البث المباشر
قالت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الجمعة، إن الضمانات الأمنية التي تسعى موسكو للحصول عليها من الغرب، تشمل إلزام قوات حلف شمال الأطلسي بمغادرة رومانيا وبلغاريا.
وذكرت وكالة "رويترز" أن روسيا طالبت بضمانات ملزمة قانوناً من الحلف بوقف توسعه شرقاً والعودة إلى حدود العام 1997.
وبشأن ما سيعنيه ذلك بالنسبة لبلغاريا ورومانيا اللتين انضمتا إلى حلف شمال الأطلسي بعد العام 1997، أكّدت الوزارة على أن روسيا تريد سحب جميع القوات الأجنبية والأسلحة والمعدات العسكرية الأخرى من البلدين.
وفي 12 كانون الثاني الجاري، قال نائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر جروشكو، إن موسكو ستلجأ إلى الحلول العسكرية لتحييد التهديدات التي تواجه أمنها إذا لم تكن الوسائل السياسية كافية لتحقيق ذلك.
جاءت تصريحات جروشكو بعد محادثات في بروكسل بين روسيا وحلف شمال الأطلسي بشأن مطالب موسكو الأمنية جرت آنذاك.
ونقلت وكالة "إنترفاكس" للأنباء عنه قوله، إن موسكو استعرضت خلال المحادثات إجراءات مضادة محتملة يمكن أن تتخذها في حالة فشل المسار السياسي.
وأردف جروشكو، أن الوضع خطير للغاية لكن لم يتضح بعد كيفية التغلب على العقبات بين الجانبين لإحراز تقدم.
يشار إلى أن وزيري خارجية روسيا والولايات المتحدة التقوا في سويسرا، اليوم الجمعة، لبحث التوترات المتصاعدة بشأن أوكرانيا بعدما أخفقت سلسلة من الاجتماعات بين مسؤولين من الجانبين الأسبوع الماضي، في تحقيق أي تقدم.
وتعقدت آمال واشنطن في بناء جبهة موحدة معارضة لموسكو بسبب تصريحات أدلى بها الرئيس الأميركي جو بايدن في مؤتمر صحفي يوم الأربعاء، توقع فيها أن تتدخل في أوكرانيا، مضيفاً أن روسيا ستدفع ثمناً باهظاً إذا أقدمت على ذلك.
وحشدت روسيا عشرات الآلاف من قواتها على حدودها مع أوكرانيا، وتخشى الدول الغربية من أن موسكو تخطط لشن هجوم جديد على دولة غزتها في 2014 لضم شبه جزيرة القرم.
وتنفي روسيا أنها تخطط لشن أي هجوم، لكنها تقول إنها قد تقدم على عمل عسكري غير محدد إذا لم يتم تلبية قائمة المطالب، بما في ذلك تعهد من حلف شمال الأطلسي بعدم قبول أوكرانيا مطلقاً في عضويته.
