icon
التغطية الحية

سوتشي يشكل لجنة دستورية وأنقرة تدعوة إلى حل

2019.09.26 | 21:10 دمشق

معارضون يقاطعون كلمة وزير الخارجية الروسي لافروف في سوتشي(رويترز)
تلفزيون سوريا - وكالات
+A
حجم الخط
-A

اتصالات مكثفة من جانب الروس مع الأطراف الضامنة في مسار آستانة، تركيا وإيران، لمنع انفجار مؤتمر سوتشي على ساحل البحر الأسود، بعد خلافات وانسحابات وتأخير انطلاق الجلسة الإفتتاحية ساعتين.  

أنهى المؤتمر الذي ترعاه روسيا أعماله، وأصدر بياناً يدعو لإجراء انتخابات ديمقراطية في سورية، وتأسيس لجنة لإعادة كتابة الدستور السوري حسب وكالة رويترز.

وانطلق سوتشي أمس وسط خلافات بين الوفد التركي ومبعوث الأمم المتحدة و وفد المعارضة القادمة من تركيا، عقب ذلك اتصال بين وزير الخارجية الروسي ونظيره التركي لحل مسألة الخلاف.

 

أنقرة تدعم موقف المعارضة

الخارجية التركية أصدرت بياناً الأربعاء دعت فيه جميع الجهات المؤثرة على الأرض السورية لتوجيه الاطراف المتصارعة  إلى التفاوض لإيجاد حل سياسي ذا مصداقية، حسب وكالة الأناضول.

وقال البيان: "تركيا تنتظر من جميع الجهات التي لها نفوذ على الأرض والنظام، لضمان توجيه الأطراف المتصارعة بسوريا، إلى التفاوض لإيجاد حل سياسي ذي مصداقية"، وشدد على أن تركيا اتخذت موقفا بنّاء تجاه مبادرة "مؤتمر الحوار السوري" منذ البداية.

ولفت البيان إلى أن الهيئة العليا للمفاوضات والائتلاف الوطني السوري، قررا عدم المشاركة في المؤتمر، بسبب خروقات وقف إطلاق النار خلال الفترة الأخيرة، وبعض المخاوف والشكوك التي لم يتم حلها بشأن المؤتمر، منوها لاهمية تشكيل لجنة لإعادة صياغة الدستور.

وقتل أمس 15 مدنياً وجرح قرابة 20 ىخرين في قصف جوي على سوق مدينة أريحا  في ريف غدلب حسب ما أعلن الدفاع المدني.

 

بيان ختامي يحافظ على أجهزة الأمن

وتحدث البيان الختامي عن ضرورة أن يحدد السوريون مستقبلهم من خلال الإنتخابات دون أن يشير إلى مشاركة اللاجئين السوريين، وهو ما تسعى إليه المعارضة السورية والدول الغربية، وحث البيان على الحفاظ على الجهاز الأمني التابع للنظام دون الدعوة إلى إصلاحه.

ونقلت رويترز عن مصطفى سيجري القيادي في الجيش السوري الحر شمالي سوريا  قوله إن "المؤتمر تفصيل على مقاس الأسد ونظامه الإرهابي" ووأضاف أن بيان سوتشي "لا يعنينا وليس محل نقاش".

 مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستافان دي ميستورا الذي شارك في سوتشي بعد خلافات مع موسكو قال للصحفيين في نيويورك "لا نريد عملية جديدة، لا نريد أي عملية منافسة".

وأضاف أن اللجنة الدستورية التي اتفق عليها في سوتشي "ستصبح واقعا في جنيف" حيث أجريت أغلب محادثات السلام السورية التي تقودها الأمم المتحدة، و سيحدد دي مستورا معايير اختيار أعضاء اللجنة ويبلغ عد أعضائها 50 شخصاً من النظام السوري والمعارضة وجماعات مستقلة.

 

لجنة دستورية

وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أعلن أن المؤتمر الذي ترعاه روسيا اتفق على إنشاء لجنة دستورية ستعمل في جنيف، مضيفاً أن  اللجنة ستضم الجماعات التي لم تحضر مؤتمر ، حسب وكالة تاس الروسية.

و أعلن عضو وفد المعارضة أحمد طعمة في مؤتمر صحفي من مطار سوتشي ، وأوضح أنه "لا القصف الوحشي على المدنيين توقف، ولا أعلام النظام أزيلت عن لافتات المؤتمر وشعاره، فضلاً عن افتقاد الدولة المضيفة أصول اللياقة الديبلوماسية"، وأضاف طعمة أنهم سيعودون إلى أنقرة "

بينما سيبقى الوفد التركي متواجداً في سوتشي حاملاً مطالبنا ساعياً لتحقيقها". 

فرنسا التي قاطعت المؤتمر أعلنت على لسان وزير خارجيتها جان إيف لودريان أمس، أن عملية السلام في سوريا يجب أن تتم تحت رعاية الأمم المتحدة في جنيف، وليس تحت رعاية روسيا في منتجع سوتشي المُطل على البحر.

ونقلت رويترز عن لو دريان قوله لأعضاء البرلمان الفرنسي إن "حل الأزمة سيحدث على وجه السرعة من خلال حل ترعاه الأمم المتحدة في جنيف. فرنسا تعتبر هذا هدفا مباشرا. هذا الأمر يجب ألا يحدث في سوتشي بل يجب أن يحدث في جنيف".