icon
التغطية الحية

سرمين معزولة عن محيطها.. وتوقعات بازدياد الإصابات

2020.07.26 | 12:32 دمشق

20200715_2_43460495_56721753.jpg
الدفاع المدني يجري عمليقة تعقيم في أحد أسواق إدلب (الأناضول)
 تلفزيون سوريا ـ خاص
+A
حجم الخط
-A

أصبحت بلدة سرمين بريف إدلب معزولة عن محيطها، مع تسجيل إصابة ثانية بفيروس كورونا المستجد، وسط توقعات بازدياد الإصابات بسبب مخالطة عدد كبير من الأهالي للإصابة الأولى.

وقال الدكتور حسن قدور رئيس دائرة الرعاية الثانوية والثالثية في مديرية صحة إدلب، لـ موقع تلفزيون سوريا، اليوم الأحد: إنه "وبعد تأكيد إصابة امرأة بفيروس كورونا في بلدة سرمين تم عزل البلدة منعا لانتقال الفيروس إلى مناطق أخرى".

وأوضح أن "السيدة كانت تجري عملية قلبية في مشفى بحلب، وعادت المريضة إلى سرمين وبحسب العادات المتبعة زار المريضة الأصدقاء والأقرباء والجيران لتهنئتها بالسلامة، وهؤلاء خالطوا عائلاتهم، وبالتالي أصبح عدد المخالطين كبيرا، حيث تم تشخيص إصابة ثانية من المخالطين ليرتفع عدد الإصابات إلى اثنتين، نأمل من خلال الحجر الكامل السيطرة على انتشار الفيروس".

وتكمن المشكلة بحسب "قدور" في أن المصابة جاءت من حلب إلى ريف إدلب عن طريق التهريب في حافلة مغلقة، وانتشر المسافرون في مدنهم وقراهم، ولم تستطع وزارة الصحة أو الجهات المعنية تحديد أسمائهم ومناطق وجودهم، لذلك نشرت الوزارة تعميما يطلب ممن دخل تهريبا منذ يوم الأربعاء الماضي حجر نفسه لـ 14 يوما.

وأشار إلى أن الإجراءات التي تم اتخاذها في مشفى الباب نجحت في السيطرة على التفشي، وتابع قائلا "نأمل ممن يدخلون تهريبا إلى الشمال أن يحجروا أنفسهم ويراجعوا المراكز الصحية في حال ظهور الأعراض والتواصل مع الأرقام المنشورة للمساعدة، كما نأمل من الجهات المختصة منع التهريب والقضاء على الظاهرة لأنها تتعلق اليوم بصحة مجتمع كامل".

"قدور" لفت أن حجر 15 ألف نسمة في سرمين أسهل من تفشي الفيروس في الشمال السوري وتهديده لـ 4 ملايين شخص، حيث يبلغ عدد الأسرّة في مراكز الحجر المجتمعي 145 سريرا و50 سريرا في العناية المشددة للحالة السيئة، أما الحالات الخفيفة فيكفيها الحجر المنزلي، أما المتوسطة والشديدة فسيتم استقبالها في المشافي المخصصة لـ مرضى كورونا.

 

المخاوف من تفشي الفيروس ما زالت حاضرة

أكد "قدور" أن الوضع ما زال تحت السيطرة، وتتركز المخاوف من انتشار انفجاريّ للفيروس في المنطقة، وأن يعجز القطاع الطبي عن تقديم الخدمات.

وتابع "هناك نقص كبير في المستلزمات الطبية والكمامات والمعقمات، حاليا يتم ابتداع حلول للوقاية مثل الكمامات القماشية التي توزع على المواطنين العاديين"، ولفت أن المواطنين لم يتعاملوا مع كورونا بالجدية المطلوبة، من ناحية ارتداء الكمامات والابتعاد عن ارتياد الأماكن المغلقة والمكتظة مثل الأسواق.

ودعا "قدور" الجميع إلى اتخاذ إجراءات الوقاية كالتباعد الاجتماعي وعدم الذهاب للأماكن المزدحمة وارتداء الكمامة واستخدام المعقمات إن أمكن وغسل اليدين جيدا، والحجر الذاتي عند مخالطة حالة إيجابية لـ 14 يوما.

وحول تأمين احتياجات أهالي البلدة خلال فترة الحجر الصحي، أكد "قدور" أن تأمين الغذاء والحاجة اليومية تقوم به جهات أخرى غير مديرية الصحة، مستبعدا حدوث نقص في هذه المواد، وكان سكان بلدة سرمين، قد أطلقوا مناشدات للمنظمات الإنسانية المحلية في إدلب لتأمين المواد الأولية من خبز وماء.

في السياق، كشف منسق شبكة الإنذار المبكر لتلفزيون سوريا، عن وجود ثلاث نقاط سجل فيها عدة حالات يشتبه بإصابتها بـ كورونا، في بلدة أخترين وفي قرية باب ليمون وفي مدينة الباب، وهم غير مخالطين للحالات السابقة المصابة.

وبحسب شبكة الإنذار المبكر، ارتفع عدد المصابين بفيروس كورونا إلى 26 شخصا في الشمال السوري، بعد تسجيل ثلاث إصابات خلال الساعات الماضية .وأعلن مختبر إدلب عن إجرائه فحوصات ل 2310 أشخاص في المنطقة.

وفرضت وزارة الداخلية في حكومة الإنقاذ حظراً شاملاً على بلدة سرمين بعد التأكد من مخالطة الحالة القادمة من مناطق النظام لأكثر من 70 شخصا خلال يومين.