icon
التغطية الحية

سفيرة أميركا في الأمم المتحدة ببث مباشر مع ناشطة سورية في إدلب

2020.07.08 | 19:17 دمشق

bl.jpg
 تلفزيون سوريا ـ متابعات
+A
حجم الخط
-A

حاورت السفيرة الأميركية لدى لأمم المتحدة كيلي كرافت، يوم أمس الثلاثاء، الناشطة السورية المقيمة في إدلب سارة قاسم، عبر البث المباشر في فيس بوك، للحديث عن ضرورة تمديد قرار مجلس الأمن لاستمرار عبور المساعدات الإنسانية عبر الحدود.

وقبل بدء البث المباشر مساء أمس، ذكّرت السفيرة كرافت بموعد جلسة النقاش مع الشابة السورية سارة قاسم، مستخدمة توقيت إدلب.

وعُقدت الجلسة قبل ساعات من موعد التصويت في مجلس الأمن الدولي على القرار 2504 لتمديد آلية المساعدات عبر الحدود من معبري باب الهوى وباب السلامة الحدوديين مع تركيا لمدة 12 شهراً.

ومن أبرز ما تحدثت به الناشطة سارة قاسم في جلسة البث المباشر مع كرافت باللغة الإنجليزية: "في الواقع لدينا مئات العائلات التي تعيش في المخيمات، معظمهم من الأطفال الأيتام والنساء الأرامل، وليس لديهم من يعيلهم.. فإذا أوقف نظام الأسد المساعدات عبر الحدود أو تحكّم بها، فستعاني المنطقة من عقبات كبيرة وستشهد نقصاً في المعدات الطبية والأدوية وكل المستلزمات التي تحتاجها المنطقة لمواجهة وباء كورونا".

وشرحت القاسم لكرافت والمشاهدين الأوضاع الصعبة التي يعيشها حوالي مليون مهجر ونازح سوري في شمال غربي سوريا، وسط ضعف ونقص في المساعدات الإنسانية على كافة المستويات، مشددة على أن نظام الأسد يعاقب ملايين السوريين الهاربين من بطشه عبر سياسة التجويع والحصار.

 

 

وأكدت كرافت على أن "مسألة وضع حد لحملة الحصار والتجويع المتوحشة من قبل النظام ضد مواطنيه"، هي واحدة من أهم القضايا في الأمم المتحدة على أعلى المستويات وعلى الصعيدين الشخصي والمهني بالنسبة لها ولبلادها.

وأشارت في حديثها مع سارة قاسم إلى ضرورة حصول الشعب السوري على الطعام والدواء والاحتياجات الأساسية التي هي عبارة عن " مسالة حياة أو موت".

 

 

وأضافت "رأيت بنفسي أهمية حبل النجاة الذي توفره المساعدات في سوريا لأناس هم بأمس الحاجة إليها.. ما على الناس سوى أن يشاهدوا خطاب ديفيد بيسلي المدير التنفيذي في برنامج الأغذية العالمي، عندما تحدث عن حساسية الوضع وخطر الموت من الجوع وكذلك مشاهدة تقرير هنرييتا فور المديرة التنفيذية لليونيسيف عما شاهدته من معاناة الأمهات والأطفال والناس المهجرين قسرا في هذه المناطق الصغيرة للغاية والذين يُطلب منهم الصمود في أماكنهم.. كيف لهم أن يصمدوا وهم محاصرون في منطقة صغيرة؟ وكيف بإمكانهم اتباع قواعد التباعد الاجتماعي؟".

وشددت كرافت على أن "الطريقة الوحيدة للتأكد من هذا هو عبر تمديد القرار 2504 والسماح بوصول المساعدات عبر الحدود إلى المحتاجين عبر معبرين مع تركيا لمدة 12 شهراً".

وصوتت كل من الصين وروسيا في مجلس الأمن ضد مشروع قرار لتمديد إيصال المساعدات لسوريا عبر الحدود مع تركيا لمدة عام، رغم تحذيرات الأمم المتحدة.

وكتبت كرافت في تغريدة على حسابها في تويتر بعد فشل التصويت وتمديد القرار "للأسف، لم أندهش من الإجراءات المشينة التي اتخذتها روسيا والصين لمنع زيادة المساعدة عبر الحدود للشعب السوري. هذا يظهر مرة أخرى أنهم يفضلون نظام الأسد القاتل على الاحتياجات الأساسية للأشخاص الذين نكافح من أجل إطعامهم أو إيوائهم أو توفير الرعاية الطبية لعائلاتهم".

 

 

وتابعت في التغريدة "كان آخر معبرين حدوديين بمثابة شريان الحياة لـ 2.8 مليون سوري. اليوم استخدمت روسيا والصين حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن الدولي ضد قراره الذي كان سيبقيها مفتوحة. من خلال خنق المساعدات الإنسانية، تتقاسم روسيا والصين المسؤولية الكاملة عن المعاناة والوفيات التي من المؤكد أنها ستتبعها".