البث المباشر
صوت سكان منطقة غرايفسفالد شمال شرقي ألمانيا، يوم الأحد، ضد السماح باستئجار مناطق لوضع "كونترات" حاويات لاستقبال اللاجئين فيها.
وشارك في الاستفتاء نحو 21 ألف شخص "يحق له التصويت" في المدينة، بنسبة تزيد عن 20% الحد الأدنى لإجراء مثل هكذا استفتاءات، بعد مطالبة من الأهالي بإجراء استفتاء يمنع بناء الحاويات في المنطقة.
أفادت صحيفة "دي فيلت" أن نسبة التصويت لصالح منع وضع الـ"كونترات" لإيواء اللاجئين في المدينة قد بلغت 65%، وتلزم هذه النتيجة الحكومة بتنفيذ مطالب الشعب، في عدم فتح المراكز لإيواء اللاجئين من الحاويات في المنقطة حتى عام 2025.
هل يوقف التصويت استقبال اللاجئين؟
من جهته أكد رئيس البلدية شتيفان فاسبيندر أن التصويت الأخير لا يعني عدم استقبال اللاجئين، ولكن كيفية استقبال اللاجئين وإيوائهم في المنطقة، فقرار استقبال اللاجئين ينص عليه الدستور الألماني وهو واجب إنساني في الدرجة الأولى.
وأضاف رئيس البلدية، أن الوضع قد يزداد صعوبة بعد الإجماع على عدم استقبال اللاجئين بالمراكز المؤقتة في المدينة، وهذا سيشكل ضغطاً على الحكومة، لتأمين مراكز إيواء جديدة ومناسبة للاجئين، رغم عدم قدرة الحكومة على ذلك في هذا الوقت وبشكل عاجل.
وفي وقت سابق، قدمت بلدية المدينة خططاً لبناء "مأوى" من الحاويات، يوفر نحو 500 مكان للاجئين في منطقة أوست فيرتل" التابع لبلدية "غرايفسفالد" في ولاية مكلينغبورغ فوربومرن، إلا أن هذه الخطط لاقت الرفض الشعبي في المنقطة.
حيث عارض نحو 7 آلاف شخص الخطة، وطالبوا بإجراء استفتاء لمنع بناء مزيد من الحاويات، وبرروا ذلك بسبب طبيعة المنطقة الباردة جداً. ومن جهة أخرى، طالبت جمعيات محلية وأحزاب معارضة في المنطقة بإظهار التأييد للاجئين، وتأمينهم بشقق مناسبة تؤويهم من البرد القارس في فصل الشتاء، إلا أنهم يرون أن الحاويات والبيوت مسبقة الصنع هي حل مؤقت وطارئ بدلاً من استقبال اللاجئين في المراكز الرياضية، كما حصل في عام 2015 في ذروة اللجوء إلى ألمانيا.
أين تقع غرايفسفالد؟
غرايفسفالد هي مدينة في شمال شرقي ألمانيا في ولاية مكلنبورغ فوربومرن. تطل على بحر البلطيق وتقع على مسافة 250 كيلومترا من مدينتي برلين وهامبورغ، أكبر مدينتين في ألمانيا.
يبلغ عدد سكان غرايفسفالد نحو 55 ألف نسمة، منهم 12500 طالب و5 آلاف موظف بجامعة غرايفسفالد العريقة، التي تعد هي سبب شهرة المدينة، جنبًا إلى جنب مع خط غاز نورد ستريم.
