البث المباشر
كشف الطبيبان أوغور شاهين وزوجته أوزلام توريتشي، أحد مؤسسي شركة "بيونتك" الألمانية، أن لقاحهما المضاد للسرطان، نجح في وقف نمو الورم وتقليل حجمه بعد إجراء اختباراتهما الأولية عليه.
وأعلن شاهين الألماني ذو الأصول التركية، عن ذلك خلال مشاركته إلى جانب زوجته في عرض النتائج الأولية للقاح السرطان، الذي عملوا على تطويره على مدى 15 عامًا، خلال مؤتمر الجمعية الأوروبية لعلم الأورام الطبية (ESMO) الذي عقد في العاصمة الإسبانية مدريد.
وقال شاهين أنه تم تجربة اللقاح على مجموعة مكونة من 44 مريضاً، وتم إعطاء اللقاح على أربع جرعات للمرضى.
ووفقاً للبيانات، تقلصت الأورام بنسبة 30% على الأقل لدى 59% من المرضى، بينما أصبح السرطان مستقرا وتوقف عن النمو بعد اللقاح لدى 95% من المرضى.
وذكر شاهين أنه لوحظت زيادة في التفاعلات الالتهابية لدى 23 من المرضى في أثناء فترة إعطاء اللقاح، كما لوحظت آثار جانبية مثل انخفاض ضغط الدم وزيادة الحرارة الأشخاص.
وتهدف شركة بيوتنيك إلى علاج نحو 10 آلاف مريض سرطان بحلول عام 2030.
وصرح شاهين في وقت سابق أن أدوية السرطان التي طورها الثنائي يمكن أن تكون متاحة في السوق في غضون سنوات قليلة.
وأشار إلى أن العمليات التجريبية للأدوية التي طوروها ضد سرطانات الرئة والبنكرياس والقولون مستمرة بتطورات مشجعة.
نجاح لقاح كورونا شجعهم على تطوير أدوية ولقاح للسرطان
ونقلت صحيفة "فرانكفورتر العامة" عن الطبيب أوغور شاهين قوله إن تطوير لقاح فيروس كورونا ونجاحه "عزز عمله على أدوية السرطان واللقاح الخاص به".
وأفاد "شاهين" بأن العمليات التجريبية للأدوية التي طوروها ضد سرطانات الرئة والبنكرياس والقولون مستمرة، مضيفاً: "في العامين المقبلين، سوف ننتقل إلى تجارب جديدة، وبعد الحصول على الموافقة من الجهات المختصة، سنكون قادرين على تقديم الأدوية للمرضى اعتباراً من عام 2026".
وذكر شاهين أن الأدوية تهدف إلى تعزيز رد فعل الجسم الدفاعي ضد السرطان، لافتاً إلى أنه سخر معظم وقته لإيجاد علاج للسرطان بعد جائحة كورونا.
تقنية "mRNA"
يشار إلى أن شاهين وتوريتشي شاركا في تأسيس شركة بيونتك في ألمانيا عام 2008، وعملا معا على تطوير العلاجات المناعية للسرطان باستخدام تقنية "mRNA".
وبعد انتشار فيروس كورونا في مختلف أرجاء العالم قبل نحو ثلاثة أعوام، دخلت "بيونتك" في شراكة مع "فايزر" الأميركية لتطوير لقاح ضد الفيروس بالاعتماد على نفس التقنية.
وتعمل تقنية "mRNA" من خلال إرسال "تعليمات" أو "مخطط" إلى الخلايا لإنتاج ما يعرف علميا بـ"المستضد" أو "مولد الضد".
