icon
التغطية الحية

سجن ضابط ألماني سابق خطط لأعمال إرهابية بعد انتحاله صفة لاجئ سوري

2022.07.15 | 16:47 دمشق

فرانكو ألبريشت
رأى الادعاء أن المتهم انتحل صفة لاجئ سوري للقيام بأعمال تخريبية وإلصاقها باللاجئين السوريين في ألمانيا - AFP
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

حكم القضاء الألماني على ملازم سابق في الجيش الألماني بالسجن خمس سنوات ونصف، انتحل صفة لاجئ سوري، بعد اتهامه بالتخطيط لتنفيذ هجمات لتبدو وكأنها "أعمال إرهابية إسلامية متطرفة".

ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية عن وسائل إعلام ألمانية، أن الضابط الألماني فرانكو ألبريشت، 33 عاماً، كان يعيش حياة مزدوجة، حيث كان ضابطاً في الجيش الألماني، وينتحل صفة لاجئ سوري في مقاطعة بفاريا باسم بنيامين ديفيد، وفق ما كشفت بصماته.

ووفق الصحيفة فإن القضية تكشّفت عندما ألقي القبض على الضابط الألماني في العام 2017، بعد محاولته استعادة مسدس محشو من حمام في مطار فيينا، وتم اكتشاف السلاح وأبلغ عنه من قبل عاملة تنظيف في المطار.

حينذاك برر ألبريشت حيازته للسلاح بأنه "لحماية من حوله، وحتى يتمكن من الدفاع عن أقاربه في حالة اندلاع حرب أهلية"، في حين رأى الادعاء العام أنه "انتحل صفة لاجئ سوري عن قصد للقيام بأعمال تخريبية بدوافع يمينية متطرفة، وإلصاقها باللاجئين السوريين في ألمانيا".

وقال ممثلو الادعاء، في محكمة فرانكفورت، إن ألبريشت "تظاهر بأنه سوري لتنفيذ هجمات لجعلها تبدو أعمال إرهابية إسلامية متطرفة"، مضيفين أنه كان يخطط لها منذ العام 2015، وذلك في أثناء ذروة ما يطلق عليه "أزمة اللاجئين"، عندما وصل أكثر من مليون لاجئ، معظمهم من سوريا، إلى ألمانيا.

وخلال إدانته بالتخطيط لهجوم، قالت المحكمة إنها لا تستطيع إثبات ما إذا كانت نيته هي إلقاء اللوم على اللاجئين، في حين أكد ألبريشت أنه سجّل نفسه كلاجئ لفضح ما اعتبره "مشكلات في نظام اللجوء".

وقالت وكالة الأنباء الألمانية إن المحكمة وجدت أن لدى المدعى عليه "مشاعر قومية ويمينة متطرفة"، في حين قال ممثلو الادعاء إنه كان يستهدف وزير العدل آنذاك، هايكو ماس، والرئيس اليهودي لمنظمة مناهضة العنصرية، وآخرين.

وأدين ألبريشت بتهم حيازة أسلحة نارية بما في ذلك أسلحة حرب، تضم بندقية نصف آلية، ومسدسين نصف آليين، وأكثر من 1000 طلقة، وأكثر من 50 عبوة ناسفة، بعضها سُرقت من مخزونات عسكرية ألمانية.

من جانبهم، قال محامو الدفاع إنه "لا توجد أدلة كافية على أنه كان يخطط لشن هجوم"، بينما اعترف ألبريشت، الأب لثلاثة أطفال، بتخزين الأسلحة، التي اعتبر محاموه أنها كانت "للدفاع في حالة انهيار الدولة".

وكانت السلطات الألمانية ألقت القبض على ألبريشت، الذي لم يكن محتجزاً في أثناء المحاكمة، في شباط الماضي، في أثناء عودته من مدينة ستراسبورغ الفرنسية، ووُجد في حوزته صندوق مليء بالتذكارات النازية، ودفتر ملاحظات مليء بوصف التهديدات التي تتعرض لها الأمة الألمانية من الهجرة والزواج المختلط، وفق "واشنطن بوست".