icon
التغطية الحية

سوريون وإيرانيون.. طالبو لجوء في المملكة المتحدة اعتتنقوا المسيحية لمنع ترحيلهم

2024.03.14 | 12:07 دمشق

الأب ماثيو فيرث أثناء حضوره الجلسة التي عقدتها لجنة الشؤون الداخلية
الأب ماثيو فيرث في أثناء حضوره الجلسة التي عقدتها لجنة الشؤون الداخلية
The Times- ترجمة: ربى خدام الجامع
+A
حجم الخط
-A

تعقد لجنة الشؤون الداخلية في البرلمان البريطاني جلسات استماع بشأن مزاعم بأن المهاجرين اعتنقوا المسيحية لتجنب الترحيل، وكشف كاهن سابق عمل لدى كنيسة إنكلترا بأن محامي الهجرة طلبوا منه أكثر من مرة اختلاق أدلة تؤكد مزاعم طالبي اللجوء.

وقال الأب ماثيو فيرث أمام مجلس النواب بأن المحامين الذين يمثّلون طالبي اللجوء لم يقبلوا بكلمة "لا" كجواب، وذلك عندما رفض طلبهم الداعي لاختلاق مزيد من الأدلة التي تؤكد مزاعم طالبي اللجوء حول اعتناقهم المسيحية.

وأتى تصريح الكاهن ضمن سلسلة من جلسات الاستماع التي عقدتها لجنة الشؤون الداخلية للنظر في المزاعم التي تقول بأن طالبي اللجوء يستغلون عملية تغيير دينهم واعتناقهم للمسيحية حتى لا يتم ترحيلهم من المملكة المتحدة. ويأتي ذلك في أعقاب "هجوم كلافام" جنوبي لندن عندما ألقى أفغاني يدعى عبد الإيزيدي الأسيد على امرأة وطفلتها في منطقة كلافام جنوبي لندن، ليتبين لاحقاً أن الإيزيدي الذي رفض طلب لجوءه ومدان بالتحرش عام 2018، نجح في الطعن بقرار رفض لجوئه بعد اعتناقه للمسيحية.

 

يذكر أن الكاهن فيرث كان يعمل كاهناً لدى كنيسة القديس كوثبيرت بدارلينغتون ثم استقال منها لينضم إلى كنيسة إنكلترا الحرة في عام 2022.

أعداد مهولة

وذكر هذا الرجل بأنه بعد انضمامه لكنيسة القديس كوثبيرت في عام 2018 اكتشف رقماً مدهشاً لحالات العمادة التي أجريت لطالبي لجوء وجميعها تقريباً تم خلال فترة الطعن بقرار رفض طلب لجوئهم، وقال بأن مجموعات مؤلفة من ستة إلى سبعة طالبي لجوء كانت تأتيه عن طريق أحد من نجحوا في التقدم بطلب لجوء كل أسبوعين أو ثلاثة أسابيع وتطلب منه أن يساعدها على اعتناق المسيحية، ولكن تلك المجموعات تبخرت على حد تعبيره عندما أصر على أن تكون العملية أشد صرامة وجدية وطالبهم بالمشاركة بصورة أكبر في نشاطات الكنيسة قبل أن يجري تعميدهم، ومعظم هؤلاء كانوا من الشبان القادمين من إيران أو سوريا الذين تقدموا بطلب لجوء في المملكة المتحدة.

 

وقال الكاهن أمام اللجنة: "في مرة من المرات أتوا لي بستة أو سبعة أشخاص عبر أناس ذكروا لي بأن هؤلاء يريدون أن يتعمدوا".

ولدى سؤاله عمن أتى بطالبي اللجوء إليه، رد بالقول: "كان هنالك شخص معين حصل على حق البقاء في المملكة المتحدة عبر نظام طلب اللجوء، ولكني أعتقد بأن هذا الشخص لم يكن يريد أن يتعمد، لكنه كان يجلب لي الكثير من الناس ويخبرني بأن عليهم أن يتعمدوا".

العمادة والتبشير لقبول طلب اللجوء

وبعدما كشف هذا الكاهن بأن محامي الهجرة طلبوا منه تلفيق أدلة، قال: "طالبني محامو طالبي اللجوء بأن أزيد على قولي، لكني لا أستطيع فعل ذلك لعدم وجود ما بوسعي أن أزيده، أما بالنسبة لعدد الحالات التي طلب فيها طالبو لجوء مني تعميدهم، فلم يقبل مني المحامون أن أجيب بلا، وكأنهم يقولون لي: "هل بوسعك أن تقول بأن س من الناس فعل كذا وكذا؟ ففكرت أنه من الغريب أن يطلب محام مني أن أقول أموراً في سياق قلت فيه بأني قدمت كل ما لدي من أدلة، كما وصلتني اتصالات من محامين قالوا لي فيها: هل بوسعك أن تقول بأن موكلي يشارك في عمليات التبشير؟".

وفي جلسة منفصلة عقدتها اللجنة قال توم بيرسغلوف وهو وزير الهجرة القانونية، إنه لا توجد أدلة محددة تدعم مزاعم سويللا برافيرمان وزيرة الداخلية السابقة حول قيام الكنائس في مختلف أنحاء بريطانيا بتسهيل طلبات اللجوء المزيفة على نطاق واسع، ولهذا يتعين على برافيرمان أن تفسر ذلك أمام اللجنة بطريقتها.

بيد أنه اعترف بأن بيانات وزارة الداخلية حول عدد الأشخاص الذين غيروا دينهم إلى المسيحية كانت غير كافية نظراً للأخطار التي تتعرض لها نظم تقانة المعلومات لدى الوزارة التي تجمع معلومات كهذه.

المصدر: The Times