البث المباشر
بعد ارتفاع أسعار كلفة العلاج في العيادات، يلجأ السوريون في مدينة دمشق إلى أحد العيادات المتخصصة بالعلاج بلسعات النحل التي يديرها طبيب بيطري، للشفاء من بعض الأمراض.
ويقول الطبيب البيطري عصام عودة، لتلفزيون رويترز إنه بدأ بهذا العلاج بعد بحث طويل حول فائدة سم النحل في علاج العديد من الأمراض.
وأشار إلى أن هذا النوع من العلاج يعتبر من الطب التقليدي أو البديل ويستخدم منذ قرون في مناطق مختلفة بالعالم، حيث يفيد في علاج مرض التصلب المتعدد ومشكلات الجلد والتهاب الأعصاب والروماتيزم وأمراض أخرى.
وأضاف أنه مع النجاح في شفاء عدة حالات أضطر إلى توسيع العيادة والانتقال إلى موقع جديد لتلبية احتياجات المرضى، حيث إن الجلسة في عيادته تتضمن من ثماني إلى عشر لسعات وتكلف عشرة آلاف ليرة سورية (1.1 دولار)، وهي بالتالي رخيصة لكنها مربحة.
وتابع: عندما بدأت مشروعي كنت أمتلك خليتي نحل وعدداً قليلاً جدا من المرضى، أما الآن أمتلك نحو 200 خلية نحل، وأجتذب عشرات المرضى.
وأكد: "اليوم مشروعنا ليس مشروعا علاجيا فقط، عندما أُعطي المريض لسعة نحلة أو مجموعة من لسعات النحل أصف عسلا وغبار طلع وعكبر، فهي منظومة متكاملة. هل هي مربحة؟، نقول نعم لأن فائدة المريض هي المقدمة لدينا ثم الحالة المادية التي هي الكفاف مثل ما نقول. إذا رفعت كلفة الجلسة أولا سأخسر عددا كبيرا من الأشخاص الذين قد يستفيدوا من العلاج".
ما سبب تفضيل الناس للعلاج الطبيعي؟
وتقول خبيرة التغذية خديجة موصلي، إن "مزيدا من الناس يتحولون إلى العلاج الطبيعي البديل بسبب ارتفاع كلفة العلاج الطبي وزيادة وعي الناس بالوسائل الطبيعية".
وأضافت لوكالة رويترز "قد تكون التكلفة العالية للعلاج الحالي سببا من الأسباب، وربما يكون وعي الناس بسبب وسائل التواصل الاجتماعي، أصبحت الناس تسمع أن فلانا تعالج بشيء طبيعي ولم يقترب من الأدوية الكيميائية، واستفاد. ينقلون تجارب الناس مع بعضها".
ووفقاً لرويترز يتكون سم النحل من مواد نشطة تشمل إنزيمات وبروتينات وأحماضا أمينية. كما أنه يحتوي على عناصر مضادة للالتهاب قد تخفف الألم.
ويدعي ممارسو العلاج بلسع النحل الحي أن المركب المضاد للالتهابات الموجود في سم النحل مفيد لعلاج أمراض معينة، لكن هذه الممارسة ما تزال مثيرة للجدل من الناحية الطبية، إذ يقول البعض إن المخاطر الصحية والآثار الجانبية لإدخال السم على المرضى تفوق فوائده المزعومة.
