icon
التغطية الحية

شبان يعتدون على مسن سوري في مدينة بورصة شمال غربي تركيا | فيديو

2022.09.17 | 22:25 دمشق

شبان أتراك يعتدون على مسن سوري في مدينة بورصة
شبان أتراك يعتدون على مسن سوري في مدينة بورصة (انترنت)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

اعتدى شابان تركيان، مساء أمس الجمعة، على بائع سوري (مسن) داخل متجره، بعد رفضه إعطاء الشابين علب مرتديلا مجاناً.

وقالت صفحة "هلا بورصة" المهتمة بنقل أخبار السوريين في "فيس بوك"، إن "شابين تركيين جاءا إلى محل سمان سوري وأرادا أخذ علب مرتديلا من دون دفع ثمنها وعندما رفض الرجل المسن أن يعطيهم اعتدوا عليه بالضرب".


وأضافت أن أبناء صاحب المتجر سارعوا للدفاع عن والدهم وهاجموا الشابين، دون أن يتسببوا بإصابة أحد منهما وأجبروهما على الفرار.

وأشارت الصفحة إلى أن الشرطة التركية جاءت إلى مكان المشاجرة وأغلقت المتجر بالشمع الأحمر، إلى حين الانتهاء من التحقيقات.

خطابات عنصرية

وتصاعدت مؤخراً حالات الغضب والعنصرية ضد اللاجئين، وخصوصاً السوريين في تركيا الذين تتزايد مخاوفهم، في ظل تنامي خطاب الكراهية ضدهم إلى حد بات يهدد حياتهم. 

ومع قرب الانتخابات الرئاسية في تركيا، تتصاعد وتيرة التحريض والخطابات الرافضة لوجود اللاجئين الذين باتت تستخدمهم الأحزاب السياسية كورقة لحشد أنصارها، إذ ازدادت حالات الاعتداء على اللاجئين السوريين في الفترة الأخيرة.

"التصريحات العنصرية في تركيا لن تؤدي إلا إلى الخراب"

وكانت منظمة "متحدون ضد التعصب الطائفي" في تركيا قد أصدرت بياناً في وقت سابق قالت فيه إنها "تراقب بقلق بالغ تزايد التصريحات السياسية ذات الطابع العنصري الصادرة من قبل بعض ممثلي الأحزاب والشخصيات التركية، والتي تصر بوضوح على استخدام ورقة اللاجئين بشكل مستفز، ولأسباب معروفة، مستغلة الظروف الاقتصادية التي تعيشها تركيا والمنطقة برمتها نتيجة أسباب عديدة".

وأوضحت المنظمة حينئذٍ أن "وجود ما يزيد على 3 ملايين سوري في تركيا لم يكن خياراً طوعياً لهم، وإنما أُرغموا على مغادرة بلادهم هرباً من الممارسات الوحشية لنظام الأسد وحلفائه الإقليميين والدوليين طوال ما يربو على عشر سنوات".

وأكدت المنظمة أن "هذه القيم السلبية التي يروج لها البعض، وإن قدمت لهم بعض المكاسب السياسية الآنية على المستوى القريب، إلا أن أضرارها ستكون أوسع وأعمق، وستكون انعكاساتها أوضح في المستقبل"، مشيرة إلى أنها "تشجع البعض على تجاوز القانون وتزيد المخاوف بين جموع اللاجئين، وتعزز حالة فقدان الثقة وانعدام الأمان، وهو ما يجب أن يتحرك لمناهضته كل الأتراك والسوريين".