البث المباشر
الملخص:
- تعاني حركة النقل في السويداء من شلل شبه تام، بعد ارتفاع أسعار المحروقات في سوريا بنسبة 160 في المئة.
- توقف غالبية سائقي وسائط النقل في السويداء عن العمل، بسبب عدم توافق التسعيرة الجديدة التي فرضت الأبعاء الماضي مع التكاليف التي يواجهها سائقو وسائل النقل.
شهدت حركة نقل الركاب داخل مدينة السويداء جنوبي سوريا شللاً شبه تام بعد الارتفاع الكبير في أسعار المحروقات، وقرار غالبية سائقي وسائط النقل في المنطقة التوقف عن العمل.
يأتي ذلك في بعد أن رفعت حكومة النظام السوري أسعار المحروقات بنسبة تصل إلى 160 في المئة، ما دفع الكثير من سائقي وسائط النقل إلى التوقف عن العمل، والذي انعكس على حركة النقل وصعوبة وصول المواطنين إلى وجهاتهم، خاصة الذين يعيشون في القرى البعيدة.
ونقل موقع "غلوبال نيوز" عن بعض السائقين تأكيدهم عدم توافق التسعيرة التي أصدرتها لجنة تحديد الأسعار مع التكاليف المرتفعة التي يواجهونها، بما في ذلك تكاليف الإصلاحات الميكانيكية والكهربائية لسياراتهم، وما يعني التسبب بخسائر مالية لهم.
وأضاف الموقع المقرب من النظام أن بعض السائقين لم يتوقفوا عن العمل إلا أنهم لم يلتزموا بالتسعيرة وقاموا بتحصيل مبالغ إضافية عن الركوب، ما تسبب بمشكلات بين الركاب وسائقي وسائل النقل.
من جهته، أكد مصدر مسؤول في مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك في السويداء أن تعرفة الركوب الجماعي تم إصدارها مساء الأربعاء، واحتسبت وفق المسافة الكيلومترية، وكل زيادة يتقاضاها السائق عليها تعد مخالفة واضحة وصريحة، وستنظم بحقه مخالفة تموينية، وكل سائق لا يعمل بالتأكيد سيحرم من مخصصاته.
في حين أشار رئيس نقابة النقل البري باتحاد عمال السويداء سليم العربيد إلى أن التسعيرة مجحفة وغير منصفة بالنسبة لما هو مترتب على السائقين من تكاليف محروقات وإصلاحات.
رفع الرواتب ورفع أسعار المحروقات!
ويوم الأربعاء الفائت، شهدت مناطق سيطرة النظام السوري إضراباً لوسائل النقل الخاصة بعد رفع "الحكومة" أسعار الوقود، ما أدى إلى حالة إرباك لدى الناس والطلاب في معظم المحافظات السورية.
فبعد ساعات من إصدار رئيس النظام السوري مرسوماً تشريعياً يقضي بزيادة الرواتب والأجور للعاملين في القطاع العام بنسبة 100 في المئة؛ صدرت تعديلات الزيادة على أسعار المازوت والبنزين والفيول والغاز السائل.
ووفق القرارات التي أصدرتها "التجارة الداخلية وحماية المستهلك"، فقد وصل سعر مادة المازوت للمخابز التموينية الخاصة إلى 700 ليرة سورية للتر الواحد، في حين أصبح سعر المازوت المدعوم للمستهلك 2000 ليرة سورية للتر الواحد.
وأدت تلك القرارات إلى صدمة في الشارع السوري إلى استيقاظ الناس على وقع إضراب سائقي السرافيس والتكاسي من إجراء طلبات النقل بين المدن والبلدات السورية في كل المحافظات.
وكانت "حماية المستهلك" قد أصدرت خلال الشهر الجاري، قراراً باعتماد التعرفة الكيلومترية لكل من الميكروباص سرفيس (9-14) راكباً العاملة على المازوت لتصبح 38 ليرة لكل كيلومتر، والميكرو باص العادي (سرفيس) 25 راكباً لتصبح 35 ليرة، وللميكروباص من دون تكييف 24 راكباً فما فوق يعمل على المازوت لتصبح 32 ليرة، وللميكروباص شبه البولمان (40- 45) راكباً بـ 38 ليرة سورية.
