icon
التغطية الحية

سوريون يعززون فريق سائقي الحافلات في مدينة ألمانية ويكسبون قلوب الركاب

2024.06.01 | 15:19 دمشق

ألمانيا
حازم مرجان وشقيقاه أمجد وإبراهيم وابن عمهم محمد ـ (SWR)
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

في حين تكافح العديد من المدن الألمانية للعثور على سائقي حافلات، وجدت مدينة بيبراخ بولاية بادن فورتمبيرغ جنوب غربي ألمانيا، في عائلة مرجان السورية، مصدراً ثرياً لتعزيز خدمة النقل لديها، حيث انضم إخوة ثلاثة وابن عمهم إلى فريق سائقي الحافلات، مما أكسبهم تقدير الركاب وأهل المدينة على حد سواء.

وتشهد مدينة بيبراخ كغيرها من المدن الألمانية طلباً متزايداً على سائقي الحافلات، لكنَّ حازم مرجان وشقيقيه أمجد وإبراهيم وابن عمهم محمد استطاعوا أن يسدوا هذا العجز بشكل ملحوظ. وفقاً لتقرير مصور نشرته قناة "SWR" الألمانية، بدأ حازم رحلته إلى ألمانيا قبل عشر سنوات، بعد هروبه من الحرب في سوريا عبر تركيا واليونان والبلقان، حتى استقر أخيراً في منطقة شوابيا العليا بولاية فورتمبيرغ جنوبي البلاد، والتحق على الفور بدورة اللغة الألمانية وسجل في مركز العمل. ونظراً لأن عائلته كانت تدير شركة حافلات صغيرة في سوريا، فقد عُرضت عليه فرصة العمل كسائق حافلة في ألمانيا أيضاً.

يقول حازم مرجان، الذي كان أول الأربعة الذين قدموا إلى ألمانيا، ويعمل في شركة نقل الحافلات بمدينة بيبراخ منذ عام 2017 "عندما سألوني عن طبيعة عملي في وطني، أخبرتهم أن عائلتي تمتلك شركة حافلات صغيرة للرحلات بين المحافظات السورية، فقرروا أن أحصل على رخصة قيادة حافلة هنا في ألمانيا".

يتمتعون بشعبية كبيرة

وبصفته سائق حافلة لدى مؤسسة النقل في مدينة بيبراخ التابعة لشركة السكك الحديدية الألمانية "دوتشه بان"، حظي حازم مرجان بقبول كبير لدرجة أن الشركة تعاقدت معه ليظهر في إعلان ترويجي لها كمغني راب.

نجاح حازم في عمله فتح الباب أمام قدوم شقيقيه وابن عمه، الذين انضموا إليه في بيبراخ ليصبحوا جزءاً من فريق سائقي الحافلات. وحالياً يتمتع أفراد عائلة مرجان بشعبية كبيرة بين الركاب، ويعزز ذلك دورهم الحيوي في تحسين خدمات النقل العام في المدينة.

ويشعر السوريون الأربعة بالسعادة والامتنان لأنهم وجدوا موطنا جديداً لهم في مدينة بيبراخ، ويحظى الأربعة بالتقدير والشعبية في مجتمع سائقي الحافلات. ويقول أحد زملائهم في فريق سائقي حافلات المدينة، "لو كان لدينا المزيد من الأشخاص مثلهم، لكان الأمر رائعاً".

ورغم تكيّفهم السريع واندماجهم الناجح، يعترف حازم وأفراد عائلته بأنهم لم يعتادوا بعد على الطعام الألماني. ومع ذلك، فهم ممتنون وسعداء بحياتهم الجديدة في بيبراخ، حيث وجدوا موطناً جديداً وحياة مليئة بالأمل.