icon
التغطية الحية

انتحل شخصية لاجئ سوري.. محاكمة ضابط ألماني خطط لعمليات اغتيال

2021.02.17 | 10:23 دمشق

merlin_174579345_8e370db7-d6b2-46c0-bfcb-608a651646d4-superjumbo.jpg
فرانكو ألبريخت - نيويورك تايمز
إسطنبول - وكالات
+A
حجم الخط
-A

تعتزم المحكمة الإقليمية العليا في مدينة فرانكفورت الألمانية محاكمة ضابط في الجيش الألماني نجح بانتحال صفة لاجئ سوري ويُشتبه في أنه خطط لهجوم، وأعلنت المحكمة يوم أمس الثلاثاء، أن المحاكمة الرئيسية للملازم الأول السابق فرانكو ألبريخت، ستبدأ في 18 أيار المقبل.

ويواجه فرانكو ألبريخت قضية لطخت سمعة الجيش وأجهزة الهجرة في 2017، بحسب ما أعلنت المحكمة، خصوصاً تهمة "التحضير لعمل عنف خطير يمس بأمن الدولة"، وفي نهاية العام 2017، أفرج عنه لعدم كفاية الأدلة، وطالت الإجراءات منذ ذلك الحين رغم صدور الاتهام.

اقرأ أيضاً: ضابط ألماني تظاهر بأنه لاجئ سوري لتنفيذ سلسلة اغتيالات

وأوقف هذا الضابط الذي يحمل رتبة ملازم ويعمل في قاعدة إيلكيرش الفرنسية الألمانية قرب ستراسبورغ في فرنسا، في نيسان 2017، وقالت المحكمة الاتحادية في كارلسروهه إنه كان "يخطط لهجوم يستهدف مسؤولين سياسيين وشخصيات عامة" متظاهرا بأنه لاجئ سوري.

وحصل ألبريخيت الذي يبلغ 32 عاماً، على سلاح ناري لهذا الغرض كما سرق أيضاً ذخيرة من الجيش الألماني وكان يملك بندقيتين ومسدسا بلا ترخيص.

ومن المرجح أنه كان ينوي استهداف وزير الخارجية الحالي هايكو ماس الذي كان يومئذ وزيراً للعدل ونائبة رئيس البرلمان الألماني كلوديا روث، بالإضافة إلى ناشطة في مجال حقوق الإنسان.

وكان يعيش حياة مزدوجة زاعما أنه طالب لجوء سوري، وتمكن من دون أن يتحدث اللغة العربية من تقديم طلب لجوء منتحلاً اسم ديفيد بنيمين والحصول على حق الإقامة وعلى الإعانة التي يتمتع بها اللاجئون.

اقرأ أيضاً: الداخلية الألمانية: سنرحّل هذه الفئة من اللاجئين السوريين

سلطت الفضيحة الضوء على الخلل الحاصل في معالجة أكثر من مليون طلب لجوء منذ تدفق اللاجئين في 2015 و2016 في حين أكدت السلطات الألمانية مراراً أنها تدقق في الملفات تدقيقاً صارماً.

كذلك اتُهم الجيش الألماني بعدم محاربة الأفكار اليمينية المتطرفة داخله بما فيه الكفاية، وعُثر على رسائل معادية للأجانب في هاتفه الخلوي، وعلى تقرير جامعي أعده كذلك ويتضمن تعليقات شعبوية ومتطرفة.

ودفعت هذه القضية وزيرة الدفاع آنذاك، أورسولا فون دير لايين، رئيسة المفوضية الأوروبية الآن، إلى تشديد القبضة على الجيش الألماني، الأمر الذي أثار ضدها انتقادات في صفوف العسكريين.