icon
التغطية الحية

روسيا: قصفنا مجموعة للنصرة في بادية دير الزور بعد مغادرتهم قاعدة التنف

2024.03.17 | 09:05 دمشق

83_1920x0_80_e34.jpg
طائرة روسية من طراز "سوخوي - 24" - سبوتنيك
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

زعم نائب رئيس "المركز الروسي للمصالحة في سوريا"، فاديم كوليت، أن المقاتلات الروسية قصفت مجموعة لـ"جبهة النصرة" (وهو الاسم السابق لهيئة تحرير الشام) في بادية دير الزور، وذلك بعد مغادرتها قاعدة التنف التي تضم قوات أميركية عند المثلث الحدودي بين سوريا والعراق والأردن.

وقال كوليت: "دمرت غارة شنتها القوات الجوية الروسية، في 15 آذار الجاري، قاعدة إرهابية لمسلحين تابعين للنصرة، غادروا منطقة التنف ولجؤوا إلى مناطق يصعب الوصول إليها في سلسلة جبال البشري في بادية محافظة دير الزور"، بحسب وكالة "تاس" الروسية.

وادعى أن الضربة الروسية كبدت المجموعة خسائر كبيرة في الموارد المادية والقوى البشرية.

هل تتمركز "هيئة تحرير الشام" في قاعدة التنف؟

ويتمركز في قاعدة التنف في منطقة الـ 55 شرقي حمص، قرب مثلث الحدود بين سوريا والأردن والعراق، فصيل "جيش سوريا الحرة" إلى جانب قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، وتهدف القاعدة إلى احتواء المد العسكري الإيراني في المنطقة.

في حين تسيطر "هيئة تحرير الشام" على إدلب وأجزاء من أرياف حماة وحلب واللاذقية شمال غربي سوريا، ولا يوجد لها أي وجود معلن خارج تلك المناطق، وهي ما تزال مصنفة على قوائم الإرهاب الأميركية، بينما تنشط خلايا "تنظيم الدولة" (داعش) في البادية السورية، وتشن بين الحين والآخر عمليات ضد قوات النظام والميليشيات الإيرانية، وتصاعدت هذه الهجمات مؤخراً مع بداية موسم جني الكمأة.

مجازر جمع الكمأة تتواصل

وينشط "تنظيم الدولة" بشكل ملحوظ في البادية السورية، وقد نفذ فيها كثيراً من الهجمات منذ خسارته آخر معاقله في مخيم الباغوز بريف دير الزور في آذار 2019، وكان آخرها أمس السبت، حيث قتل عدد من عمال جمع الكمأة بينهم نساء وأطفال من جراء انفجار لغم أرضي بريف دير الزور الغربي.

ولا يكاد يمر يوم، منذ بدء موسم جمع الكمأة قبل نحو شهرين، من دون ورود أنباء عن قتلى أو جرحى إثر انفجارات ناجمة عن ألغام أرضية أو هجمات ينفذها ملثمون مسلحون يُعتقد أنهم يتبعون لـ "تنظيم الدولة".

وأعنف حوادث الاستهداف هذا العام كانت، في 6 من آذار الجاري، حيث قتل أكثر من 44 شخصاً غالبيتهم من المدنيين، وفقد وجرح العشرات، في هجوم شنه مجهولون يعتقد أنهم من عناصر "تنظيم الدولة" ضد مجموعة من جامعي الكمأة وعناصر "الدفاع الوطني" الذين يرافقونهم، بعد محاصرتهم في بادية كباجب بريف دير الزور الجنوبي.