icon
التغطية الحية

زراعة الأسنان.. تجارة مربحة بمنتجات غير أصلية في دمشق

2023.04.22 | 11:55 دمشق

عيادات الأسنان في دمشق
تحولت زراعة الأسنان في دمشق إلى تجارة مربحة عبر استخدام مواد غير أصلية
دمشق ـ جوان القاضي
+A
حجم الخط
-A

تحولت عملية زراعة الأسنان في العاصمة دمشق إلى تجارة مربحة لأغلب أطباء الأسنان على حساب صحة مرضاهم، إذ تشهد عمليات الزرع استخدام غرسات سنية صينية تباع على أنها أوروبية وأميركية.

وقال عدد من أطباء الأسنان في دمشق، لموقع تلفزيون سوريا "إنَّ 90 في المئة من غرسات الأسنان الموجودة في السوق السورية صينية مستوردة من دولة الإمارات على أساس أنها أوروبية وأميركية وتباع بأسعار تترواح بين 800 و1000 دولار للغرسة الواحدة، بيما لا يتجاوز سعر الغرسة الصينية 100 دولار، وهناك غرسات بـ 60 دولار".

ويوضح الطبيب لؤي -أخصائي زراعة أسنان- لموقع تلفزيون سوريا أن أغلب هذه الغرسات مُصنَّعة في الإمارات من مواد أولية صينية ومن ثم تُعلَّب على أنها منتج أوروبي أو أميركي وتستورد إلى لبنان وسوريا على هذا الأساس.

يؤكد الطبيب، أن هذه الغرسات غير جيدة وغير مضمونة النتائج، خصوصاً لجهة مدى درجة العقامة التي تتمتع بها كونها ستزرع في عظم الفك مكان جذر السن المفقود لتركيب وتثبيت تاج السن في مرحلة لاحقة، عدا عن تكلفتها العالية مقارنة بزرعات أخرى متوفرة ومعروفة المصدر.

ويشرح الأخصائي في حديثه، أن هناك فئة من المرضى من ذوي الطبقة المخملية يلجأون إلى هذه الغرسات كنوع من التباهي على أساس أنها زرعات أميركية وأوروبية، لكنها في الحقيقة صينية، وأغلب من يعمل بها من أطباء يعلمون ذلك ولكنهم لا يخبرون مرضاهم.

في المقابل يلجأ أطباء آخرون إلى تركيب الزرعات الكورية (ذات السعر المرتفع مقارنة بدخل أغلب السوريين)، والتي تبلغ تكلفتها ما بين الـ 400 و300 دولار، وهي الأفضل والأجود (على مستوى عالي من العقامة) ومضمونة ومجربة في سوريا، كما قال الطبيب لؤي، مضيفاً أنه دوماً ما ينصح مرضاه بها.

وتشهد عمليات علاج وزراعة الأسنان في سوريا ارتفاعا كبيرا في أسعارها مقارنة بمتوسط دخل أغلب السكان الذي لا يتجاوز الـ 150 ألف ليرة في الشهر، فضلاً عن وقوع أكثر من 90 في المئة من السوريين تحت خط الفقر، وفقاً لإحصائيات الأمم المتحدة.

اقرأ أيضا: نقابة الأطباء تعلق على حادثة الطفل جود: 50 طبيباً سورياً يحالون للتحقيق سنوياً   

كذلك، يعاني أطباء الأسنان من ارتفاع كلفة مواد علاج الأسنان ومستلزماتها الأخرى بسبب استيرادها، عدا عن تخبط سعر صرف الليرة مقابل الدولار، وانعكاساته السلبية على ارتفاع كلف المعالجة والزرع، ووفقاً لحديث الطبيب، الذي يقول "في المقابل أصبحنا نعاني من كثرة انتشار مراكز  أطباء الأسنان التي تتضمن علاجات متعددة من قبل طبيب واحد بينما تتطلب هذه العلاجات اختصاصات دقيقة، فضلاً عن العروض العلاجية التي تطرحها بعض المراكز".