icon
التغطية الحية

سوريا الأكثر دموية عالمياً في العمل الإعلامي

2018.01.10 | 09:01 دمشق

آخر تحديث: 23.02.2018 | 22:52 دمشق

تعبيرية-أرشيف
تلفزيون سوريا
+A
حجم الخط
-A

لم يمتنع النظام السوري عن استهداف عين الحقيقة منذ بدء الثورة منتصف آذار 2011، العام الفائت كان الأقل دموية بالنسبة للصحافيين  والإعلاميين، رغم وقوع انتهاكات من مختلف أطراف الصراع بحقهم. الشبكة السورية لحقوق الإنسان وثقت في تقريرها السنوي، مقتل 42 إعلاميا وإصابة 47 آخرين إضافة إلى تعرض الإعلامين في الداخل السوري إلى الاعتقال والخطف من قبل جهات متعددة، إذ سجل التقرير 94 حادثة خطف في مناطق عدة.

وبحسب التقرير قتلت قوات النظام السوري و الميليشيات الإيرانية 17 صحفياً، يليهما تنظيم الدولة و هيئة تحرير الشام، اللذان قتلا 11صحفياً، ثم القوات الروسية التي قتلت أربعة صحفيين.

فصائل المعارضة المسلحة وقوات التحالف الدولي كان لهما انتهاكات أيضا بحق الصحفيين، إذ قتلت المعارضة ثلاثة صحفيين في حين قتل التحالف الدولي صحفياً واحداً بحسب التقرير.

وسجلت الشبكة السورية لحقوق الإنسان 93 حالة تتوزع بين الخطف والاعتقال، لدى أطراف الصراع وعلى رأسهم ميليشيا قوات الإدارة الذاتية الكردية والمعارضة المسلحة، انتهى بعضها بالإفراج عن الصحفيين، باستثناء ستة اعتقالات نفّذها النظام السوري وثلاثة اعتداءات على مكاتب إعلامية.

قتلت قوات النظام السوري و الميليشيات الإيرانية 17 صحفياً، يليهما تنظيم الدولة و هيئة تحرير الشام.

تعذيب للصحفيين وتُهم جاهزة

يعرض التقرير قصص عدد من الصحفيين تعرّض بعضهم للاعتقال على أيدي فصائل من المعارضة السورية والقوات الكردية، إذ تحدثوا عن تعرضهم لانتهاكات جنسية وإنسانية كتصويرهم عراةً وفي وضعيات جنسية، إضافة إلى الضرب وإلقاء الشتائم. وتتنوع التهم الموجهة إلى الإعلاميين مثل توجيه النقد لقادة أحد الفصائل العسكرية، أو حيازة أجهزة لازمة للعمل الصحفي، حسب ما جاء في التقرير.

" سوريا تبقى أخطر بلد بالنسبة للصحفيين"، هكذا وصفت منظمة مراسلون بلا حدود حال الصحافة في سوريا، مؤكدة أن العدد الإجمالي للقتلى الصحفيين تجاوز 200 شخص منذ العام 2011. وأشار تقرير المنظمة السنوي (الصادر في بداية العام الفائت 2017) إلى أن 211 صحفيا، بينهم سوريون وأجانب، قتلوا في سوريا منذ العام 2011. مضيفاً أن "أعمال الترهيب والاعتقال والاختطاف والقتل أصبحت ظاهرة عادية في سوريا وتشكل صورة مرعبة".

ودعت المنظمة "جميع أطراف النزاع إلى حماية ممثلي وسائل الإعلام العاملين على الأرض، مشيرة إلى أن 26 صحفيا على الأقل معتقلون في سوريا حاليا، بينما يعتبر 21 آخرون مختطفين أو مفقودين".وقال  التقرير: إن أكبر عدد من الإعلاميين المعتقلين هم في أيدي الجماعات غير الحكومية (26صحفياً)، 18 منهم مازالوا في قبضة تنظيم الدولة في سورية والعراق.

تحتل سوريا المركز 177 في التصنيف العالمي لحرية الصحافة منذ أكثر من سبع سنين، دون أن تتخذ المنظمات ذات الشأن أي إجراء لحماية الصحفيين والإعلاميين الذي يعملون على تغطية النزاع السوري.

ورغم وصف العام الماضي بالأقل دموية تبقى الأرقام أقل صدمةً مقارنة بحال الصحفيين في سوريا، إذ تحدث التقرير عن مقتل 65 صحفيا عبر العالم،  تم اغتيال 39 منهم، في حين قضى الآخرون أثناء ممارسة مهنتهم في حوادث دامية مثل غارات جوية أو تفجيرات انتحارية.

وأضافت مراسلون بلا حدود أن «تراجع الحصيلة يعود أيضاً لعدول الصحفيين عن التوجه إلى دول أصبحت بالغة الخطورة». وأكدت أن «دولاً مثل سوريا والعراق واليمن وليبيا تشهد استنزافاً في هذه المهنة».

وتحتل سوريا المركز 177 في التصنيف العالمي لحرية الصحافة منذ أكثر من سبع سنين، دون أن تتخذ المنظمات ذات الشان أي إجراء لحماية الصحفيين والإعلاميين الذي يعملون على تغطية النزاع السوري.