رويترز: أميركا وإيران تتجهزان لإتمام صفقة تبادل سجناء وإفراج عن أموال

كشفت وكالة "رويترز" عن عزم إيران الإفراج عن 5 أميركيين محتجزين لديها في إطار صفقة مع أميركا تتضمن الإفراج عن ستة مليارات دولار من أموالها المجمّدة في كوريا الجنوبية.

وذكرت الوكالة أن إيران نقلت، كخطوة أولى، 4 محتجزين أميركيين من سجن إيفين بطهران إلى الإقامة الجبرية، لينضموا إلى خامس قيد الإقامة الجبرية بالفعل.

وقالت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة إن كل دولة "ستمنح عفواً وتطلق سراح 5 سجناء".

وأشار المحامي جاريد جينسر، الذي يمثل رجل الأعمال سياماك نيازي، إلى أن موكله (51 عاما) من بين الأميركيين الإيرانيين الذين سُمح لهم بمغادرة السجن إلى جانب رجل الأعمال عماد شرقي (58 عاما) وداعية حماية البيئة مراد طهباز (67 عاما) الذي يحمل أيضا الجنسية البريطانية.

ولم تُعلن هوية المواطن الأميركي الرابع الذي سُمح له بمغادرة السجن، ولا المواطن الخامس الخاضع بالفعل للإقامة الجبرية.

من جانبه قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، في مؤتمر صحفي: "أعتقد أن هذه هي بداية النهاية لكابوسهم"، لافتاً إلى أن هذه ليست إلا خطوة أولى، وأن "هناك المزيد من العمل الذي يتعين القيام به لإعادتهم إلى الوطن".

ومن شأن السماح للخمسة بمغادرة إيران، وهو ما قد يستغرق أسابيع، أن يزيل أحد مسببات التوتر الرئيسية في العلاقة بين الولايات المتحدة وإيران، على الرغم من بقاء البلدين مختلفين على قضايا تتراوح من البرنامج النووي الإيراني إلى دعم طهران للفصائل المسلحة الشيعية في المنطقة.

وأكّد بلينكن أن الخارجية الأميركية تواصلت يوم الخميس مع الأميركيين الخمسة، وقال "إنهم، بطبيعة الحال، سعداء للغاية بالخروج من السجن".

اقرأ أيضاً

أميركا تنفي إجراء أي محادثات مع إيران بشأن اتفاق نووي مؤقت

المغادرة بعد رفع الحظر عن المليارات الإيرانية

ونقلت "رويترز" عن مصدر لم تسمه قوله إنه سيُسمح للخمسة بمغادرة إيران بعد رفع الحظر عن ستة مليارات دولار من الأموال الإيرانية في كوريا الجنوبية.

وقال مصدر ثان مطلع على المحادثات الأميركية - الإيرانية غير المباشرة إن مغادرة المواطنين الأميركيين لإيران قد تستغرق أسابيع وإن من المحتمل أن يحدث ذلك في أيلول.

وشدد المصدر على أن الأموال، في حالة تحويلها من البنوك الكورية الجنوبية إلى مؤسسة مالية أخرى، ستنتقل من حساب مقيد إلى آخر وسيقتصر استخدامها على أغراض المساعدات الإنسانية مثل شراء المواد الغذائية أو الأدوية.

بدورها بيّنت وكالة "تسنيم" الإيرانية أن الأموال ستُحوّل أولاً من عملة كوريا الجنوبية إلى اليورو ثم إلى حساب في قطر يمكن لإيران التعامل به.

وقوبل تحويل الأموال المحتمل بانتقادات فورية من الجمهوريين بأن الرئيس الديمقراطي جو بايدن قد دفع فدية في واقع الحال للإفراج عن مواطنين أمريكيين وأن استخدام إيران لهذه الأموال للأغراض الإنسانية سيمكنها من توفير أموال لدعم برنامجها النووي أو دعم الفصائل المسلحة في دول مثل العراق ولبنان واليمن.

وتحتجز إيران نمازي منذ أكثر من سبع سنوات، وأُدين في 2016 بتهم تتعلق بالتجسس تنفيها الولايات المتحدة وتصفها بأنها لا أساس لها. وسُمح لوالده باقر نمازي بمغادرة إيران في تشرين الأول لتلقي الرعاية الطبية بعدما اعتُقل في تهم مماثلة نفتها واشنطن أيضا.

واعتُقل طهباز في 2018 وحُكم عليه بالسجن عشر سنوات بتهمة "الحشد والتآمر ضد الأمن القومي الإيراني" والعمل جاسوسا لصالح الولايات المتحدة. وأُدين شرقي بالتجسس في 2020 وحُكم عليه بالسجن عشر سنوات هو الآخر.