icon
التغطية الحية

رويترز: الهجمات الصاروخية في سوريا ولبنان والعراق تزيد من مخاطر تصعيد حرب غزة

2024.01.21 | 05:55 دمشق

آخر تحديث: 21.01.2024 | 10:29 دمشق

قصف إسرائيلي على مبنى في حي المزة بدمشق (الوطن)
قصف إسرائيلي على مبنى في حي المزة بدمشق (الوطن)
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

قالت وكالة رويترز إن الهجمات الصاروخية في سوريا ولبنان والعراق واليمن، أمس السبت، سلطت الضوء على الخطر المتزايد للحرب في غزة والتي قد تؤدي إلى صراع أوسع في المنطقة بين إيران وحلفائها من جهة وإسرائيل والولايات المتحدة من جهة أخرى.

وأعلنت إيران مقتل خمسة من أفراد الحرس الثوري الإيراني بهجوم صاروخي على منزل في دمشق متهمة إسرائيل بالوقوف وراءه. وقال مصدران أمنيان في لبنان إن ضربة إسرائيلية هناك أدت إلى مقتل عضو في جماعة حزب الله.

وفي وقت لاحق أمس السبت قالت القيادة المركزية الأميركية إن ميليشيات مدعومة من إيران في العراق استهدفت قاعدة عين الأسد الجوية التي تتمركز بها قوات أميركية بصواريخ وصواريخ باليستية. وذكرت في بيان أن عددا من الجنود الأميركيين يخضعون لفحوصات لتقييم مدى تعرضهم لإصابات في المخ، مضيفة أن جنديا عراقيا واحدا على الأقل أصيب.

وقالت الولايات المتحدة أيضا إنها استهدفت صاروخا أعدته حركة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران لضرب أهداف في البحر الأحمر، ووصفته بأنه كان يمثل تهديدا لحركة الشحن البحري.

إسرائيل تواصل حربها على غزة

ومنذ 7 تشرين الأول الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حرباً مدمرة على قطاع غزة خلّفت حتى السبت 24 ألفا و927 قتيلاً فلسطينياً، و62 ألفا و388 مصاباً، وكارثة إنسانية وصحية، وتسببت في نزوح نحو 1.9 ملايين شخص، ما يشكّل أكثر من 85 بالمئة من سكان المنطقة بحسب سلطات القطاع والأمم المتحدة.

والسبت واصلت إسرائيل قصف أهداف في أرجاء قطاع غزة مع إسقاط طائراتها منشورات على رفح تحث فيها الفلسطينيين النازحين هناك على المساعدة في تحديد مواقع الرهائن الذين تحتجزهم حماس.

رئيسي توعد بمعاقبة إسرائيل على الهجوم في سوريا

ووسط التوتر الإقليمي المتصاعد، ذكرت وكالة الأنباء والتلفزيون الإيرانية أن الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي توعد بمعاقبة إسرائيل على الهجوم في سوريا، ووصفه بأنه "جرائم" لن تمر من دون رد. ولم يصدر تعليق من إسرائيل التي لا تعلق عادة على هذه الهجمات بشكل علني.

وقالت وسائل إعلام رسمية إيرانية إن ثلاثة ضباط من الحرس الثوري الإيراني قتلوا في غارة إسرائيلية، مشيرة إلى الضباط بلقب شرفي يستخدم فقط للجنرالات، مما يشير إلى أن القتلى من القادة الكبار. ولم تصدر إسرائيل أي تعقيب، وعادة لا تناقش مثل هذه الهجمات علنا.

وسرعان ما أثار القصف الإسرائيلي المكثف على غزة منذ السابع من أكتوبر تشرين الأول الماضي اشتباكات على الحدود بين إسرائيل وحزب الله. وتقول السلطات الصحية في القطاع الذي تديره حماس إن الهجمات الإسرائيلية قتلت ما يقرب من 25 ألفا من الفلسطينيين.

هجمات وهجمات مضادة

وعلى مدى الأشهر الثلاثة الماضية ضربت إسرائيل مرارا أهدافا إيرانية في سوريا أيضا، في حين أطلقت الجماعات المتحالفة مع إيران في سوريا والعراق النار على أهداف أميركية في هذين البلدين.

وصار للصراع في غزة تداعيات دولية أوسع بعدما بدأ الحوثيون في استهداف السفن العابرة للبحر الأحمر التي يقولون إنها متجهة إلى إسرائيل أو على صلة بها. وتتجنب الآن بعض شركات الشحن الكبرى مرور سفنها عبر هذا الممر المائي مما يضر بحركة التجارة العالمية.

وتستهدف ضربات أميركية وبريطانية منذ أسبوع قوات الحوثيين في اليمن.

قلق سعودي

وعبر وزير الخارجية السعودي عن قلقه من أن يؤدي التوتر في منطقة البحر الأحمر بسبب هجمات الحوثيين والضربات الأميركية المضادة إلى خروج الوضع عن نطاق السيطرة في الشرق الأوسط.

وقال الأمير فيصل بن فرحان في مقابلة مع فريد زكريا مقدم برنامج جي.بي.إس على محطة (سي.إن.إن) تبث اليوم الأحد "أعني، بالطبع، أننا قلقون للغاية.. إننا نمر بوقت صعب وخطير للغاية في المنطقة، ولهذا السبب ندعو إلى وقف التصعيد".

وتقول مصادر إيرانية ومصادر أخرى في المنطقة إن لدى إيران وحزب الله أفرادا في اليمن يساعدون في شن الهجمات المباشرة على سفن الشحن غير أن الحوثيين ينفون ذلك.