icon
التغطية الحية

روسيا تلمح بمنع تجديد تفويض إدخال المساعدات عبر الحدود من باب الهوى

2021.06.23 | 16:47 دمشق

5e14edef4236041b1533de84.jpg
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

قال وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف إن موسكو لا تتفق مع تقارير الأمم المتحدة وعدد من الدول الغربية حول عدم وجود بديل لإيصال المساعدات الإنسانية إلى شمال غربي سوريا، باستثناء العبور من تركيا.

وأكد لافروف في رسالة وجّهها إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، نشرتها وكالة "أسوشيتد برس" الأميركية، إصراره على إمكانية تسليم المساعدات عبر خطوط النزاع داخل البلاد. وألمح إلى أن روسيا ستمنع تجديد تفويض الأمم المتحدة للمعبر الحدودي الوحيد، أي "باب الهوى"، الذي ينتهي تفويضه في الـ 10 من تموز.

وادعى لافروف أن بلاده "تشهد منذ نيسان 2020، على محاولات متواصلة لعرقلة وصول قوافل مساعدات إنسانية مشتركة من قبل الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر العربي السوري إلى شمال غربي إدلب من دمشق، من قبل هيئة تحرير الشام، وبالتواطؤ مع أنقرة"، وأضاف أن "المعلومات التي تشير إلى خطوات إيجابية لتركيا لا تتمتع بإثبات واقعي"، حسب زعمه.

وفي وقت سابق الإثنين، قال لافروف إن "روسيا مستعدة لمناقشة الوضع الإنساني في سوريا مع الدول الغربية، إذا أدركت الأخيرة مجمل المشكلات الحقيقية القائمة هناك، والمسؤولية التي تتحملها الدول الغربية".

وكان نائب رئيس الوزراء الروسي يوري بوريسوف أعلن خلال لقائه رئيس النظام بشار الأسد في دمشق الثلاثاء، عن حدوث تقارب روسي-أميركي في ما يتعلق بالملف السوري.

ومن المقرر أن يبحث مجلس الأمن الوضع الإنساني في سوريا، بما في ذلك تسليم المساعدات عبر الحدود الأربعاء، بحسب الصحيفة.

ومع اقتراب موعد إعادة تفويض "معبر باب الهوى"، شدد غوتيريش وعدد من الدول على أهمية إبقائه مفتوحاً.

وكانت منظمة "هيومن رايتس ووتش" حذرت من أن ملايين السوريين معرضون لخطر فقدان الوصول إلى المساعدات المنقذة للحياة، بما في ذلك خلال تفشي فيروس "كورونا"، إذا ما استخدمت روسيا حق النقض "الفيتو" ضد إعادة تفويضه.

كما طالبت منظمة "أطباء بلا حدود" الأعضاء الدائمين وغير الدائمين في مجلس الأمن، بتجديد الآلية العابرة للحدود، وإعادة نقاط العبور الحدودية من معبر "باب السلامة" إلى الشمال الغربي، ومعبر "اليعربية" إلى الشمال الشرقي.

وأصدر فريق "منسقو استجابة سوريا" يوم  أمس الثلاثاء تقريراً حول كمية المساعدات الإنسانية التي دخلت إلى مناطق شمال غربي سوريا عبر معبر باب الهوى منذ بداية العام 2020 ولغاية بداية الشهر الجاري 2021.

وقال الفريق إن كمية المساعدات الكلية بلغت 587,141 طنا موزعة بين المساعدات الغذائية والطبية والمستلزمات الصحية، بالإضافة إلى التجهيزات اللوجستية، وقدمت هذه المساعدات  إلى نحو 2.6 مليون شخص.

وتجري حاليًا مفاوضات في مجلس الأمن بشأن تمديد وصول المساعدات عبر الحدود إلى مناطق في شمال غربي سوريا. إلا أنّ روسيا أشارت في شهر شباط الماضي إلى نيتها إغلاق المعبر الأخير المتبقي عبر باب الهوى، عندما يحين موعد التصويت في المجلس قبل انتهاء المدة في 10 من تموز.

ويعتمد معظم سكان شمال غربي سوريا البالغ عددهم أربعة ملايين نسمة، بمن فيهم ما لا يقل عن 2.6 مليون مهجر، على المساعدات الإنسانية.

وفي كانون الثاني 2020، ألغى مجلس الأمن التفويض الممنوح للأمم المتحدة باستخدام معبر اليعربية الحدودي بين العراق وشمال شرقي سوريا، بعد أن اعترضت موسكو على التجديد واستخدمت الفيتو، وقلل هذا من قدرة منظمات الإغاثة على دعم نظام الرعاية الصحية المتعثر هناك والتصدي لجائحة كورونا.