icon
التغطية الحية

صحفية ترفع دعوى على قناة"BBC"لإجبارها على تغطية الحرب بسوريا

2020.09.17 | 18:48 دمشق

33199612-8734389-image-a-20_1600164475009.jpg
صحفية في قناة "بي بي سي" البريطانية أثناء تغطيتها الحرب في سوريا - (الدايلي ميل)
ترجمة وتحرير موقع تلفزيون سوريا
+A
حجم الخط
-A

رفعت منتجة الأخبار في قناة "بي بي سي" البريطانية "ناتالي مورتون" دعوى قضائية ضد المحطة التي تعمل بها، وذلك لتعرضها للتنمر والترهيب من قبل المراسلة الحربية في القناة "ليز دوسيت" التي أجبرتها على الذهاب إلى سوريا في العام 2014.

وقالت مورتون، إن "دوسيت أجبرتها على السفر إلى سوريا، حيث تعرضت لقذيفة هاون وعانت من اضطراب ما بعد الصدمة"، وهي الآن تطالب المؤسسة بتعويض مالي قدره 150 ألف جنيه إسترليني.

وبحسب صحيفة "الدايلي ميل" البريطانية، فإن "مورتون أصبحت تعاني من اضطراب حاد لما بعد الصدمة، والقلق والتوتر، ما أدى إلى إنهاء حياتها المهنية، ودفعها للعودة إلى إدمان الكحول، وهي تعاني من صدمة كبيرة اليوم لدرجة أنه لم يعد بوسعها مشاهدة الأخبار منذ العام 2015".

وأكدت مورتون، أنها تعرضت للتنمر والترهيب من قبل (دوسيت) التي قُلدت وسام الإمبراطورية البريطانية، وكانت من بين الحاصلين على جوائز إيمي من طاقم  قناة (بي بي سي) الذي قام بتغطية الحرب في سوريا، حيث ضغطت عليها لتسافر إلى سوريا دون أن تكون مضطرة إلى ذلك".

وادعى محامي مورتون "سايمون آندرسون"، أن "دوسيت المرشحة لجائزة البافتا، غضبت من موكلته لأنها رفضت مهمة خطرة أخرى بالذهاب إلى مدينة معلولا السورية قبل ذلك، لذا أخذت تخوفها وتضغط عليها لتقوم بالسفر إلى حمص دون أي داع لذلك".

وضمت الرحلة إلى سوريا "ناتالي مورتون"، و"ليز دوسيت" بالإضافة إلى المصور" بارنويل" الذي أصيب بـ 35 شظية، بينما أصيبت مورتون إصابة طفيفة، وكان عملها يقتصر على تغطية أخبار النزاع، ومهمة دوسيت والمصور تتمحور حول تصوير الفيلم التسجيلي المرشح لجائزة بافتا "أطفال سوريا"، حيث سقطت قذيفة بجانب سيارتها عندما كانت تنتظرهم في الخارج". بحسب "الدايلي ميل".

وعملت منتجة الأخبار "ناتالي مورتون" البالغة من العمر 44 عاماً برفقة المراسلة الحربية "ليز دوسيت" في مدينة حمص، في شهر نيسان من العام 2014،  وسقطت  بالقرب من عربتها قذيفة أمطرتها بالشظايا".

وأنكرت قناة "بي بي سي ادعاء الصحفية، مؤكدةً، أن ذهابها إلى سوريا كان بقرارها، وأن القناة اتخذت كل الاحتياطات اللازمة لمنع تعرضها والطاقم لأي إصابة".

وأكدت مورتون، أن "القناة لم تراع الوضع في حمص على الأرض خلال تلك الفترة، عندما كان النظام يحاول استعادة المناطق التي خسرها أمام الثوار".

وقال محامي مورتون، إنه "على الرغم من استكمال عملية تقييم المخاطر، إلا أنه لم يوقع عليها بشكل كامل من قبل جميع رؤساء الأقسام، وكان هناك أمور مخالفة لبنود تقييم المخاطر، حيث لم يتم تجميع الفريق في مكان واحد، ولم تقم القناة بالحد من الوقت الضائع، إذ تركت السيدة مورتون تنتظر وحدها في الخارج وهي ترتدي قطعة (رقيقة)، في حين أخذت السيدة دوسيت تصور في الداخل لمدة أربع ساعات ونصف قبل أن تسقط قذيفة الهاون".

وأفاد مسؤول قسم مراقبة الجودة في قناة "بي بي سي" ديفيد بلات، أن "تقييم المخاطر تم استكماله وتوقيعه على أتم وجه"، مشيرا غلى أن "محافظ المدينة أكد للفريق بأنهم يمكنهم السفر بسلام".

وبحسب الصحيفة أنكر، ممارسة أي ضغط على مورتون أو الطاقم الصحفي الذي كان برفتها للسفر إلى سوريا، مشيرأ إلى "أن بقاءها في العربة كان بقرارها، ونصح سائق العربة موتون عدم البقاء فيها لكنها رفضت، هذا وفضلت عدم ارتداء  معدات الحماية الشخصية بما فيها الخوذة والدرع الواقي".

وأضافت الصحيفة، أن "مورتون واصلت عملها عقب الحادث، إلا أنها توقفت عن العمل في العام 2017 بسبب مرضها، مشيرة إلى أن "عملية التحقيق البطيئة التي أجرتها (بي بي سي)، ورفض مورتون للظلم الذي تعرضت له على يد زميلة سابقة لها عقد الأمور وزادها سوءاً".

وأكد محامي الصحفية، أن "الأطباء أعلنوا أنه من غير المرجح أن تعود مورتون لمزاولة أي شكل من أشكال العمل الصحفي في المستقبل".

وتعد "ليز دوسيت" من أهم الصحفيين ومقدمي البرامج في قناة "بي بي سي"، خاصة بعد نيلها عدة جوائز لعملها في دول مزقتها الحروب، وحصلت في عام 2014 على وسام الإمبراطورية البريطانية لما قدمته من خدمات في مجال الصحافة المرئية.

وقالت "بي بي سي" إن "ناتالي مورتون تشرب الكحول قبل تلك الحادثة، وتعاني من مشكلات تتعلق بصحتها العقلية، وأنها رفعت دعوى قضائية بعد مرور وقت طويل على الحادثة التي تعرضت لها في عام 2014".

وسوف تعقد جلسة استماع في القضية المقدمة من قبل الصحفية "ناتالي مورتون" أمام محكمة العمل خلال الشهر المقبل.