قال السفير التركي السابق لدى دمشق، عمر أونهون، في تقييمه للقاء الذي جمع شخصيات من الحكومة التركية مع النظام السوري في موسكو إن حل المشكلات المتراكمة طوال 11 عاماً لا يكون بين ليلة وضحاها.
وأشار السفير السابق "أونهون" في حديثه لموقع (Cumhuriyet) التركي، إلى أن أنقرة تريد التقرب من النظام السوري لذا أعطت "الضوء الأخضر" لبدء عملية التطبيع، وذلك بضغط روسي على الطرف السوري، وهذا ما أدى إلى عقد لقاءات على مستوى سياسي.
وفسر "أونهون" رغبة تركيا بالتطبيع مع النظام السوري، بأنها محاولة إيصال رسالة المواطنين قبل الانتخابات مفادها "نحن نقوم بشيء ما" فيما يتعلق بقضية طالب اللجوء وحزب العمال الكردستاني المصنف على قوائم الإرهاب التركية.
وعلق "أونهون" على العملية العسكرية التركية في سوريا والتي كثر عنها الحديث بالآونة الآخيرة: "لا يمكن تحقيق هدف العملية عن طريق العسكرة فقط، بل أيضاً عبر المحادثات السياسية مع دمشق وموسكو" موضحاً بأن الأمر سيستغرق وقتاً حتى تمر أزمة الثقة بين البلدين.
وأكد"أونهون" على أن أزمة اللاجئين بأمان هي على رأس أولويات تركيا، وأضاف: "هناك أزمة اقتصادية كبيرة في سوريا إلى جانب وجود ما يقرب من 70 ألف مسلح في الشمال، بالإضافة إلى ذلك، لا يعطي الأسد، الذي يسيطر على نحو 55 في المئة من البلاد، أي ضمانات أمنية للعائدين".
لقاء النظام السوري مع تركيا في موسكو
وفي لقاء رسمي هو الأول من نوعه منذ عام 2011، جمعت العاصمة الروسية موسكو، الأربعاء، وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، والروسي سيرغي شويغو، مع وزير دفاع النظام السوري علي عباس على طاولة مباحثات واحدة.
وقالت وزارة الدفاع التركية في بيان يوم الأربعاء إن "اجتماع موسكو ضم وزراء الدفاع التركي خلوصي أكار، والروسي سيرغي شويغو، والسوري علي محمود عباس، بالإضافة إلى رؤساء أجهزة الاستخبارات في البلدان الثلاثة". مضيفةً أن "الاجتماع ناقش الأزمة السورية ومشكلة اللاجئين ومكافحة جميع التنظيمات الإرهابية في سوريا".
من جهته، قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، أمس الخميس، إنه أكد خلال الاجتماع الثلاثي في موسكو مع نظيريه الروسي ووزير دفاع النظام السوري، "على ضرورة حل الأزمة السورية بما يشمل جميع الأطراف، وفق القرار الأممي رقم 2254".