icon
التغطية الحية

شاميما بيغوم تقضي وقتها في المخيم السوري تستمع لـ شاكيرا |صور

2021.03.21 | 11:41 دمشق

swrt_jdydt_8.jpg
(المصدر: صحيفة the sun البريطانية)
ترجمة وتحرير موقع تلفزيون سوريا
+A
حجم الخط
-A

كانت "شاميما بيغوم" تبلغ من العمر 15 عامًا عندما غادرت منزلها في "بيثنال غرين"، شرق العاصمة البريطانية لندن، وهربت إلى سوريا التي مزقتها الحرب لتتزوج أحد مقاتلي تنظيم "الدولة".

وتقضي وقتها بيغوم اليوم بمشاهدة GMB وترقص على أغاني المغنية شاكيرا، كما تعتمد أسلوب حياة غربي أكثر، ويقال إنها تستمتع بفصول الـ "زومبا" أثناء إقامتها في مخيم "روج" بشمال شرقي سوريا، الذي تعيش فيه بيغوم البالغة من العمر اليوم 21 عامًا، منذ سقوط "دولة الخلافة".

كما تقضي وقتها في مشاهدة برنامج "صباح الخير بريطانيا/Good Morning Britain" على قناة ITV في خيمتها ومشاهدة الأفلام الشهيرة مثل Men in Black ، حسبما ذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

كما بدأت الآن في ارتداء الملابس الغربية، بما في ذلك قبعات البيسبول Nike  والجينز الضيق وتصر على أنها تغيرت عن قبل، حيث كانت ترتدي حجابًا أسود وأردية عند العثور عليها وإجراء مقابلة معها في عام 2019.

خسارة استئناف سحب الجنسية

وتناشد بيغوم البريطانيين بأن يبقوا "منفتحين" بشأن عودتها إلى المملكة المتحدة مع التغيير في مظهرها، الذي يعدّ أكبر تلميح إلى أنها تخلّصت من حياة التطرف.

وقالت في فيلم وثائقي سيعرض خلال الصيف القادم، متوسلة: "أود أن أقول للناس في المملكة المتحدة ، أعطوني فرصة ثانية لأنني كنت ما أزال صغيرة عندما غادرت".

وأضافت: ""أود أن أطلب منهم وضع كل ما سمعوه عني جانبًا وأن يكون لديهم عقل متفتح بشأن سبب مغادرتي ومن أنا الآن كشخص."

إلا أن بيغوم خسرت الشهر الماضي معركة قانونية للعودة إلى المملكة المتحدة لاستئناف المحكمة على سحب جنسيتها البريطانية. إذ حكمت المحكمة العليا بالإجماع لصالح الحكومة وقالت إن بيغوم لا تستطيع العودة إلى المملكة المتحدة لرفع دعوى قضائية لاستعادة جواز سفرها البريطاني "من أجل سلامة المواطنين".

وقال "اللورد ريد" إن محاولتها القانونية لاستعادة جنسيتها البريطانية "يجب تأجيلها حتى لا يتم اعتبارها تهديدًا للأمن القومي".

 

صورة جديدة (6).jpg

 

صورة جديدة (5).jpg

 

صورة جديدة (3).jpg

 

صورة جديدة (2).jpg
بيغوم لدى هروبها مع صديقتيها من بريطانيا

 

العروس "الجهادية"

كانت بيغوم تبلغ من العمر 15 عامًا فقط عندما فرت من المدرسة في عام 2015 مع اثنين من الأصدقاء للانضمام إلى تنظيم "الدولة"، ثم تزوجت لاحقًا من مقاتل في التنظيم ولديها ثلاثة أطفال ماتوا جميعًا منذ ذلك الحين.

وبعد انهيار التنظيم، انتهى المطاف ببيغوم في أحد مخيمات شمال شرقي سوريا التي تشرف عليه "قوات سوريا الديمقراطية/ قسد". وبعد فترة وجيزة ، جردها وزير الداخلية، ساجد جاويد، من جنسيتها البريطانية لمنعها من العودة.

ماذا فعلت بيغوم؟

هربت بيغوم واثنتان من زميلاتها "كاديزا سلطانة"  و"أميرة عباسي" إلى سوريا في شباط 2015. استخدمت بيغوم جواز سفر أختها الكبرى للفرار مع صديقاتها من أكاديمية "بيثنال غرين" ثم سافرن إلى تركيا وعبرن الحدود إلى سوريا بمساعدة المهربين.

في غضون أسابيع من وصولها، تزوجت بيغوم من مقاتل في تنظيم "الدولة" يدعى "ياجو ريديك" (27 عامًا)، من هولندا، وكان لديهما طفلان ماتا من سوء التغذية والمرض.

انفصل الزوجان في أثناء فرارهما من الباغوز، القرية التي كان يتحصن فيها  بضع مئات من مقاتلي التنظيم في موقف أخير يائس. وانتهى المطاف ببيغوم في مخيم روج حيث أنجبت طفلها الثالث.

كشفت الأخت الكبرى "رينو" أن عائلتها فقدت الاتصال بها "لأطول وقت" حتى عثر عليها صحفي في صحيفة التايمز البريطانية .

وسبق أن أخبرت بيغوم أنها لم تندم على الانضمام إلى التنظيم ولم تنزعج من رؤية الرؤوس المهملة في صناديق. كما روت كيف خاطت لمفجري التنظيم ستراتهم الانتحارية.

لكنها في فيلم وثائقي جديد، تم تصويره عام 2019، أصرت بيغوم على أنها تغيرت وكشفت أنها تريد قتل نفسها بعد وفاة ابنتها أثناء حملها بطفلها الثالث.

/المصدر: صحيفة the sun البريطانية/