icon
التغطية الحية

شاهد: بن زايد لم يعرف أين يوقع.. خطأ بروتوكولي أم إحراج مقصود؟

2020.09.17 | 12:06 دمشق

https_cdn.cnn_.com_cnnnext_dam_assets_200915154856-03-trump-abraham-accord-0915.jpg
إسطنبول - تلفزيون سوريا
+A
حجم الخط
-A

سخر رواد مواقع التواصل الاجتماعي من ارتباك وزير خارجية الإمارات عبد الله بن زايد، وعدم معرفته مكان التوقيع على وثيقة التطبيع مع إسرائيل في البيت الأبيض، على الرغم من معرفته باللغة الإنجليزية، ما أثار التساؤلات عن سبب ذلك.

وأظهرت لقطات مراسم توقيع ما سُمّي "اتفاق أبراهام"، عبد الله بن زايد حائراً ولا يعرف أين يضع توقيعه على الوثيقة، ما اضطره لسؤال السيدة المسؤولة عن المراسم، ثم طلب من الرئيس الأميركي دونالد ترامب المساعدة، حتى نهض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحل القضية.

 

 

ونشر موقع البيت الأبيض نص الاتفاقية باللغة الإنجليزية، وذكر بأنها "حُرّرت باللغات العبرية والعربية والإنجليزية، وجميع النصوص متساوية في التصديق، وفي حالة الاختلاف في التفسير، يسود النص الإنجليزي". فلماذا لم يعرف بن زايد مكان توقيعه؟!

كانت على الطاولة في مراسم التوقيع 3 وثائق للاتفاق، باللغات الثلاث العبرية والعربية والإنجليزية، الوثيقة الحمراء باللغة العربية والوثيقة السوداء باللغة الإنجليزية والثالثة سوداء ولها كرتونة فاصلة بين جنبيها باللغة العبرية.

 

2020-09-15T174016Z_154057058_RC25ZI9YK7MW_RTRMADP_3_ISRAEL-GULF-USA.JPG

 

 

2020-09-15T181203Z_359311795_RC26ZI9PLOJD_RTRMADP_3_ISRAEL-GULF-USA.JPG

 

وكما ظهر في الفيديو فإن المسؤولين الثلاث وقعوا على الوثائق الثلاث تباعاً، لكن عندما وُضعت الوثائق للتوقيع أول مرة، كانت الوثيقة العبرية أمام وزير الخارجية الإماراتي والوثيقة الإنجليزية أمام نتنياهو، وعبد الله بن زايد لا يعرف قراءة اللغة العبرية في حين نتنياهو يجيد اللغة الإنجليزية.

 

وهذا ما يفسر أيضاً عدم تمكّن ترامب من مساعدة وزير الخارجية الإماراتي ليحدد له مكان التوقيع كونه أيضاً لا يجيد اللغة العبرية.

وكانت أول وثيقة توضع أمام ترامب للتوقيع هي الحمراء باللغة العربية، لكنه وجد حلاً سريعاً كي لا يظهر عليه الارتباك مثل وزير خارجية الإمارات، وذلك عبر التوقيع في المنتصف بين اسمه واسم بن زايد. ما اضطر وزير خارجية الإمارات للتوقيع على النسخة العربية أعلى اسمه وليس أسفله.

 

2020-09-15T181203Z_359311795_RC26ZI9PLOJD_RTRMADP_3_ISRAEL-GULF-USA (1)_0.JPG

 

وهنا يدور تساؤل محق، هل ما حصل كان خطاً في بروتوكولات المراسم وهو ما لم يحدث سابقاً، أم أنه فعل مقصود لإحراج الإمارات وإظهارها بهذه الصورة أمام الولايات المتحدة وإسرائيل؟ خاصة إذا نظرنا إلى أن التمثيل الدبلوماسي الإماراتي في توقيع الاتفاق كان أدنى من مثيليه الأميركي والإسرائيلي، ما قد يدفع الجانبان الآخران في الاتفاق للرد بطريقة ناعمة نوعاً ما.

فلماذا لم يتم وضع النسخة باللغة الخاصة بكل مسؤول من المسؤولين الثلاثة في المرة الأولى من التوقيع؟