوات في سبيل التطبيع

وفي آذار الماضي، ذكرت وسائل إعلام سعودية أن المملكة تجري محادثات مع النظام السوري لاستئناف تقديم الخدمات القنصلية بين البلدين، ومعاودة فتح سفارتيهما بعد تجميد العلاقات الدبلوماسية لنحو 11 عاماً.

وتبع ذلك زيارات متبادلة لوزراء خارجية الجانبين، وتوّجت بعد ذلك بمشاركة رئيس النظام السوري، بشار الأسد، في القمة العربية بمدينة جدة السعودية، في 19 حزيران الماضي.

ورغم الزيارات المتبادلة بين الرياض والنظام السوري، بما في ذلك زيارة وزير خارجية النظام، فيصل المقداد، لمقر السفارة السورية في الرياض، وتأكيدات إعلام النظام قيام وفد فني يتبع لوزارة الخارجية بجولة استكشافية لموقع السفارة السورية تمهيداً لإعادة افتتاحها، فإنه حتى الآن لم يتم ذلك، كما لم تستأنف السفارة السعودية عملها في دمشق.

غير أن عدم تسمية الرياض سفيراً لها في دمشق، رغم تعيينها سفراء جدداً في عدد من دول العالم، ورفضها أسماء دبلوماسيين اقترحتهم دمشق للعمل في بعثتها في السعودية، اعتُبرا أمراً مؤشراً إلى تعثّر تطبيع العلاقات بين البلدين.

التريث العربي تجاه النظام السوري

وكان مصدر دبلوماسي عربي قد ذكر لموقع "تلفزيون سوريا" أن الدول العربية التي اندفعت باتجاه تطبيع علاقتها مع نظام الأسد أوقفت هذه الاندفاعة بشكل تدريجي على المستويات السياسية والاقتصادية، في حين أبقت على خطوط التواصل الأمني والاستخباري.

وأكد المصدر أن سبب التريث السعودي في مسألة استعادة كامل العلاقات الدبلوماسية والسياسية مع النظام السوري يعود إلى عدم حدوث أي تقدم في المباحثات المتعلقة بانسحاب حزب الله اللبناني من سوريا، واندماجه داخل مؤسسات الدولة في لبنان، حيث كانت تحرص السعودية على إنهاء نشاط الحزب العابر للحدود والذي يضر بالمصالح السعودية في كل من اليمن وسوريا.

وبحسب المصدر، فإن النظام السوري لم يوافق على القيام بأي خطوة على صعيد تحسين الوضع الإنساني بما في ذلك إطلاق سراح دفعات من المعتقلين، والتعاون مع المنظمات الدولية للكشف عن مصير بعض المفقودين خاصة الناشطين السياسيين، الأمر الذي صعب من إمكانية إعلان الرياض عودة العلاقات بشكل كامل مع النظام السوري رغم عدم استجابته للمحددات التي وضعها لقاء عمان التشاوري في أيار من العام الجاري.

وأفاد المصدر العربي المطلع بأن روسيا تحاول إقناع السعودية باتخاذ خطوة فتح السفارات والمضي قدماً في استعادة كامل العلاقات، لكن الرياض تنتظر تحقيق نتائج ملموسة من قبيل إظهار استعداد النظام لاستقبال اللاجئين وإظهار تغيير في السلوك الأمني، وإظهار قدرة على استعادة استقلاليته من إيران، ودون تلك الخطوات لن تتمكن السعودية من تبرير خطواتها أمام الأطراف الغربية لتحصل على دعمها وتضمن نجاح المسار بالكامل دون عقبات.