icon
التغطية الحية

روسيا تعين عند نظام الأسد ألكسندر الأول والثاني والثالث.. من هم؟

2020.10.09 | 12:08 دمشق

manar-02571620015629381029.jpg
بشار الأسد محاط بمبعوث بوتين ومسؤولين روس خلال لقاء جمعهم في دمشق- 2019 (وكالات)
إسطنبول ـ تلفزيون سوريا
+A
حجم الخط
-A

لم يكتف الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين وإدارته في الكرملين، بألكسندر واحد يعينه مبعوثاً خاصاً له عند نظام الأسد، إذ ألحق به اثنين آخرين، ليساعداه في إدارة الشؤون الروسية في دمشق، خاصة وأن نيران المعارك هدأت فيها، وبات الروس ومن معهم من اللاعبين في سوريا، يجمعون أوراق قوتهم ويرمون بها في الساحة السورية، سعياً للحصول على أكبر قدر من المكاسب.

وليس من المستغرب أن يعين بوتين ثلاثة ألكسندرات كمبعوثين له في سوريا، فموسكو تعتبر لاعباً أساسياً في المشهد السوري. وخلال سنوات تدخلها التي دخلت عامها السادس في أيلول الماضي، عززت من قوتها العسكرية، إذ تمتلك قاعدتين جويتين على الساحل، وتعمل بخطى متسارعة على إقامة واحدة في القامشلي، إلى جانب تغلغل شركاتها وأذرعها في الحياة الاقتصادية، وجيشها المنتشر في شرق وغرب وشمال وجنوب البلاد.

قد تكون المصادفة هي من جعلت أسماء المبعوثين الحاليين لروسيا في سوريا يحملون نفس الاسم الأول، وهو ألكسندر، ولهذا الاسم أهمية كبيرة عند الروس، فقد حمله أكثر من إمبراطور حكم روسيا فيما مضى، وعليه فإنه من المبرر أن يفضل الروس حمل هذا الاسم.

أول مبعوث لروسيا إلى سوريا.. ألكسندر لافرنتيف

منذ عام 2017 وحتى عام 2019 شغل لافرنتيف حيزاً  كبيراً من الإعلام إذ تولى مهمة إيصال رسائل بوتين لبشار الأسد، وبشكل أساسي قبل بدء أي جولة سياسية، بين الأطراف السورية.

حضر لافرنتيف في جميع الجولات السياسية، الخاصة بسوريا، كمحادثات "أستانا" ومسار "سوتشي"، وصولاً لاجتماعات "اللجنة الدستورية" واعتبر الرجل لكثرة سفره ولقاءاته في فترة من الفترات عراب الحل السياسي الروسي لسوريا.

وتجسد دوره في التواصل والتنسيق مع الدول الإقليمية الفاعلة في الملف السوري، وخاصةً إيران وتركيا لبنان، لكن نجمه بدأ يتراجع مع مطلع عام 2020.

thumbs_b_c_0f79be78f5ca09254fbc81cb4d1bfa4b.jpg
ألكسندر لافرنتيف

المبعوث الثاني.. ألكسندر يفيموف

مطلع أيار الفائت، عيّن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، سفير بلاده لدى نظام الأسد، ألكسندر يفيموف، مبعوثاً رئاسياً خاصّاً له لـ تعزيز العلاقات مع النظام.

وبُعيد تعيينه أُثيرت تساؤلات عن الدوافع وراء هذا التعيين، خاصة وأن لبوتين مبعوثاً خاصاً إلى سوريا هو ألكسندر لافرنتي، وخُلصت معظم التساؤلات إلى أن بوتين بدأ يؤسس لمجلس حكم روسي في سوريا، استعداداً لأي تطورات في المشهد، في حيت قرأ بعضهم في هذا التعيين، أنه يأتي من باب زيادة الوصاية الروسية على الملفات السياسية والاقتصادية في سوريا، للعناية بالمصالح الروسية.

و يفيموف (61 عاماً)، له سابق معرفة بملفات الشرق الأوسط عامة، وسوريا والبلدان المجاورة لها خاصة، فالرجل الذي وُلد في موسكو عام 1958 وتخرج من معهد موسكو الحكومي للعلاقات الدولية التابع لوزارة الشؤون الخارجية في الاتحاد الروسي عام 1980، يجيد اللغتين العربية والإنجليزية، وعمل في مناصب مختلفة في الجهاز المركزي لوزارة الخارجية في العراق وسوريا وليبيا حتى عام 2004.

في عام 2008 أصبح مستشاراً مبعوثاً للسفارة الروسية في الأردن لغاية عام 2008، ومن ثم شغل منصب رئيس قسم إدارة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بوزارة الخارجية الروسية بين العامين 2008 و 2010، ومن ثم شغل منصب نائب مدير قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بوزارة الخارجية الروسية بين العامين 2010 و2013.

وفي نيسان 2013 تم تعيين يفيموف سفير روسيا لدى دولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك حتى تشرين الأول 2018، ليتم نقله إلى سوريا بموجب مرسوم من فلاديمير بوتين وتعيينه "سفيراً فوق العادة"، إلى أن تسلم منصبه الجديد، في أيار 2020،  كممثل رئاسي خاص لتعزيز العلاقات مع سوريا.

5ecbde7f423604453a5629fd.png
ألكسندر يفيموف

ألكسندر كينشاك.. ثالث المبعوثين الروس

لم يقف تعيين المبعوثين الروس إلى دمشق عند الرئيس الروسي، إذ قرر وزير خارجيته، سيرغي لافروف، في 8 من تشرين الأول الحالي، تعيين رئيس دائرة الشرق الأوسط في وزارة الخارجية الروسية، ألكسندر كينشاك، مبعوثاً خاصاً له "للتسوية" في سوريا.

كينشاك من مواليد عام 1962، وشغل منصب رئيس دائرة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في وزارة الخارجية الروسية منذ أواخر عام 2018، بعد عودته إلى موسكو من دمشق حيث كان سفيراً بين العامين 2014 و2018.

وقبل ذلك عمل كينشاك في السفارة الروسية في بغداد، وسفيراً في الكويت منذ عام 2008  وحتى عام 2013.

ولم يتضح بعد غرض روسيا من هذا التعيين، إلا أن المسؤولية التي كلف بها كينشاك كمبعوث لـ "التسوية السورية" تؤكد أن روسيا تعمل على لململة الأوضاع في سوريا، وتسعى إلى تثبيت الوضع الميداني على ما هو عليه في إدلب، بالاتفاق مع تركيا، في الوقت الذي عجزت فيه عن إحداث اختراق في شمال شرق سوريا للحصول على مكتسبات من النفط، إذ تصطدم بالوجود الأميركي.

alksndr-kynshak-mwaq-altwasl-1_0.jpg
ألكسندر كينشاك