دعا زعيم المعارضة التركية ورئيس حزب الشعب الجمهوري كمال كليتشدار أوغلو الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى التفاوض مع نظام الأسد بشأن إيجاد حل في سوريا .
وقال كليتشدار أوغلو في بيان صادر عن مكتبه حول التطورات العسكرية الأخيرة في الشمال السوري، إن السبيل الوحيد لإيجاد حل هو التفاوض مع رئيس النظام بشار الأسد والجلوس معه على طاولة الحوار، معتبرا أن الأسد انتصر على المعارضة عسكريا.
وتابع"فيما يخص الأزمة الحاصلة في محافظة إدلب شمالي سوريا، على حكومة أردوغان الجلوس إلى طاولة الحوار مع حكومة دمشق دون تضييع مزيد من الوقت، فالأسد ربح الحرب الداخلية في بلاده، والحديث معه سيحقق منافع كبيرة لتركيا".
وأضاف كليتشدار أوغلو "على تركيا التخلي عن معاداة الأسد والتواصل معه بشأن الأزمة الحاصلة في إدلب، فالجميع بمن فيهم الولايات المتحدة تتواصل مع النظام السوري، فما المانع في تواصل تركيا مع حكومة دمشق، فوحدة الأراضي السورية مهمة جداً بالنسبة لتركيا".
واعتبر أن أي موجة لجوء من إدلب باتجاه الأراضي التركية ستؤدي إلى كارثة، داعيا الحكومة التركية لإبلاغ روسيا وإيران والولايات المتحدة بخطورة ذلك إن حدث.
وانتهجت تركيا في السنوات الأولى من الثورة السورية سياسة"الباب المفتوح" أمام اللاجئين السوريين، قبل أن تفرض عليهم تأشيرات الدخول تبعاً لاتفاقيات دولية ودواع أمنية.
وتركز المعارضة التركية على موضوع اللاجئين السوريين وتدعو بشكل متواصل لإعادتهم إلى سوريا، وإعادة العلاقات مع نظام الأسد، كما يطلق المعارضون لبقاء اللاجئين السوريين حملات معادية على وسائل التواصل الاجتماعي.
وفي وقت تدعو فيه المعارضة التركية للتواصل مع النظام والضغط على اللاجئين السوريين، قال وزير الداخلية التركي سليمان صويلو إن تركيا لن تتخلى عن إنسانيتها في حال حدثت موجات نزوح من إدلب التي تشهد تصعيدا عسكريا من النظام وروسيا وإيران.
وتتخذ الأحزاب الحليفة لحزب العدالة والتنمية الحاكم موقفا مغايرا لموقف المعارضة من الملف السوري، إذ طالب زعيم الحركة القومية دولت بهجلي السبت الماضي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بوقف الأعمال العسكرية ضد المدنيين في إدلب.
وأضاف أنه "يجب ألا يكون للأسد مكان في مستقبل سوريا، ويجب أن يتخذ الشعب السوري قراره السياسي في ذلك، على أساس مراعاة واحترام استقلال سوريا ووحدة ترابها".