icon
التغطية الحية

سوريون يخشون من إقدام روسيا على قطع المساعدات عن مناطق المعارضة

2022.07.10 | 13:06 دمشق

أحد مخيمات النازحين شمال غربي سوريا (رويترز)
أحد مخيمات النازحين شمال غربي سوريا (رويترز)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

بعد استخدام روسيا حق النقض في مجلس الأمن الدولي ضد تمديد آلية إيصال المساعدات الإنسانية عبر الحدود، يتخوف السوريون القاطنون في مناطق شمال غربي سوريا، من انقطاع المساعدات عنهم، ما ينذر بكارثة إنسانية يمكن أن تعصف بأكثر من أربعة ملايين سوري.

وينتهي سريان الآلية اليوم الأحد، في حين يتزايد قلق سكان محافظة إدلب التي تضم غالبية من المهجرين من بقية المناطق السورية والذين يعيشون في فقر مدقع.

ونقل موقع "صوت أميركا" عن إحدى اللاجئات الموجودات شمال غربي سوريا وتعيش في إحدى المخيمات قولها إنها شهدت على مدار العامين الماضيين، تقلص المساعدات الغذائية التي تتلقاها أسرتها بنحو الثلثين.

وأضافت أنها الآن تخشى إلى جانب 4 ملايين آخرين في إدلب العيش على أقل من ذلك، مشيرةً إلى أنه "إذا توقفت المساعدات، فهذا يعني أنه حكم بالإعدام والموت جوعاً لهم".

وأكدت السيدة أن الأسرة تعيش على وجبتين في اليوم، معظمهما من الأرز أو البرغل وأنهم قريباً قد يضطرون للتقاتل من أجل الحصول على لقمة من الطعام.

وأشار الموقع إلى أن روسيا والتي تعدّ الداعم الرئيسي لرئيس النظام السوري بشار الأسد، تسعى إلى إغلاق طريق تركيا، سعياً إلى إيصال المساعدات فقط من خلال المناطق التي تسيطر عليها حكومة النظام لتستغلها كأداة ضغط على إدلب، معقل المعارضة الرئيسي في سوريا.

روسيا تحرم السوريين من المساعدات

ويوم الجمعة، فشل مجلس الأمن الدولي، في تمرير قرار لتمديد دخول المساعدات الأممية إلى شمال غربي سوريا عبر معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا.

واستخدمت روسيا حق النقض (الفيتو) ضد محاولة التمديد لمدة 12 شهراً، ما يعني توقف وصول مساعدات الأمم المتحدة لقرابة أربعة ملايين شخص في شمال غربي سوريا الذي تسيطر عليه المعارضة.

وحظي القرار الذي أعدته أيرلندا والنرويج، بتأييد 13 صوتا، في حين امتنعت الصين عن التصويت، ورفضته روسيا، إذ يحتاج أي قرار إلى موافقة تسعة أصوات وعدم استخدام روسيا أو الصين أو الولايات المتحدة أو بريطانيا أو فرنسا حق النقض.

وفي الجلسة ذاتها رفضت الدول الغربية مشروع القرار الروسي حول تمديد عمل آلية نقل المساعدات لمدة ستة أشهر، واقتصر تأييد المشروع على روسيا والصين، في حين عارضته كل من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، بعد استخدامهم حق النقض (الفيتو)، كما امتنع الأعضاء الآخرون الـ10 عن التصويت.