icon
التغطية الحية

سوري-هولندي يترشح للبرلمان ضمن كتلة اليمين المتطرف

2021.03.03 | 14:09 دمشق

andreas-bakir-foto-archief.jpg
هولندا - أحمد محمود
+A
حجم الخط
-A

رشح الهولندي من أصل سوري، أندرياس باكير، نفسه للانتخابات البرلمانية الهولندية، المزمع إجراؤها في السابع عشر من شهر آذار المقبل، ضمن قائمة أحد أكثر الأحزاب اليمينية المتطرفة المعادية للاجئين والداعمة لنظام الأسد.

وترشح "باكير" ضمن قائمة حزب "منتدى الديمقراطية" الهولندي اليميني "المعادي للاجئين السوريين"، ويُعرف بنفسه على موقع الحزب الرسمي، بأنه من أصول آشورية، ولد عام 1994 في مدينة انسخديه في إقليم اوفريسيل الهولندي.

وتعيش في انسخديه جالية سورية منذ زمن، يُتهم غالبيتهم بـ "العنصرية" من قبل بعض اللاجئين السوريين الجدد، جلّهم من "السريان والآشوريين".

ودرس باكير علوم الكمبيوتر، وتخصص في تطوير أنظمة تكنولوجيا المعلومات، كما يُعرّف عنه الموقع: "بصفته آشورياً، فهو يعرف ما يعنيه العيش في الشتات ويريد حماية هولندا من ذلك، لذا فهو يريد أن يلتزم بوقف تدفقات الهجرة".

معادي للإسلام.. والأفارقة "أقل ذكاء"

وينتقد "باكير" بناء المساجد والمدارس الإسلامية في هولندا، كما يعتبر أن سوريا "ليست عربية"، حسب ما ذكر في إحدى مقابلاته.

وتلقى حزب "منتدى الديمقراطية" الشهر الماضي، صفعة بعد "فضحية رسائل الواتساب" التي أظهرت "عنصرية" أعضاء الحزب، منهم مرشحون على قائمة الحزب للانتخابات البرلمانية، وبشكل خاص "باكير"، ورئيس الحزب، تييري بوديه.

وتناولت تلك المحادثات الفرق في "معدل الذكاء" بين البيض و"الأميركيين الأفارقة" و"ذوي الأصول الأسبانية".

ضد اللاجئين.. وداعم للأسد

ويدعو الحزب اليميني في برنامجه الانتخابي إلى سياسة هجرة "صارمة" و"ترحيل الوافدين الجدد غير الراغبين أو غير القادرين على الاندماج"، كما يدعو إلى سياسة لجوء على النمط الأسترالي، حيث تقرر هولندا من سيتم استقباله، ويرى أنه يجب ترحيل المهاجرين ذوي الأفكار السياسية "المتطرفة" التي لا تتفق مع ثقافة هولندا، إلى وطنهم الأصلي.

ويرى "الحزب" في برنامجه، أن إنفاق الأموال على المهاجرين سيكون أكثر فعالية وفائدة في بلدانهم، ويدعو لتنشيط سياسة ترحيل المهاجرين "غير الشرعيين"، وإدخال نظام البطاقة الخضراء على أساس النموذج الأميركي للمهاجرين العاملين المؤقتين.

كما يدعو الحزب اليميني في برنامجه أيضاً، بحسب ما نشر على موقعه الإلكتروني، إلى خروج هولندا بشكل "ذكي" من الاتحاد الأوروبي.

ومؤخراً، حذر "بوديه" خلال اجتماع مجلس النواب من أن عدد السوريين الذين يمضى على وجودهم في هولندا خمس سنوات "يزداد كل أسبوع"، بالتالي يحق لهم التقدم بطلب الحصول على تصريح الإقامة الدائمة، في حين أن سوريا تصبح آمنة أكثر وأكثر، مطالباً بإيقاف الإقامات والبدء بعمليات ترحيلهم.

ويدعم تيري بوديه رئيس النظام بشار الأسد، ويدعو إلى استعادته السلطة في البلاد، كما يقول بأنه ليس هناك دليل على استخدام النظام للسلاح الكيماوي، ولا يدعم بوديه فكرة "التدخل" في منطقة الشرق الأوسط.

التسريبات "مقرفة"

ويرفض عديد من الأحزاب الهولندية مشاركة حزب "منتدى الديمقراطية" في أي ائتلاف لتشكيل الحكومة، إذ قال رئيس الوزراء الهولندي المنتهية ولايته مارك روته، إنه بعد تسريبات "واتساب" يرفض مشاركة حزب منتدى الديمقراطية في أي ائتلاف حكومي قادم.

ووصف "روته" التسريبات بـ"الرهيبة"، وقال "أصبح من المستحيل حقاً الجلوس معه في مجلس الوزراء.. إنه أمر مقرف للغاية، إنه حقاً يتجاوز الحدود، فوبيا المثلية والعنصرية، إنه أمر مروع حقاً".

ويدير الحكومة الحالية رئيس الوزراء مارك روته، الذي يترأس ائتلافاً يتكون من حزب "الشعب" من أجل الحرية والديمقراطية (VVD)، والنداء الديمقراطي المسيحي (CDA)، والديمقراطيين 66 (D66)، والاتحاد المسيحي (CU).

ورشح أيضاً كلٌّ من الهولنديين من أصل سوري محمد عكاري عن حزب النداء الإسلامي وسومر شعبان عن حزب D66 نفسيهما للانتخابات البرلمانية المزمع إجراؤها في السابع عشر من شهر آذار مارس المقبل من العام الجاري.

وتختلف مواقف الأحزاب السياسية في هولندا إزاء "سياسة الهجرة واللجوء" في هولندا، فيدعم اللاجئون كلاً من حزب "اليسار الأخضر" و"الديمقراطيين 66" و"دينك" و"PVDA" والاتحاد المسيحي و"SP" و"نداء"، حتى إن بعض هذه الأحزاب تطالب بزيادة أعدادهم في هولندا.

وفي الطرف المقابل، يطالب حزب "الحرية" اليميني المتطرف بترحيل اللاجئين وعدم استقبال لاجئين جدد، الأمر الذي يدعمه أيضاً حزب منتدى الديمقراطية اليميني، الذي يطالب بسياسة صارمة في ما يخص الهجرة، كما يطالب حزب "الشعب"، الذي يعتبر من أحزاب "اليمين وسط"، ويترأسه رئيس الوزراء المنتهية ولايته مارك روته، بسياسة صارمة إزاء الهجرة واللاجئين.

وبسبب جائحة فيروس كورونا في هولندا، اقترحت وزيرة الداخلية، كاجسا أولونغرين، تمديد الانتخابات على فترة ثلاثة أيام بين 15 و17 آذار 2021.