icon
التغطية الحية

روسيا تقصف مسرحاً كان يضم 1000 شخص في ماريوبول الأوكرانية

2022.03.17 | 10:42 دمشق

0c47ab02bb5c4be38fa7de04e7050053.jpg
أوكرانيون في ملاجئ ماريوبول (أ ف ب)
إسطنبول - وكالات
+A
حجم الخط
-A

قالت أوكرانيا، اليوم الخميس، إن روسيا دمرت مسرحاً كان يحتمي به أكثر من ألف شخص في مدينة ماريوبول الساحلية المحاصرة جنوبي البلاد، دون الكشف عن حصيلة واضحة حتى الآن.

ونشر مسؤولون صورة لمبنى مسرح الدراما الذي دُمِّرَ قسم في منتصفه بالكامل بينما تصاعدت أعمدة الدخان من الركام، في حين أفاد مسؤولون بأن قنبلة ألقيت على المبنى من طائرة، بحسب وكالة " أ ف ب".

من جانبه، قال مجلس ماريوبول المحلي في منشور على تطبيق تلغرام "اليوم، دمر الغزاة مسرح الدراما، وهو مكان لجأ إليه أكثر من ألف شخص للاحتماء. لن نغفر هذا أبداً".

وقبل أيام من تعرض المسرح للقصف، أظهرت صور أقمار صناعية لشركة "ماكسار" الخاصة كلمة "ديتي" أو "أطفال" بالروسية محفورة على الأرض على جانبي مبنى المسرح. 

ووصف رئيس بلدية ماريوبول فاديم بويتشينكو الهجوم بأنه "مأساة مرعبة".

الحظ لم يحالف الجميع

وقال بويتشينكو في تسجيل فيديو "كان الناس يختبئون هناك. وقال بعضهم إنهم كانوا محظوظين لبقائهم على قيد الحياة، لكن للأسف لم يحالف الحظ الجميع".

وأردف أن "الكلمة الوحيدة لوصف ما حدث اليوم هي إبادة جماعية، إبادة لأمتنا وشعبنا الأوكراني. لكنني واثق من أن اليوم سيأتي عندما تنهض مدينتنا الجميلة ماريوبول من تحت الأنقاض مرة أخرى".

وتعد المدينة هدفاً استراتيجياً رئيسياً لموسكو، باعتبار أن السيطرة عليها تسمح بربط القوات الروسية في شبه جزيرة القرم بدونباس، وتمنع وصول الأوكرانيين إلى بحر آزوف.

وعلى مدى أيام قصفت القوات الروسية المدينة التي كان يسكنها نحو نصف مليون نسمة، وقطعت عنها إمدادات الطاقة والغذاء والمياه.

وتحاول سلطات المدينة تحديد عدد الضحايا، لكن تعرّض أحياء سكنية إلى القصف يعرقل جهودها في هذا الصدد.

وجاء في بيان رسمي "يستحيل العثور على كلمات تصف مستوى الاستخفاف والقسوة التي يدمّر الغزاة الروس من خلالها السكان المسالمين لمدينة أوكرانية مطلة على البحر".

ومنذ 24 من شباط الماضي، أعلنت روسيا غزو أوكرانيا، الأمر الذي تبعه ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية "مشددة" على موسكو.

وتشترط روسيا لإنهاء العملية، تخلي أوكرانيا عن أي خطط للانضمام إلى كيانات عسكرية بينها حلف شمال الأطلسي "الناتو" والتزام الحياد التام، وهو ما تعتبره كييف "تدخلاً في سيادتها".