icon
التغطية الحية

"سفرة إلى الله".. كيف سخر السوريون من تخفي قادة إيرانيين بين المدنيين بدمشق؟

2024.02.22 | 13:50 دمشق

آخر تحديث: 22.02.2024 | 14:16 دمشق

الممثل باسم ياخور في شخصية "جودة أبو خميس" بمسلسل "ضيعة ضايعة"
الممثل باسم ياخور في شخصية "جودة أبو خميس" بمسلسل "ضيعة ضايعة"
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

سادت حالة من السخرية والجدل الكبيرين على منصات التواصل الاجتماعي في سوريا، إثر تحول مناطق النظام السوري "الحصينة" في العاصمة دمشق إلى هدف سهل لإسرائيل، والتي شهدت خلال الأسابيع القليلة الماضية عدة عمليات اغتيال لقادة من "الحرس الثوري الإيراني" بغارات جوية، رغم محاولتهم التخفي بين الأحياء السكنية.

ومنذ بداية العام الحالي، شهدت دمشق غارات جوية وقعت في حي المزة وكفرسوسة اللذين يخضعان لتدقيق أمني شديد، وكان آخرها يوم أمس الأربعاء، حيث قصفت إسرائيل مبنى مدنياً في كفرسوسة ما أدى إلى مقتل 3 أشخاص، بالإضافة إلى منطقة الديماس في محيط العاصمة، وكذلك في السابع من شباط الجاري، قتل 9 أشخاص بينهم مدنيون وأصيب 13 آخرون بغارة قال إعلام النظام إنها إسرائيلية، استهدفت منزلاً في شارع الحمرا الراقي وسط مدينة حمص، فضلاً عن عشرات الهجمات على طول البلاد وعرضها.

سوريون ينتقدون إقامة قادة "الحرس الثوري" بين المدنيين

وتندر السوريون على قضية اختباء قادة "الحرس الثوري" في الأحياء السكنية، وما يترتب عليها من تعريض حياة المدنيين للخطر.

وتحولت أنشودة "سفرة إلى الله" للرادود العراقي حيدر البياتي إلى مادة دسمة لـ"الكوميكس" (القصص المصورة)، حيث اعتبر رواد التواصل الاجتماعي أن كلماتها تعبر عن حالة السوريين عند سماع أحد جيرانهم يتكلم باللغة الفارسية، والذي في الغالب سيكون قيادياً في "الحرس الثوري" سيجري استهدافه من قبل إسرائيل.

وتداول رواد التواصل الاجتماعي في سوريا أيضاً صوراً كوميدية من الدراما السورية، ولا سيما شخصية "جودة أبو خميس" في المسلسل الشهير "ضيعة ضايعة"، حيث بدت آثار الدهشة واضحة على وجهه، وعلقوا عليها: "لما يجي مستأجرين جدد عل بناية وتسمعهن عم يحكوا فارسي".

اغتيال قادة الميليشيات الإيرانية

وتلقت إيران، خلال الأشهر القليلة الماضية، ضربات متتالية وموجعة من قبل إسرائيل في سوريا، حيث قتل 5 قياديين في "الحرس الثوري"، على رأسهم العميد علي آغا زاده رئيس وحدة المعلومات التابعة لـ فيلق القدس"، في 21 من كانون الثاني الماضي، بغارات جوية استهدفت مجمعاً سكنياً يقيمون فيه داخل العاصمة دمشق.

وجاء ذلك بعد مرور أقل من شهر على اغتيال الجنرال رضي موسوي، المسؤول عن وحدة إسناد ما يعرف بـ"محور المقاومة" في سوريا، من جراء قصف صاروخي إسرائيلي على منزله بمنطقة السيدة زينب بريف دمشق، وذلك بعد مضي شهر تقريباً من مقتل مستشارين اثنين آخرين في غارة مماثلة بضاحية دمشق.