icon
التغطية الحية

شاب يصبح جداً بسن الـ 32 في إدلب | فيديو

2024.02.13 | 16:44 دمشق

شاب يصبح جداً بسن الـ32 في إدلب.. هل كسر الرقم القياسي عربياً؟
شاب يصبح جداً بسن الـ32 في إدلب.. هل كسر الرقم القياسي عربياً؟
تلفزيون سوريا - إسطبنول
+A
حجم الخط
-A

شارك الإعلامي السوري أيهم البيوش عبر صفحته الشخصية على منصة "تيك توك" مقطع فيديو لشاب سوري يعيش في مدينة إدلب شمال غربي سوريا وقد أصبح جداً وهو ما زال في سن الـ 32 عاماً فقط، في مثال عن استمرار ظاهرة زواج القاصرات في سوريا رغم التحذيرات من مخاطرها.

وعن سبب ذلك، قال الشاب إن الأمر تطور بشكل تلقائي ودون تخطيط أو قصد، حيث إنه الابن الوحيد في عائلته وقد سارع والداه على تزويجه وهو بعمر الـ 17 بهدف رؤية أحفادهما، ثم تزوجت ابنته وهي في سن الـ 15 وأنجبت أول حفيد له ليصبح أصغر جد في سوريا.

من جانبها، قالت والدة الشاب إنها قررت مع والده تزويج ابنها مبكراً وكان الموضوع في البداية "عبارة عن مزحة"، وقالت: كنا عم نحكي أنا وأبوه وعمته أنو بدنا نزوجه وهو لسا ولد.. سبحان الله بعدها صارت جد وزوجناه الحمد لله".

هل كسر الرقم القياسي عربياً؟

وعن لقب أصغر جد عربياً، أوضح الشاب السوري أنه بحث عن الموضوع ووجد أن أصغر جد في الوطن العربي هو شاب أردني أصبح جداً وهو في سن الـ 33 عاما، لافتاً إلى أنه حالياً هو من يستحق هذا اللقب كونه أصبح جداً وهو في سن الـ 32 عاماً.

وذكر الشاب السوري أنه أنجب حتى الآن خمسة أولاد؛ صبيان وثلاثة بنات، مشيراً إلى أن الناس لا تصدق أنه أصبح جداً أو أنه أنجب كل هؤلاء الأولاد وهو مازال في سن صغير. 

وأضاف: "العالم مو متقبلة فكرة أني أب لولادي.. ففكرة أني جد عم تكون كتير صعب أنهم يصدقوها أو يتقبلوها".

وختم حديثه قائلاً: "أعتقد أنني أصغر جد على مستوى العالم أيضاً إلا أنني غير متأكد من ذلك بعد فقد بحثت عن الموضوع ولم أجد الجواب.. كما أنني تواصلت مع موسوعة غينيس للأرقام القياسية إلا أنني لم أتوصل بعد لجواب صحيح".

"قتل للطفولة"

وارتفعت معدلات زواج القاصرات وانتشرت في المجتمع السوري، بعد انحسارها جزئياً قبل الحرب التي خلقت ظروفاً استثنائية بقساوتها.

في السابق، كانت الظروف الاقتصادية الصعبة تحمل الأهل على إرسال أبنائهم الذكور للعمل وتزويج الفتيات في سن مبكر، إلا أن سوريا شهدت ما بين 1990 إلى عام 2011 تراجعا كبيراً في زواج القاصرات والاهتمام بتعليم البنات ومستقبلهن في مختلف المدن والريف السوري.

وبحسب تقرير سابق نشره "المركز السوري للدراسات والأبحاث القانونية"، فإن الحرب القائمة أعادت زواج القاصرات إلى الانتشار، وارتفع المعدل من 7 إلى 30 بالمئة.

وأشار التقرير آنذاك إلى أن معظم هذه الزيجات تكون غير مسجلة قانونياً، وازداد انتشارها في مناطق سيطرة القوى المتشددة التي فرضت على كثير من الأهالي تزويج بناتهم مبكراً تحت تبرير تجنب الاختلاط الذي قد يسبب انحراف الفتيات.

المخاطر الصحية لزواج القاصرات

ويتسبب زواج القاصرات بأمراض جسدية وأزمات نفسية كثيرة للفتيات، خصوصاً أنّ معظم المقبلين على الزواج لا يقومون بإجراء التحاليل المخبرية المطلوبة منهم قبل الإقدام على الزواج، ولا تتم مراعاة عدم نضوج جسد الفتاة واكتمال نموها قبل الزواج، ما قد يتسبب بأمراض وأزمات صحية نتيجة العلاقة الزوجية وأثناء الحمل وخلال الولادة وبعدها.

وتتمثل مخاطر زواج القاصرات بأضرار على الفتيات أهمها، نقص الوزن بعد الولادة بشكل ملحوظ، سوء التغذية، تأخر النمو البدني عن أقرانهن، اضطرابات الدورة الشهرية وتأخر حدوث الحمل، وفي حال حدوث الحمل فإن ذلك يؤدي لازدياد نسبة الاختلاطات المرافقة مثل الإقياءات الحملية، والإجهاض، والولادة المبكرة وكذلك الولادة القيصرية، كما تسهل إصابتهنّ بالأمراض والالتهابات التناسلية، الأمر الذي قد يتطور لأمراض خطيرة مع مرور الوقت.

ومع انعدام التهيئة النفسية الصحيحة فإنّ الفتيات تصبحن عرضة للأمراض النفسية أيضاً، بسبب عدم استيعابهنّ لفكرة الزواج وتحمّل مسؤوليات كبيرة لم تكن موجودة في حياتهنّ.