icon
التغطية الحية

سلمان رشدي يستعد لطرح كتاب مذكرات يسرد فيه تفاصيل طعنه بالسكين

2024.04.14 | 13:57 دمشق

76548990
سلمان رشدي يستعد لطرح كتاب مذكرات (AFP)
 تلفزيون سوريا ـ وكالات
+A
حجم الخط
-A

يستعد الكاتب والروائي سلمان رشدي لطرح كتاب مذكرات يوم الثلاثاء المقبل، يسرد فيه روايته للهجوم الذي تعرض له في صيف عام 2022، حين تلقى طعنات بسكين كادت أن تودي بحياته.

وقع الهجوم في أثناء مؤتمر أدبي على ضفاف البحيرات العظمى الأميركية في شمالي نيويورك، ونفّذه حينذاك شاب أميركي من أصل لبناني، متعاطف مع النظام الإيراني الذي أصدر فتوى بقتل رشدي عام 1989 على خلفية تأليفه رواية "آيات شيطانية".

ونتيجة الهجوم، فقد الكاتب الأميركي البريطاني البصر في إحدى عينيه، التي يخفيها الآن، بالإضافة إلى إصابات في رقبته وبطنه.

وأوضح رشدي في مقابلة ضمن برنامج Minutes 60 (60 دقيقة) الشهير، بثت مقتطفات منها قناة "سي بي إس" قبل عرضها كاملة مساء اليوم الأحد، أن أحد الجراحين الذين أنقذوا حياته قال له: "واجهت كثيرا من الحظ السيئ، ولكن حالفك الحظ أيضاً"، وفق ما نقلت وكالة فرانس برس.

وأضاف رشدي: "سألته: أين حالفني الحظ؟ فقال: حسناً، حالفك الحظ لأنّ الرجل الذي هاجمك لم يكن يعرف على الإطلاق كيف يقتل شخصاً بسكين".

ووصف الروائي المتحدر من أصل هندي والمقيم في نيويورك، الكتاب الجديد الذي يحمل عنوان "Knife" (السكين) بأنه عملٌ "ضروري، ووسيلة للتصالح مع ما حدث والرد على العنف من خلال الفن"، على حدّ تعبيره.

ويوم الثلاثاء، الـ16 من نيسان الجاري، سيُنشر الكتاب في الولايات المتحدة. وفي الـ18 من نيسان سيُنشر في فرنسا عبر دار النشر "غاليمار".

عن الكتاب الجديد والفتوى الإيرانية

وقرأ المؤلف البالغ 76 عاماً مقتطفاً من عمله الجديد لقناة "سي بي إس نيوز" الأميركية. ويقول في هذا المقطع: "آخر شيء رأته عيني اليمنى على الإطلاق: رجل يرتدي ملابس سوداء يأتي بسرعة ومن الأسفل، مثل صاروخ رابض...".

وقالت رئيسة منظمة "بن أميركا" لحرية التعبير والأدب سوزان نوسيل لـ فرانس برس: "لقد أبقى سلمان، وهو راو بارع، هذه القصة سرية حتى الآن، تاركاً لنا أن نتعجب من شجاعته ومرونته عن بُعد". وسيُعرض عمله خلال محادثة عبر الإنترنت، الثلاثاء الساعة الـ8 مساءً (منتصف ليل الثلاثاء- الأربعاء بتوقيت غرينتش).

ومنذ كتابه "آيات شيطانية" وفتوى النظام الإيراني، أصبح سلمان رشدي بنظر النخب في الغرب رمزاً لحرية التعبير، بينما ما يزال مكروهاً من جانب بعض المتشددين في العالم الإسلامي الذي يوظفون الدين أداة سياسية، خصوصاً في إيران وباكستان، وفق الوكالة.

ولم تُرفع الفتوى بهدر دمه، وقبل الهجوم عليه، تعرض كثير من مترجمي كتابه للهجوم، وصولاً إلى القتل، كما حصل مع الياباني هيتوشي إيغاراشي، الذي تعرض لطعنات قاتلة في عام 1991.