icon
التغطية الحية

زيلينسكي ينفي سقوط باخموت وروسيا تؤكد

2023.05.21 | 14:01 دمشق

آخر تحديث: 25.05.2023 | 12:58 دمشق

زيلينسكي ينفي سقوط باخموت وروسيا تؤكد
رئيس مجموعة فاغنر الروسية يفغيني بريغوجين (تليغرام)
تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

نفى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، يوم الأحد، سيطرة القوات الروسية، على مدينة باخموت وذلك بعد معارك استمرت نحو 15 شهراً.

ونقلت وكالة رويترز عن زيلينسكي قوله للصحفيين قبل اجتماع مع الرئيس الأميركي جو بايدن على هامش قمة مجموعة السبع في مدينة هيروشيما اليابانية إن "المدينة المنكوبة التي كانت مسرحا لأعنف المواجهات العسكرية خلال الأشهر الماضية قد دُمرت".

وأضاف "إنها مأساة.. لم يبق شيء على حاله.. ليس هناك سوى كثير من القتلى الروس".

ووفقاً لرويترز فقد سادت حالة من الارتباك حول ما إذا كان زيلينسكي قد سُئل إن كانت باخموت لا تزال تحت سيطرة كييف أم إن القوات الروسية استولت عليها، لكن المتحدث باسمه قال إن "تصريحاته تعتبر نفيا لسقوط المدينة".

وفي وقت سابق نشرت وكالة رويترز على لسان زيلينسكي قوله إنه يعتقد أن المدينة الأوكرانية قد سقطت بأيدي الروس.

ونقلت وكالة الأناضول عن وزارة الدفاع الأوكرانية قولها: إن "قواتنا طوقت مدينة باخموت بشكل جزئي وتسيطر على جزء منها"، بحسب منشور للوزارة على فيس بوك.

روسيا تعلن سيطرتها على باخموت

وسبق أن أعلنت موسكو، يوم السبت، سيطرتها الكاملة على المدينة شرقي أوكرانيا، إذ أكد رئيس مجموعة فاغنر الروسية ييفغيني بريغوزين، السيطرة الكاملة على مدينة باخموت الأوكرانية التي كانت محور أطول معركة في الحرب والأكثر دموية.

وقال في الفيديو المنتشر: "سيد زيلينسكي، بدون سخرية قواتك حاربت بقوة، حاربت جيداً، إذا اتبعت هذا المسار، فسيصبح جيشك ثاني أقوى جيش في العالم، بالتأكيد "فاغنر" هو أقوى جيش في العالم".

وأضاف: "اليوم عندما تقابل الرئيس بايدن، قبِّله على رأسه وانقل تحياتي له، وصافح سيرسكي "قائد القوات الأوكرانية البرية"، وفاليري زالوجني (القائد العام للقوات المسلحة الأوكرانية)، إذا كان بصحة جيدة".

ونشر المكتب الإعلامي لـ ييفغيني بريغوزين مقطع فيديو لمقاتلي "فاغنر" إلى جانب جنود روس وهم يرفعون علمي روسيا وفاغنر على المباني في مدينة باخموت، حيث يظهر الدمار الهائل الذي حل في المدينة.

ما أهمية سيطرة الجيش الروسي على مدينة باخموت؟

قال محللون عسكريون لموقع "بي بي سي" في آذار الماضي، إن باخموت لا تملك قيمة استراتيجية مهمة، كونها لا تعتبر مدينة حامية أو مركزاً رئيسياً يتجمع فيه السكان، على غرار المدن الكبرى الأخرى.

وأضاف المحللون: "قبل الغزو الروسي لأوكرانيا، كان يعيش في المدينة ما يقارب من 70 ألف شخص، ولا تمتلك أهمية جغرافية معينة".

وبرر المحللون العسكريون زج روسيا لهذه القوات الضخمة للسيطرة على المدينة بأن "الكرملين بحاجة إلى نصر مهما كان رمزياً، لقد مضى وقت طويل منذ الصيف حين استولت القوات الروسية على مدن مثل سيفيرودونتسك وليسيتشانسك، ومنذ ذلك الحين، كانت المكاسب الإقليمية التي حققوها تدريجية وبطيئة، فلذلك تنشر روسيا موارد عسكرية ضخمة للاستيلاء على المدينة، حيث يقدر مسؤولون غربيون أن ما بين 20 ألفا و30 ألف جندي روسي قتلوا أو أصيبوا حتى الآن في باخموت وما حولها".

من جهته أكد رئيس مركز الأمن والتعاون الأوكراني سيرهي كوزان لـ "بي بي سي": "إنهم يقاتلون في مهمة سياسية وليست عسكرية بحتة. وسيواصل الروس التضحية بآلاف الأرواح لتحقيق أهدافهم السياسية".

ويضيف كوزان حول أهميتها بالنسبة لمرتزقة "فاغنر" أن "يفغيني بريغوزين راهن على سمعته وسمعة جيشه الخاص من خلال محاولة الاستيلاء على باخموت، فهو يريد أن يظهر أن مقاتليه يمكنهم أن يفعلوا ما هو أفضل من الجيش الروسي النظامي، فجند الآلاف من المدانين (المجرمين) وألقى بهم في المعارك الدائرة في أوكرانيا، مما أدى إلى وفاة العديد منهم".

وأكد أن "نفوذه السياسي في موسكو سيتضاءل وخصوصاً أنه دائم الانتقاد للتكتيكات العسكرية لوزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو وهذا ما أشعل صراعاً سياسياً بينهما على النفوذ في الكرملين فباتت باخموت ومحيطها (مركز هذا الصراع)". بحسب تعبيره

توتر بين فاغنر والكرملين

وسبق أن انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي بداية الشهر الجاري، مقطع فيديو لقائد مجموعة فاغنر العسكرية ييفغيني بريغوزين فوق جثث لـ عناصر من المرتزقة، وهو يشتم وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو ورئيس هيئة الأركان فاليري غيراسيموف، بسبب نقص في الذخيرة تصل نسبته إلى 70 في المئة، على حد قوله.

وهدد بريغوزين في إعلان مفاجئ ومثير بانسحاب قواته من مدينة باخموت الأوكرانية التي تحاول الاستيلاء عليها منذ الصيف الماضي.