icon
التغطية الحية

سفارة النظام في الرياض تحت عدسة "ما تبقى".. من هم العائدون عبرها إلى حضن الوطن؟

2024.05.08 | 13:03 دمشق

السفارة السورية في الرياض
تسعى سفارة النظام السوري في الرياض لاستمالة شيوخ ووجهاء معارضين للأسد بعد تقديم ضمانات بإجراء تسويات لهم مع أجهزة النظام الأمنية - AFP
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

تناول برنامج "ما تبقى" على شاشة "تلفزيون سوريا"، في حلقة يوم أمس الثلاثاء، سفارة النظام السوري في العاصمة السعودية الرياض، والدور الذي تقوم به في استقبال شيوخ العشائر والشخصيات السورية، وتسوية أوضاع من كانوا معارضين منهم، لعودتهم إلى "حضن الوطن".

أشار التقرير في بداية الحلقة إلى إعلان أحد شيوخ عشيرة البوسرايا، ويدعى ثامر متعب الشلاش، عن زيارته للسفارة وتقديمه أوراق مصالحته، معتبراً أن هذه الخطوة "تصحيحاً لمساره" بعد أن كان معارضاً ومنتقداً للنظام السوري ومؤيديه من شيوخ العشائر، لا سيما المنطقة الشرقي في سوريا.

وأظهر التقرير لقطات مصورة من داخل مبنى سفارة النظام في الرياض، تُظهر استقبال وزير خارجية النظام، فيصل المقداد، لعدد من شيوخ العشائر في أثناء زيارته الأخيرة للسعودية، في خطوة قيل إنها "تمهد لاستمالة الشيوخ والوجهاء المعارضين للأسد بعد تقديم ضمانات بإجراء تسويات لهم مع أجهزة النظام الأمنية".

وذكر التقرير أن عدة مجالس لشيوخ عشائر سورية في السعودية استقبلت موالين للنظام السوري وقادة ميليشيات مسلحة، من بينهم قائد مجموعة "مقاتلي العشائر"، تركي البوحمد، والذي يصفه سوريون بأنه "عميل للحرس الثوري" في البادية السورية، وذراع سهيل الحسن في الرقة.

وأثارت هذه التطورات تساؤلات عديدة حول الأهداف الحقيقية وراء هذا التقارب والتسويات الجديدة، وكذلك الدور الذي يمكن أن تلعبه السعودية في مستقبل سوريا، فيما يبدو أن هذه الخطوات تأتي ضمن مساعي المملكة لإعادة تشكيل علاقاتها الإقليمية، وتحقيق توازن في مواجهة التأثيرات الإيرانية المتزايدة في المنطقة.

واستضافت حلقة "ما تبقى" الشيخ فرج الحمود الفرج، وهو أحد شيوخ قبيلة البوشعبان، الذي تحدث عن "الأدوار المتعددة" لسفارة النظام السوري في الرياض، موضحاً أنها تعمل كمركز لتسوية الأوضاع وإعادة الراغبين إلى سوريا، وتحاول استقطاب الشخصيات المعارضة للنظام السوري، وبشكل خاص من شيوخ العشائر، لتسهيل عودتهم إلى سوريا.

وأكد الشيخ الفرج على موقف السعودية من النظام السوري، مشيراً إلى أنها لا تزال محافظة على موقفها، ولم تعد افتتاح سفارتها في دمشق حتى الآن.

ولفت الشيخ الفرج إلى سعي السعودية لإعادة النظام السوري من النفوذ الإيراني إلى الحضن العربي، مشيراً إلى أنه لم يتم تحقيق تقدم ملموس بهذا الخصوص.