icon
التغطية الحية

روسيا والنظام السوري يرغبان في نقل اجتماعات اللجنة الدستورية إلى بغداد

2024.05.31 | 04:23 دمشق

آخر تحديث: 31.05.2024 | 07:02 دمشق

اجتماعات اللجنة الدستورية السورية
أعرب نائب المندوب الروسي عن أمله في أن يتمكن المبعوث الأممي بإقناع المعارضة السورية بالقبول بخيار عقد اجتماع الدستورية في بغداد
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

أكدت روسيا على رغبة النظام السوري في نقل اجتماعات اللجنة الدستورية السورية إلى العاصمة العراقية بغداد، معربة عن أملها في أن يتمكن مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، غير بيدرسن، من إقناع المعارضة السورية بالقبول بهذا الخيار.

وفي كلمة أمام اجتماع مجلس الأمن بشأن الوضع في سوريا، أمس الخميس، قال نائب المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة، ديمتري تشوماكوف، إن "أحد العوامل الرئيسية لزعزعة الاستقرار في سوريا هو الوجود العسكري غير القانوني للقوات الأميركية، خاصة وأن واشنطن تحاول تبييض صورة هيئة تحرير الشام".

وفي إشارة إلى وجود القوات الأميركية في شمال شرقي سوريا، اعتبر تشوماكوف أن الولايات المتحدة "تتحمل مسؤولية عدم رعاية السكان المدنيين تحت سيطرتها من خلال احتلالها الفعلي لأراضي دولة عضو في الأمم المتحدة".

الغرب يغذي النزاع في سوريا

وعن الوضع الإنساني، قال تشوماكوف إن بلاده "تتفق بأن الوضع الإنساني في سوريا لا يزال يتدهور، والظروف الجوية القاسية تزيد من تفاقم الوضع هناك".

واعتبر نائب المندوب الروسي أن الاحتياجات الإنسانية الهائلة في سوريا "ليست بسبب الفيضانات، ولكن بسبب النزاع الذي يغذيه الغرب لأسباب سياسية".

وأشار إلى أن "الوضع السيئ الحالي في سوريا يعزى إلى الدمار الهائل على مر سنوات الأزمة، والعقوبات الأحادية غير القانونية الخانقة، وسرقة الموارد الطبيعية السورية من قبل القوات الأميركية".

النظام السوري يتهم "الأطراف الأخرى" بعرقلة عقد الدستورية في بغداد

من جانبه، زعم سفير النظام السوري لدى الأمم المتحدة، قصي الضحاك، التزام نظامه "بعملية سياسية بقيادة وملكية سورية دون أي تدخل خارجي، وفي ظل الاحترام التام لسيادتها ووحدة أراضيها"، مشيراً إلى أن ذلك "هو المبدأ الأساسي الذي استهلت به جميع قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة".

وحمّل سفير النظام السوري "الأطراف الأخرى ورعاتها المسؤولية عن عرقلة عقد الجولة التاسعة للجنة مناقشة الدستور في العاصمة العراقية بغداد".

وقال الضحاك إن النظام السوري "يواصل تعاونه البنّاء مع الأمم المتحدة ووكالاتها العاملة على أراضيه، ويقدم لها التسهيلات والدعم بما يسهم في الحد من معاناة السوريين والارتقاء بالوضع الإنساني والمعيشي".

مؤتمر بروكسل الثامن يتجاهل دعوات 8 دول أوروبية

وعن مؤتمر بروكسل الثامن لدعم مستقبل سوريا والمنطقة، أعرب سفير النظام السوري عن استنكار نظامه لدعوة مؤتمر بروكسل إلى عدم عودة اللاجئين السوريين، مشيراً إلى أن المؤتمر "تجاهل دعوات أطلقتها ثماني دول أوروبية لإعادة تقييم السياسات الأوروبية الخاطئة".

وقال الضحاك إنه "كان الأجدى بمؤتمر بروكسل تخصيص التمويل لتيسير ودعم عودة اللاجئين عبر تعزيز مشاريع التعافي المبكر وزيادتها كماً ونوعاً، وتوفير الخدمات والاحتياجات الأساسية، والتي تتطلب الرفع الفوري والكامل وغير المشروط للإجراءات الانفرادية القسرية وسياسات العقاب الجماعي التي تنتهجها الإدارة الأميركية والاتحاد الأوروبي".

وأكد سفير النظام السوري أن "مخرجات مؤتمر بروكسل تبرز تجاهل القوى النافذة في الاتحاد الأوروبي للدعوات التي أطلقتها ثماني دول أوروبية مؤخراً لإعادة تقييم السياسات الأوروبية الخاطئة، واعتماد مقاربات جديدة تتيح العودة الطوعية للاجئين".